احتجت الولاياتالمتحدة، أمس الأول، على الخطاب الذى ألقاه الرئيس الفلسطينى محمود عباس من على منصة الأممالمتحدة، وطالب فيه بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وب«استقلال دولة فلسطين»، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكى: «كانت فى خطاب الرئيس عباس، أمس الأول، توصيفات مهينة هى فى العمق مخيبة للآمال ونرفضها»، ونددت أيضاً فى بيان مقتضب ب«تصريحات استفزازية» من جانب الرئيس الفلسطينى. وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد طالب أمس الأول من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، واتهم إسرائيل أيضاً بشن «سلسلة من جرائم الحرب» على قطاع غزة متعهداً ب«معاقبة مجرمى الحرب»، وقال «عباس»: «آن لهذا الاحتلال الاستيطانى أن ينتهى الآن، هناك احتلال يجب أن ينتهى الآن وهناك شعب يجب أن يتحرر على الفور لقد دقت ساعة استقلال دولة فلسطين»، وانتقدت «بساكى» أيضاً «تصريحات غير بناءة من شأنها أن تجهض الجهود الهادفة إلى خلق مناخ إيجابى وإلى إعادة بناء الثقة بين الأطراف». وفى سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أن خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «أبومازن» أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد بشكل لا لبس فيه أنه لا يريد ولا يمكنه أن يكون شريكاً فى اتفاق سلام سياسى ومنطقى»، ونقل راديو «صوت إسرائيل» أمس عن «ليبرمان» قوله «إن أبومازن يروج للافتراءات الكاذبة حول إسرائيل»، مضيفاً أنه «ليس من باب الصدفة أن يختار عباس التحالف مع حركة حماس فى حكومة مشتركة»، متهماً «أبومازن» بممارسة «إرهاب دبلوماسى»، وأضاف: «ما دام محمود عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية، فإن النزاع سيستمر». وكانت مصادر فى ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلى قد اعتبرت خطاب «أبومازن» أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه «لا يليق بمن يسعى إلى السلام»، مضيفة أن «الخطاب يحرض على الكراهية وملىء بالأكاذيب»، وقال مصدر قريب من «نتنياهو»: «ليس بهذه الطريقة يتحدث رجل سلام». وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيستضيف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الأربعاء المقبل، فى البيت الأبيض لبحث عدة قضايا، وأكدت الصحيفة -فى نبأ بثته على موقعها الإلكترونى- أن المحادثات بين «أوباما» و«نتنياهو» ستتركز على علاقة إسرائيل بالجانب الفلسطينى والوضع فى غزة والمحادثات النووية الإيرانية والحملة العسكرية الأمريكية ضد تنظيم «داعش» الإرهابى. وفى سياق منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس مواطناً من بلدة «بيت عوا» غرب مدينة «الخليل» بجنوب الضفة الغربية، وداهمت عدة أحياء فى مدينة «الخليل» وفتشت عدة منازل، وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز «الكونتينر» شرق القدس اعتقلت الشاب يوسف حسن عبدالفتاح مسالمة أثناء عبوره الحاجز. كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل بلدات «سعير» و«حلحول» شمال مدينة «الخليل» و«الظاهرية» جنوباً، وفتشت سيارات المواطنين.