عبدالنبى عبدالبارى برغم تقديري لشجاعة حمدين صباحي، وإصراره علي خوض انتخابات الرئاسة، مع يقينه بأن نتيجتها محسومة لصالح منافسه لشعبيته الكاسحة، إلا أني كنت أتمني أن يترفع عن السماح لحملته الانتخابية، بتجاوزات وافتراءات منفرة تسئ له قبل غيره، وألا ينزلق لسانه للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين من «حركة 6 إبليس»، بعد تجاوزاتهم التي يحاكمون عليها، ومغازلته الإخوان طمعا في أصواتهم، برغم الدماء التي سفكوها، ووعوده بوقف قانون التظاهر وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، وانتقاده الحاد لأحكام قضائنا الشامخ، واستغلال حبه لعبدالناصر في ارتداء ثوب مبادئه لكسب ود الناخبين، برغم قناعته بأن جلباب زعيم مصر الخالد علي مر الزمان، لم يعد مستباحا في ظل يقظة الشعب، ليتخفي فيه المناور.. و«الألعبان»!