اللواء الدهشورى حرب توصيات لجنة الاندية باتحاد كرة القدم بالغاء الهبوط.. وتمسك الاتحاد بإنهاء المسابقة بنفس الشروط التي بدأت بها بالهبوط والصعود.. هذا القرار أثار حفيظة البعض خاصة خبراء اللعبة الذين يرون فيه تدميرها وعودتها خطوات للورآء بدلاً من التقدم خطوة للامام.. اعتبرها البعض نوعاً من المجاملة للقيادات لاحتمال هبوط أندية بعينها إلي دوري القسم الثاني.. اللواء حرب الدهشوري الرئيس الاسبق لاتحاد الكرة ونجم الترسانة والمنتخب الوطني في العصر الذهبي »للشواكيش« ضد فكرة الالغاء.. وطالب باحترام القواعد التي بدأت بها بطولة الدوري تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص والحفاظ علي المستوي العام من الانهيار وتفتح التوصية برفع عدد المشاركين في الممتاز الي 62 نادياً في الموسم القادم الباب لمزيد من المطالبات من كل الأندية لدرجة أن يشارك كل أندية القسمين الأول والثاني.. فهل هذا معقول؟! أعاد الدهشوري الي الاذهان اصراره علي هبوط الترسانة وهو نائب رئيس اتحاد الكرة ولم يرحم هو وكل اعضاء المجلس دموع الراحل ابو العلا فرحات أحد ابرز من قاد لجنة المسابقات في الاتحاد لسنوات عديدة عندما هبط السكة الحديد للقسم الثاني.. وقال الدهشوري إن الغاء الهبوط كارثة علي الكرة المصرية..وطالب بتفعيل المادة (81) التي تحظر علي المؤسسات والهيئات بالمشاركة في المسابقة الكبري باكثر من ناد واحد.. وقال: لا ابالغ إذا قلت ان المسئولين في القوات المسلحة والشرطة وقطاع البترول سيكونون سعداء بهبوط ناد أو أكثر الي القسم الثاني وربما الغاء الفريق بالكلية لأن هذا يعني توفير اموال تصرف في غير مكانها.. وأعتقد أن الجميع يعرف اسباب ومبررات هذه الهجمة من أندية الهيئات والمؤسسات علي المسابقات في عهد مبارك وهناك ارقام فلكية صرفت علي الفرق بدون عائد فعلي!!. كما ان بعضهم ساهم مع الاهلي والزمالك في تفريغ الاندية الجماهيرية من نجومها باغرائهم بالاموال.. وقد حصل الاهلي علي الدوري باقدام محمد رمضان وعلي ماهر ومحمد ابوتريكة.. وعلي العديد من البطولات وظل الترسانة أحد الاندية الجماهيرية العريقة في دوري المظاليم منذ سنوات ولا نعلم متي سيعود الي الاضواء من جديد.. ومن يضمن استمراره إذا صعد في ظل منافسة غير عادلة مع الاندية الأخري.. أننا نحتاج لاعادة ترتيب المنظومة من جديد لتسمح بعودة الاندية الشعبية.. وتساءل كيف يكون لدينا محافظات مثل الدقهلية والشرقية والمنوفية والبحيرة ودمياط ليس لديها فريق واحد في الممتاز.. بينما يمثل القوات المسلحة ثلاثة أندية والشرطة اثنان والبترول مثلهما.. وتساءل كيف تختفي اندية جماهيرية كالمنصورة والاوليمبي وطنطا والترسانة من الخريطة الكروية الي الابد.. وعودة هذه الاندية تعني عودة الروح للملاعب من جديد وسألت الدهشوري عن رغبة لجنة الاندية عودة الجماهير للمدرجات ابتداء من الدورة الرباعية.. قال اتحدي ان يوافق وزير الداخلية علي عودة الجماهير في ظل الظروف القاسية التي تمر بها البلاد والتحديات الضخمة التي تواجه الشرطة في الشارع والجامعات وكل مكان.. وكل يوم يسقط شهيد من جراء الارهاب الاسود.. واناشدكم حافظوا علي الوطن وانكروا ذواتكم في هذه المرحلة حتي يستعيد الامن عافيته ويتحسن الاقتصاد ويومها نقول مرحبا بدوري جماهيري.. وعن مسيرة المنتخب في تصفيات كأس الامم الافريقية يري الدهشوري ان الاندية والمنتخبات تلعب في مناخ غاية في الصعوبة وأن كان الاهلي قد فاز ببطولتي للدوري الافريقي وشارك في كأس العالم فكانت استثناء للقاعدة. وها هو يتراجع بسبب اعتزال ابرز نجومه.. وقد تحول الي كأس الكونفدرالية.. ولا يجب ان نقسوا عليه أو علي الزمالك إذا لم يحصل علي البطولة الافريقية الكبري.. ولا نغضب إذا لم يتأهل منتخبنا لنهائيات المغرب.. هذه ليست نظرة تشاؤمية وإنما اقرار لواقع مؤمل تعيشه مصر وليس الكرة فقط.. علينا ان نحافظ علي الحد الادني الذي تسير به اللعبة الشعبية في مصر حتي لا تتوقف مرة أخري. ولابد من تعلم الدرس بعد كارثة بورسعيد.