هيكتور كوبر لسنوات طوال اعتاد اتحاد الكرة من خلال لجنة مسابقاته علي عقد اختبارات كوبر للحكام وهي خاصة بقياس اللياقة البدنية لهم ولم يكن يدري انه سيأتي اليوم الذي يكون فيه «اختبار كوبر» لمسئولي الاتحاد أنفسهم ولكن لقياس ثبات القرار ووحدة المجلس وتحمل المسئولية في ظرف صعب وتوقيت أصعب..كوبر الذي يضع مسئولي الاتحاد في اختبار مهم هذه المرة هو الارجنتيني هيكتور كوبر الذي اتفق مجلس إدارة الاتحاد علي توليه قيادة المنتخب حتي 2018 والذي أوفد محاميه الاوروبي للقاهرة وحضر لمقر الاتحاد بالأمس واجتمع مع ايهاب لهيطة عضو مجلس إدارة الاتحاد للاتفاق علي بنود العقد وتحديد موعد وصول كوبر للقاهرة اليوم بعد الاتفاق علي كل شروط وبنود العقد والترتيبات خاصة ما يتعلق بالاقامة وتذاكر السفر والسيارة والجهاز المعاون وعلمت أن المحامي طلب بقيمة مقدم شهرين للمدرب أي 130 ألف دولار لكن مسئولي الاتحاد رفضوا دفع أي مقدم بحسب تأكيدات حسن فريد نائب الرئيس المكلف مع رئيس الاتحاد جمال علام بالتعاقد مع كوبر براتب شهري قيمته 65 ألف دولار شاملة راتبه واثنين من معاونيه احدهما كمدرب عام والآخر للياقة البدنية وأضاف إليهما فريد محللا رقميا كما يمتد العقد حتي الانتهاء من كأس العالم بروسيا 2018 والتي يعد تأهل منتخب مصر لها هدفا استراتيجيا فيما يعد العقد منتهيا في حال عدم التأهل للامم الافريقية 2017.. مسؤولو الاتحاد رفضوا أي مطالب أو شروط من جانب محامي كوبر ولا يمكن إخفاء شعور واضح لدي البعض من مسئولي الجبلاية ضد حضور كوبر وإعاقة المفاوضات لكن في هذه الحالة سيتم التعاقد مع الفرنسي الان جريس بحسب تأكيدات مسئولين بالاتحاد. كواليس التصويت غير أن الاتفاق المفاجئ مع هيكتور كوبر صاحب السيرة الذاتية القوية مقارنة بكل منافسيه في الترشيحات والذي خالف الكثير من التكهنات الاعلامية بل تصريحات مسئولي الجبلاية انفسهم احتاج ضرورة التعرف علي حقيقة ما جري في جلسة اختيار كوبر دون غيره في اجتماع الاثنين الماضي استهل جمال علام رئيس المجلس الجلسة مؤكدا بحسب ما طرحه عليه احمد مجاهد عضو المجلس بالتأكيد علي أن للمجلس قرارا سابقا بالتعاقد مع مدرب أجنبي منذ قبول استقالة شوقي غريب ومن ثم فلا مجال للحديث عن مدرب وطني جديد ولكن اتفق بداية علي إلغاء الإشراف علي المنتخب وإيضا منصب مدير جهاز المنتخب وهنا قال علام نخش في الموضوع يا جماعة.. وكل واحد يقول اختيارته بعد ان استقرت الترشيحات والمفاوضات علي الان جريس وهيكتور كوبر وفرانك ريكارد الهولندي.. الي يمين علام كان يجلس حسن فريد نائب الرئيس الذي تمسك باختيار حسن شحاته وكترشيح ثان قال الان جريس.. ورد محمود الشامي : جريس أولا ثم كوبر.. وقال احمد مجاهد : كوبر ثم ركارد ثم جريس.. ولم ينتظر سيف زاهر السؤال ليقول باختصار : مدرب وطني ويكون حسن شحاته.. وجاء تصويت مجدي المتناوي: وطني ثم الان جريس لأن ريكارد مدرب غالي. وحدد عصام عبد الفتاح تصويته: كوبر ثم ريكارد ولو مدرب وطني يكون حسام حسن.. واقترب منه حماده المصري لكنه اختار: كوبر ثم الان جريس.. وجاء الدور علي خالد لطيف الذي كان مشغولا في التفكير في أمر ما فرد باقتضاب : انا مع المدرب الوطني بدون تحديد اسماء.. وحدد ايهاب لهيطه اختياراته بوضوح : كوبر – ريكارد – جريس وقالت د. سحر الهواري: كوبر وعاد الشامي ليختار كوبر ليحصل المدرب الارجنتيني ودون الحاجة لتصويت جمال علام (اختار الان جريس ) علي 7 أصوات كاختيار أول مقابل صوتين لجريس ومثلهما للمدرب الوطني.. واتفق رئيس واعضاء المجلس علي استقدام كوبر واستعرضوا سيرته الذاتية بشيء من الارتياح واتفقوا علي أن يكون بديله في حال عدم الاتفاق النهائي معه هو الفرنسي الان جريس ثم فرانك ريكارد ودون الحاجة لتصويت جديد قادم.. وعند التصويت علي الجهاز المعاون حصل اسامة نبيه لاعب ومدرب الزمالك السابق علي 11 صوتا أي كل الاصوات بالاجماع وجاء الاختيار الثاني لمصلحة عبد الستار صبري ثم مؤمن سليمان وعبد الظاهر السقا بالترتيب واتفق علي ان يكون الاحتيار بينهم كما جاء بالتصويت وكان هناك اجماعا ايضا علي اختيار احمد ناجي مدربا للحراس بكل الاصوات وان قال احدهم بصوت غير مسموع: نمسك الحضري تدريب الحراس.. ولم يزد علي ذلك لغرابة الفكرة. بينما جاء اختيار علاء عبد العزيز كمدير اداري بالاجماع. وحدة المجلس ومدي جديته في مساندة كوبر في حال اتمام الاتفاق معه وتوفير فرص النجاح له وتهيئة الظروف المساعدة لنجاحه في اتقاذ المنتخب المصري واعادته لقيمته ومكانته وتطوير ادائه وفقا لما عرف عن المدرب الارجنتيني العبقري تكتيكيا وصاحب البصمة الواضحة علي كل تجربة عمل له كلها تضع مجلس إدارة الاتحاد في اختبار كوبر حقيقي.