دفعت المشاهد المروعة للاعدامات التي ارتكبها تنظيم داعش بحق عامل الاغاثة الامريكي بيتر كاسيج وجنود سوريين, الدول الغربية إلي تأكيد تصميمها علي التصدي لهذا التنظيم المتطرف في وقت رجحت فيه فرنسا ان يكون احد رعاياها بين منفذي هذه الاعدامات. في الوقت نفسه, قال بريطاني انه يعتقد ان ابنه طالب الطب ظهر في فيديو داعش لكن وزارة الخارجية البريطانية احجمت عن التعقيب. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن تصميمه علي التصدي لداعش. وقالت وزيرة خارجيته فيدريكا موجريني في بيان ان الاعدام الوحشي لكاسيج والجنود السوريين دليل جديد علي ان داعش مستمر في برنامج الرعب مؤكدة أن كل مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان سيحاسبون, وأن الاتحاد لن يوفر أي جهود لتحقيق هذا الهدف. واعلنت باريس امس الاشتباه بمشاركة فرنسي في فيديو الاعدامات. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف امس ان هناك احتمالًا كبيرًا بأن احد الرعايا الفرنسيين شارك بشكل مباشر في قطع رؤوس الجنود السوريين في الفيديو الذي بثه داعش. واضاف ان تحليلًا للمخابرات الفرنسية لفيديو داعش يشير إلي ان الشاب المعني هو مكسيم هوشار المولود في 1992» في شمال غرب فرنسا والذي «توجه إلي سوريا في أغسطس 2013 بعد إقامته في موريتانيا في 2012».ودعا كازينوف من جهة اخري الفرنسيين خاصة الاصغر سنًا الذين تستهدفهم الدعاية الارهابية إلي اتخاذ الحذر من داعش والجماعات المرتبطة به التي تقتل الناس. واعلن مصدر قريب من المخابرات ان «التحقيق جار» للتأكد مما اذا كان فرنسيًا ثانيًا من بين منفذي الاعدام. واضاف المصدر ان الاجهزة المتخصصة علي قناعة بأن فرنسيًا شارك في فظائع ارتكبها التنظيم او مجموعات ارهابية اخري, حيث اعترف رجل معتقل في فرنسا بمشاركته في عمليات انتقام في سوريا. من جانبه, أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقتل عامل الإغاثة الأمريكي كاسيج ووصفه بأنه «شر مطلق».