ها هو الصيف قد أتي وجاءت معه اجازة المدارس والجامعات وسوف تكتظ الشوارع والمصايف بالشباب من الجنسين ودائما ما نواجه بمشكلتين تستندان إلي قيمة الحرية والحرية منهما براء!! المشكلة الأولي هي تحويل انهار الشوارع والحارات إلي ملاعب لكرة القدم ونواصيها إلي مهرجانات للشلل »بكسر الشين« وما يتبع ذلك من معاكسات ومضايقات، والمشكلة الثانيةتتمثل في انفلات بعض فتياتنا وشبابنا علي شواطيء ومنتجعات الاغنياء مندفعين وراء التقليد الاعمي لكل ما تقذف به المجتمعات الغربية من أساليب الفتنة والاغراء ودغدغة الغرائز! ولابد من حدود تقف عندها حرية الفرد. ان اللعب في الشوارع في بلد به مؤسسات قومية لرعاية الشباب والرياضة من المفروض انها تعي تعاليم الدين جيدا والتي تنهي عن الجلوس في الطرقات الا لضرورة وان كان ولابد فيجب علي الجالس في الشارع ان يكف الاذي عن الآخرين وان يرشد الضال ويرد السلام ويغض النظر عن حرمات الناس، ثم ان هذه السلوكيات ترسب »بالكسرة المشددة علي السين« في عقول شبابنا الباطنة فكرة انهم يستطيعون ان يفعلوا ما يشاءون في المكان الذي يرغبون وفي الوقت الذي يناسبهم هم حتي ولو تعارض كل ذلك مع العرف والتقاليد والدين وقوانين البشر ورغبة الغير في الهدوء. ان فتح ملاعب ومكتبات المدارس والجامعات في الصيف فعلا وليس تصريحا فقط قد يحل بعض مشاكلنا مع الطلبة في الصيف! د. سمير محمد البهواشي اخصائي الباطنة والسكر أوسيم 6 أكتوبر