الاستاذ : محمد بركات الهدف الرئيسي وراء تعدد صور وأشكال جرائم الإرهاب الجبانة، التي طفحت علي السطح وزادت وتيرتها خلال الأيام الأخيرة، مستهدفة رجال الشرطة وأفراد قواتنا المسلحة وجموع الشعب والمواقع السياحية، هو إشاعة أكبر قدر من الترويع والإحساس بعدم الاستقرار، في محاولة مستميتة من قوي الشر والإرهاب لإعاقة السير في تنفيذ خارطة المستقبل، ووقف أو تعطيل الانتخابات الرئاسية. والقراءة الموضوعية لجرائم الإرهاب وعمليات القتل والتخريب التي يقومون بها في الآونة الأخيرة سواء في سيناء أو باقي المحافظات، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك مدي الخسة والنذالة والجنون الذي أصاب فلول الجماعة الإرهابية، وتؤكد في ذات الوقت قدر الكراهية والحقد الأسود الذي يضمرونه لمصر وشعبها، وإصرارهم الأعمي علي السير في طريق الضلال إلي نهايته المحتومة. والمتأمل لسلسلة الجرائم الجبانة التي ارتكبتها جماعة الإرهاب مؤخراً، يدرك باليقين سعيهم الخسيس وبكل الطرق لدمار مصر، وتخريبها وتحويلها إن استطاعوا إلي دولة فاشلة، انتقاماً من الشعب لرفضه الخضوع لتسلطهم والقبول بحكمهم، بعد فشلهم الذريع وثبوت عدم قدرتهم بحكم مصر، بل وتآمرهم علي الوطن وخيانتهم للأمانة وتفريطهم في سيادة ووحدة أراضيه. وفي هذا الإطار، علينا أن ندرك أن الحرب الشرسة التي تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة، وأجهزة وقوات الأمن والشرطة، ضد الجماعات الكلامية والإرهابية، هي حرب طويلة وقاسية وغالية الثمن ضد قوي البغي والكلام والتكفير والتخلف، التي تسعي لدمار مصر والنيل من أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها. وعلينا أن نؤمن إيماناً جازماً، بأن الخيار الوحيد المتاح لنا في هذه الحرب، هو الانتصار فيها والقضاء التام علي فلول وعصابات الإرهاب الأعمي، وتطهير البلاد من رجسه وشروره، وذلك بالوقوف سنداً وظهيراً لقواتنا المسلحة وشرطتها الباسلة، واليقظة التامة والانتباه الكامل، لكل ما يثير القلق والريبة من ممارسات أو تصرفات مشبوهة تجري حولنا من جانب هؤلاء القتلة، أعداء الله والوطن.