احتجت الولايات المتحدة علي الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي طالب خلاله بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي متهما إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي «تضمن الخطاب عبارات مهينة مخيبة للآمال ونرفضها». ونددت بساكي في بيان مقتضب بما وصفته ب «تصريحات استفزازية من جانب الرئيس الفلسطيني من شأنها أن تجهض الجهود الهادفة إلي خلق مناخ إيجابي وإعادة بناء الثقة بين الأطراف». من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان إن الخطاب يؤكد أن أبو مازن لا يريد ولا يمكنه أن يكون شريكا في اتفاق سلام سياسي. ونقل راديو «صوت إسرائيل» عن ليبرمان قوله إن أبو مازن يروج للافتراءات الكاذبة حول إسرائيل وأضاف أنه ليس من باب الصدفة أن يتحالف مع حركة «حماس». من جهة أخري اعتبرت رئيسة حزب ميرتس الإسرائيلي زهافا جلئون أن الخطاب كشف أن الفلسطينيين فقدوا الثقة في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشريك للسلام كما اتهمت جلئون نتنياهو بمواصلة إدارة الصراع بدلا من تسويته. كان الرئيس الفلسطيني قد أكد أنه لا قيمة لمفاوضات السلام ما لم يكن الهدف منها إنهاء الاحتلال موضحا أن فلسطين والمجموعة العربية تعمل من أجل تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن حول النزاع.