الأرجنتينى كوبر مدرب المنخب الجديد القضية ليست كوبر.. لكنها فيمن جابوا كوبر والخوف ليس من قدرات المدرب الأرجنتيني أو الحديث عن نحسه لكنه من المناخ الذي ينتظره والنظام الذي سيعمل فيه هذا المدرب العبقري بحق الارجنتيني هيكتور كوبر- 59 سنة - صاحب افضل سيرة ذاتية عملت او رشحت للعمل مع الكرة المصرية لكن الخوف كل الخوف عليه هو من المناخ الذي سيعمل فيه هذا المدرب والذي لم يفرز في عهد المجلس الحالي غير الفشل الكامل لكل المنتخبات.. الصغير قبل الكبير. وتفاصيل العمل العشوائي ولعب الهواة ولم تكن تأكيدات مسئولين كبار بالجبلاية علي اتمام الاتفاق مع الفرنسي آلان جريس بأفضل الشروط المالية وانهم داخلين الجلسة للمفاضلة بينه وحسن شحاته ثم يخرجون باختيار اخر إلا نوعا من اداء الهواة وجزءا من مناخ عمل يحتاج لكثير من التنقية والتصحيح اذا ما كان المسئولون راغبين في انقاذ اوضاع كثيرة مهترئة.. في اتحاد الكرة وفي ظل انعدام الخبرات وتنافر الرغبات كل شئ جائز.. يخرج من مسئولي الاتحاد من يؤكد أن ظهر «اليوم» موعد جلسة لرئيس الاتحاد جمال علام ونائبه حسن فريد مع الارجنتيني هيكتور كوبر الذي قرر مجلس ادارة الاتحاد امس الاول التعاقد معه لتوقيع العقد والاتفاق علي كل شروطه وبنوده وبعد تأكيدات اعلامية واضحة وصريحة وترحيب كبير بهذا الاجتماع وترقبه..يؤكد لنا علاء عبد العزيز مدير جهاز المنتخب الاول الذي شمله قرار المجلس وهو المسئول عن ادارة العلاقات العامة بالاتحاد سلفا اي انه المسئول عن استقبال كوبر والترتيب لاقامته قائلا : مين قال ان كوبر جاي او ان هناك اجتماعا اليوم من الاصل.؟!. لم يبلغني أحد بشئ ولا معلومة بهذا المضمون لدينا بالاتحاد! هاني ابوريدة عضو اللجنة التنفيذية بالفبفا والكاف والذي غاب عن اجواء الجبلاية والتدخل في شئونها منذ حضوره جلسة تعيين شوقي غريب مدير فنيا للمنتخب في جلسة 27 نوفمبر 2013 ، عاد ابوريدة ليظهر مجددا وبتأثير واضح حتي أصبح كلمة السر او الرجل الخفي في الجبلاية خاصة عندما يحتارون في حسم مسألة او اتخاذ قرار مهم ليس فقط بصفته عضوا بالمجلس وفقا لوضعه الدولي ولكن لأن هذه المجموعة كاملة من رئيسها لأصغر اعضائها هم من اختياراته وقائمته ومسجلون انتخابيا علي بطاقته ومن ثم فقد كان تدخل ابوريدة لانقاذ اختيار كوبر في اللحظات الاخيرة عندما اختلف الطرفان حول بنود العقد والشروط المالية ورأي ابوريدة ان هيكتور كوبر يمتلك سيرة ذاتية افضل بكثير من منافسه الفرنسي آلان جريس الذي توصل ابوريدة لمعلومات كثيرة عنه من اصدقائه بالسنغال لم تكن في مصلحته، وكذلك كان ابوريدة وبحكم علاقاته الوطيدة بالمسئولين بالجزائر وعلي رأسهم محمد روراوه سببا في استبعاد التفكير في البوسني خليلوزيتش المدير الفني السابق لمحاربي الصحراء والذي تعاقد مؤخرا مع المنتخب الياباني. ابوريدة سأل اكثر من صديق اوربي بالفيفا عن المدرب الارجنتيني وشخصيته وتاريخه وتدخل أيضا لإقناعه بأن عليه البدء بطرح نفسه علي الساحة الافريقية والعربية بشكل قوي وتقديم نفسه بصورة افضل من تلك التي كان عليها العام الماضي مع الوصل الاماراتي وذلك من خلال البوابة المصرية الاوسع في الدخول لعالم النجاح بالقارة وبعدها يمكن الحديث عن شروط مالية جديدة وأقنع ابوريدة كوبر وشركة التسويق الوسيطة بشروط الاتحاد وهي 65 ألف دولار شاملة رواتب اثنين من معاونيه ورد محامي المدرب الارجنتيني بالموافقة وتحديد موعد وصوله للقاهرة.. ابوريدة كان قد غاب عن اجواء وتفاصيل العمل بالجبلاية منذ حضوره اخر اجتماع وكان وقتها لتعيين شوقي غريب مديرا فنيا للمنتخب. مسئولو الاتحاد وبعد ابلاغهم بما اتفق عليه الرجل الخفي هاني ابوريدة وهم داخل الجلسة تم التصويت أولا علي المفاضلة بين المدرب الوطني والاجنبي وكانت النتيجة لصالح الاجنبي بنسبة سبعة اصوات ضد اربعة هم : حسن فريد وخالد لطيف وعصام عبد الفتاح وسيف زاهر انحازوا لخيار الوطني وهنا تم فتح النقاش بين آلان جريس وكوبر بعد سخونة المناقشات حتي ان تسريبات اعلامية تحدثت عن مشادات كلامية وقعت بين اعضاء بالمجلس تم الاستقرار علي تعيين هيكتور كوبر ومعه اثنان من معاونيه واسامة نبيه مدربا مساعدا وأحمد ناجي لحراس المرمي ود.علاء عبد العزيز مديرا للجهاز ود. مجدي عبد العزيز طبيبا.. وتم تشكيل لجنة من رئيس الاتحاد جمال علام ونائبه حسن فريد لانتظار وصول كوبر وإبرام العقد معه. عقد كوبر الذي ينتظر وصوله هو حتي 2018 اي موعد انتهاء بطولة كأس العالم بروسيا التي يمثل التأهل لها هدفا استراتيجيا للاتحاد وطموحات الكرة المصرية كلها لكن هذا العقد يعتبر منتهيا تلقائيا في حال عدم التأهل لنهائيات الامم الافريقية 2017 وذلك تجنبا للدخول في اي مشاكل قانونية وفقا لما نصح به ابوريدة اعضاء الاتحاد. انقسام مجلس ادارة الاتحاد بهذا الشكل يحتاج لترميم حقيقي في علاقات اعضائه وتخطي هذه الظروف واستعادة وحدة الصف لتنفيذ كثير من المهام القادمة الصعبة خصوصا مع الحديث عن قرب عودة النشاط.