في ليلة حب دافئة ورائعة احتفلت وزارة الاعلام باليوبيل الذهبي للتليفزيون حيث نقل أنس الفقي وزير الاعلام تهنئة الرئيس حسني مبارك للاعلاميين بمرور نصف قرن علي بدء ارسال التليفزيون وقام بتكريم أصحاب الريادة الاعلامية الذين اسهموا بجهدهم وفكرهم في اقامة هذا الصرح الاعلامي الشامخ وعلي رأسهم د. محمد عبدالقادر حاتم وصفوت الشريف ورموز المبدعين من رجال الاعلام والهندسة الاذاعية وكبار الرواد في شتي المجالات التي اثرت الشاشة الصغيرة اعترافا بفضل الرواد الذين اقاموا هذا الصرح الاعلامي الشامخ بدأت الاحتفالية بعرض فيلم وثائقي تسجيلي يوضح المراحل الاولي التي تحمل فيها د. محمد عبدالقادر حاتم وزير الاعلام الاسبق مهمة اطلاق التليفزيون لأول مرة في مصر حيث كان حدثا اعلاميا كبيرا آنذاك.. وعقب انتصار اكتوبر عام 3791 شهدت شاشة التليفزيون عصر الارسال الملون ثم حدثت انطلاقة اخري قوية بتولي صفوت الشريف مهام وزارة الاعلام حيث قاد خطة جديدة لتطوير وتحديث الاعلام المسموع والمرئي فتم في عام 2891 ظهور القنوات الاقليمية ثم جاء عصر الاقمار الصناعية ليشهد اطلاق نايل سات 101 ثم تبع ذلك دخولنا عصر القنوات التليفزيونية الفضائية وتلاها سلسلة اخري من الاذاعات والقنوات المتخصصة والتي مرت بعدة مراحل الي ان اصبحت الان شبكة النيل للقنوات المتخصصة المعروفة باسم N.T.N . ووسط كل هذه الانجازات التي اقترنت باسم صفوت الشريف وزير الاعلام قام باضافة عمل اخر يعد الاول من نوعه في منطقتنا العربية حيث اقام مدينة الانتاج في السادس من أكتوبر لتكون هوليود الشرق الاوسط بما تمتلكه من ستديوهات تصوير علي أحدث التقنيات العلمية في العالم بجانب مساحات للتصوير المفتوح علاوة علي انشاء العديد من الاحياء الشهيرة علي جميع المستويات الاعلامية والتاريخية والاثرية والفرعونية والحديثة. وعلي الجانب الاخر قام أنس الفقي وزير الاعلام بالقاء خطاب مهم أوضح من خلاله رؤيته للعصر الجديد للاعلام المسموع والمرئي في مصر خلال المرحلة المقبلة وأكد ان قوتنا الناعمة في مجال العمل الاعلامي سوف تظل خارج المنافسة في عصر السموات المفتوحة التي صار فيها المتلقي هو المتحكم يشاهد ما يريد وقتما يريد وسط المئات من شاشات العرض. وأكد أنس الفقي وزير الاعلام اننا نتحرك سريعا تجاه صورة مختلفة علي كل المستويات فعلي مستوي الشكل سنجد انفسنا في قلب الشاشة ثلاثية الابعاد وعلي مستوي المحتوي سوف تحمل اجهزة الاستقبال كل المستجدات في هذا المجال وتتاح امام الانسانية كل وسائل المعلومات في كل لحظة ومكان علي وجه الأرض. هؤلاء تم تكريمهم الدكتور محمد عبدالقادر حاتم وتسلم درع تكريمه نيابة عنه نظرا لسفره للعلاج في الخارج المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون ثم صعد صفوت الشريف وسط حفاوة بالغة من الحضور ليتسلم من أنس الفقي وزير الإعلام درع تكريمه حيث قام الوزير بتقديمه بنفسه مؤكدا ان هذه الاحتفالية تشرف بحضوره ومن المكرمين ايضا في الاحتفال جاء كل من: رؤساء اتحاد السابقين الدكتور مصطفي خليل وفتحي البيومي وأمين بسيوني وحسن حامد ومن رؤساء التليفزيون السابقين سامية صادق وسهير الأتربي وسناء منصور ومن الرواد ممدوح الليثي وفاروق إبراهيم ومحمود خطاب وسوسن مصيلحي وفاروق يوسف عامر وطه نصر وطاهر أبو السعود وليلي رستم وميلاد بسادة وزينب الحكيم ومحمود سلطان وطارق حبيب ومفيد فوزي ومني جبر ونجوي إبراهيم وملك اسماعيل وسمير صبري. ومن كبار المخرجين علوية زكي وانعام محمد علي واسماعيل عبدالحافظ ومحمد فاضل وعلي الغزولي وفريدة عرمان وسميحة الغنيمي وعمار الشريعي ومن كبار الكتاب: فيصل ندا ويسري الجندي وكوثر هيكل ووحيد حامد ومحفوظ عبدالرحمن ومن الفنانين عزت العلايلي وسمير غانم ونيللي وشريهان وسيد عزمي وفؤاد أحمد. من داخل الكواليس ريهام ابراهيم وتامر امين نجحا في تكوين ثنائيا رائعا اثناء وقوفهما علي المسرح يقدمان المكرمين وقد وضح التأثر عليهما اثناء تقديمهما لاسم الكاتب الراحل اسامة انور عكاشة حيث ضجت قاعة الحفل بعاصفة من التصفيق. حرص وزير الاعلام انس الفقي علي ترك مكانه علي المسرح ونزل بنفسه الي صالة العرض ليقدم درع التكريم للمخرجة علوية زكي التي حرصت علي الحضور رغم ظروفها الصحية.. وتكرر نفس المشهد مع الاعلامية سناء منصور التي كانت تعاني من اصابة في قدميها . تسابقت مذيعات ومذيعي القنوات التليفزيونية الارضية والفضائية علي اجراء حوارات قصيرة مع ضيوف الحفل ونالت الاعلامية الكبيرة سهير الاتربي الاهتمام الاعظم . تصفيق حاد جاء من قاعة الحفل اثناء الاعلان عن تكريم سامية صادق رئيسة التليفزيون الاسبق التي لم تتمكن من الحضور وتسلم التكريم نيابة عنها ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما بمدينة الانتاج الاعلامي .