سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المسلحون اقتحموا القصر بعد اشتباك قصير مع الحرس الحوثيون يسيطرون علي قصر الرئاسة بصنعاء ويحاصرون منزل الرئيس اليمني
نجاة وزير الدفاع من محاولة اغتيال.. والحوثي يعتزم تشكيل مجلس عسكري
قائد الحرس : الحوثيون تلقوا مساعدات من داخل القصر سيطر مسلحو جماعة أنصار الله «الحوثيون» علي القصر الرئاسي في العاصمة اليمينة صنعاء,عقب اشتباك قصير مع الحرس الرئاسي. وقالت مصادر رئاسية إن المسلحين الحوثيين, الذين كانوا يحاصرون القصر منذ الاثنين الماضي, سيطروا علي المقر الرئاسي إثر تجدد المواجهات مع حرس الرئاسة. وأشارت المصادر, التي فضلت عدم الكشف عن هويتها, إلي أنه بعد سقوط القصر الرئاسي اندلعت مواجهات في محيط منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي, في شارع الستين. ومنصور هادي نادراً ما يستخدم القصر الرئاسي, وهو يدير البلاد من منزله في شارع الستين, حيث يجري مشاورات مع القوي السياسية بهدف وضع «خريطة طريق» تنهي أعمال العنف. وأكد شهود عيان ومصادر أمنية لرويترز إن مقاتلين حوثيين دخلوا قصر الرئاسة اليمني بعد اشتباك قصير مع الحرس الرئاسي. وقال حراس في القصر الذي يضم المكتب الرئيسي للرئيس عبد ربه منصور هادي إنهم سلموا المجمع للمقاتلين الحوثيين بعد اشتباك قصير. وقال شهود عيان إن اشتباكات دارت لفترة وجيزة بين قوة من الحوثيين وحرس القصر. ونقلت قناة «العربية» عن مصادر قولها إن زعيم حركة «أنصار الله» عبدالملك الحوثي سيعلن مجلسا عسكريا في الساعات المقبلة. وذكرت قناة «سكاي نيوز عربية» أن وزير الدفاع اليمني نجا من محاولة اغتيال أمام منزل الرئيس هادي بعد تعرض موكبه لإطلاق نار. وقبل اقتحام القصر الرئاسي, كان المسلحون الحوثيون قد سيطروا علي مقر «جهاز الأمن السياسي» في صنعاء, وسط أنباء عن محاولة منصور هادي عقد مشاورات لاحتواء الأزمة.وتأتي هذه التطورات غداة المواجهات بين الحوثيين والحرس الرئاسي, التي أسفرت عن مقتل قرابة 10 أشخاص, وانتهت بمحاصرة القصر الرئاسي ومنزل رئيس الوزراء خالد بحاح. واندلعت الاشتباكات بعد أيام علي خطف ميليشيات الحوثي مدير مكتب الرئيس اليمني, أحمد عوض بن مبارك, لمنعه من تقديم مسودة للدستور الجديد, الذي ترفضه الجماعة خوفا من إضعاف سلطتها. وطرحت الجماعة, قبل تجدد المواجهات, قائمة شروط موجهة للحكومة مقابل وقف عملية التصعيد العسكري, أبرزها حذف الفقرات التي ترفضها من مسودة الدستور. وأشارت مصادر إلي أن اللجنة, التي شكلت لاحتواء المواجهات, وضعت «خريطة طريق» لحل الأزمة الأخيرة, تقضي بتوسيع « الهيئة الوطنية» وتعديل مسودة الدستور. وتهدف مسودة للدستور طرحت رسميا السبت الماضي إلي حل الخلافات السياسية والطائفية والإقليمية الكبيرة في اليمن, من خلال توزيع السلطة علي المناطق. وقالت مصادر إن المسلحين الحوثيين نجحوا كذلك في السيطرة علي مقر جهاز الأمن السياسي في صنعاء التي تشهد توترا رغم الهدنة. وكانت ميليشيات الحوثيين قد خاضت معارك بالمدفعية مع الجيش قرب القصر الرئاسي في صنعاء, وحاصرت مقر إقامة رئيس الوزراء. وكانت وزيرة الإعلام اليمنية, نادية السقاف قد كشفت قبل سقوط قصر الرئاسة عن التوصل إلي اتفاق بين الرئيس عبدربه منصور هادي وجماعة الحوثيين من أجل إطلاق سراح مدير مكتبه بن مبارك, وتوسيع الهيئة الوطنية وتعديل مسودة الدستور. ودعت حكومة الكفاءات الوطنية جميع الأطراف السياسية الموقعة علي اتفاقية السلم والشراكة إلي لقاء عاجل برئاسة الرئيس هادي, بحضور أعضاء مجلسي النواب والشوري «لصياغة خريطة طريق عملية وعاجلة لوقف العنف ومنع انحراف العملية السياسية وانجرار الوطن إلي هاوية الدمار».