عزام الأحمد وأعضاء الوفد يغادرون الفندق حيث تجرى المفاوضات استأنف المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات غير مباشرة صعبة بوساطة مصرية في القاهرة امس بوساطة مصرية في محاولة للتوصل الي هدنة دائمة في أعقاب عدوان اسرائيلي علي قطاع غزة استمر لأكثر من شهر. وقال عضوفي الوفد الفلسطيني قبل التوجه الي مقر المخابرات "ان المفاوضات صعبة ومنهكة". وكان الوفد الإسرائيلي قد عاد الي القاهرة امس في الوقت الذي كشف فيه مسئول إسرائيلي كبير امس أن المحادثات لم تحرز حتي الان "اي تقدم"، مضيفا أن "الخلافات لا تزال عميقة جدا". وكانت المفاوضات، التي تجري برعاية مصر قد استؤنفت بعد بدء تهدئة مدتها 72 ساعة تنتهي اليوم - بهدف البحث عن وقف دائم لإطلاق النار، بينما أوقع الهجوم الإسرائيلي علي القطاع نحوألفي قتيل فلسطيني. ونقلت رويترز عن مسئول فلسطيني مطلع علي محادثات القاهرة طلب عدم كشف هويته انه "حتي الآن لا نستطيع القول إن انفراجة تحققت". ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسئولين كبار إن إسرائيل علي استعداد لتخفيف الحصار عن قطاع غزة بشكل أكبر. وقالت الصحيفة إن إسرائيل تخلت عن مطلب نزع سلاح حماس واستعاضت عنه ب "منع تسليح، أومنع تعزيز قوة حماس". وأشارت إلي رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ووزير الأمن يعقدان الآمال علي مصر وسياستها المتشددة إزاء الأنفاق لمنع الفصائل الفلسطينية من إدخال المواد الخام اللازمة لإقامة الأنفاق ولإنتاج وسائل قتالية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الوفد أوضح خلال المفاوضات أن إسرائيل علي استعداد لتوسيع منطقة الصيد من 3 ل 6 ميل بحري، ومنح تسهيلات لعبور الأشخاص من قطاع غزة لإسرائيل والضفة الغربية وزيادة عدد التصاريح شهريا ل 5 آلاف؛ وكذلك زيادة عدد الشاحنات التي تعبر في معبر كرم أبوسالم بشكل كبير؛ والسماح بنقل الاموال لدفع مرتبات موظفي القطاع بواسطة دولة ثالثة (شريطة أن لا تكون قطر) أوبواسطة الأممالمتحدة. وأضاف المسئول إن إسرائيل غير مستعدة في المقابل لبحث مطالب حماس بإقامة ميناء بحري ومطار جوي في غزة. وأشار الي انه "بموازاة المفاوضات حول التسوية لتخفيف الحصار، طرح الوفد الإسرائيلي أيضا استعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهادار جولدين، مقابل أن تقوم إسرائيل بتحرير عشرات الفلسطينيين الذين اعتقلوا خلال الحرب علي غزة ومقابل جثامين". وكان المتحدث باسم حماس "سامي أبوزهري" قد صرح بأن المفاوضات غير المباشرة خلال الهدنة الجديدة ستكون "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلي اتفاق. وفي القدسالمحتلة، ألغي رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" اجتماعا حكوميا كان قد دعا اليه لبحث نتائج مفاوضات القاهرة، في خطوة أثارت استياء عدد من الوزراء الذين اعتبروا انه لا يجري التشاور معهم بخصوص الوضع في غزة وان كل القرارات الهامة حول ما يجري في غزة يتم اتخاذها من قبل رئيس الوزراء ووزير دفاعه والمسئولين الأمنيين فقط. من جهته كشف ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل تعد لاقامة شبكة من أجهزة الاستشعار في مسعي لرصد عملية بناء الأنفاق التي تصل لأراضيها من قطاع غزة لكن الأمر قد يستغرق شهورا لتحديد إن كانت هذه التكنولوجيا ستحقق النتائج المرجوة. ونقلت رويترز عن الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه إن أجهزة الاستشعار ستحاط بحواجز علي حدود القطاع البالغ طولها 68 كيلومترا.