وزير التعليم لأولياء الأمور: نحرص على تحقيق عملية تعليمية منضبطة    تواصل التنمية على أرض الفيروز.. تطوير ورفع كفاءة مباني خدمية ومدارس بمناطق وسط سيناء (صور)    تعليم المنوفية: إحالة عدد من المقصرين في متابعة الغياب اليومي للتحقيق    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد سير العملية التعليمية بكليتي التربية والحقوق    انطلاق أولى جلسات دور الانعقاد الخامس لمجلس النواب.. غداً    وزير الإسكان يتابع إجراءات تطبيق خطة التحول الرقمي بأسوان الجديدة    قبل وصولها للغرامة، خطوات الاستعلام عن فواتير الكهرباء    وزير الصناعة: تغطية احتياجات مصانع مواد البناء من المازوت اعتبارا من 1 أكتوبر 2024    «المالية»: إطلاق مبادرات لدعم النشاط الاقتصادي وتيسيرات لتحفيز الاستثمار    صالون تنسيقية شباب الأحزاب يناقش ملف التحول إلى الدعم النقدى.. والمشاركون يطالبون بضرورة حوكمة المنظومة.. ويؤكدون: الدعم العينى أفضل ويجب مراعاة فروق التضخم .. ويبحثون الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المرجوة    محافظ بورسعيد يشهد القرعة العلنية المتقدمين للمشروع الإجتماعي المرحلة ثالثة    رئيس البورصة: نعمل حاليا مع وزارة الاستثمار على تقليص المدد الإجرائية الخاصة بالشركات    من حصار الفالوجا إلى مذابح أيلول.. مسيرة نضال لم تنقطع    السلطات الأمريكية: مصرع نحو 100 شخص جراء إعصار هيلين    الجيش الروسي يواصل عملياته ضد القوات الأوكرانية ويكبدها خسائر فادحة    الحرب على غزة ولبنان فى ظل المشروع الأمريكى بالشرق الأوسط    الشرطة اليونانية تعثر على جثتين في غابة بالقرب من مدينة كورينث    شغب ديربى أتلتيكو مدريد ضد الريال يتصدر الصحف الإسبانية    مدربا فرانكفورت وكيل يتغزلان في عمر مرموش: من الصعب السيطرة عليه    الأهلى عن الوعكة الصحية لكهربا : غادر المستشفى وسيتواجد فى التدريبات بعد انتهاء فترة الراحة    موعد مباراة السد القطري ضد استقلال طهران اليوم في دوري أبطال آسيا والقنوات الناقلة    رباعي حراسة المرمى لمنتخب مصر أمام موريتانيا في معسكر أكتوبر (خاص)    الفرنسي جرييزمان يعلن اعتزال اللعب الدولي    إصابة 5 أشخاص فى حادث تصادم على الطريق الصحراوى الشرقى القديم ببنى سويف    حالات جوية متطرفة تضرب العالم خلال أيام.. ما علاقة مرتفع القطب الشمالي؟    إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره للطريق فى أكتوبر    بسبب 270 جنيها، أب يعذب ابنه حتى الموت في الدقهلية    «الداخلية» تواصل حملاتها لضبط الأسواق والتصدي لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز    ضبط شخص متهم بالترويج لممارسة السحر على الفيسبوك بالإسكندرية    «خبطوا عربيته».. مواطن يتهم اللاعب أحمد فتحي وزوجته بالتعدي عليه    سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، تعرف على 21 مشروعا بدورة 2024    اللواء فتحى منصور: نحن نطهر أرضنا بأنفسنا وسواعدنا ومجهودنا    تفاصيل حفل افتتاح الدورة 40 ل مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط    «برغم القانون» الحلقة ال11..المواجهة الأولي ل«إيمان العاصي» مع زوجها    «عاشق» للفنان أحمد حاتم يتصدر إيرادات الأفلام في دور العرض خلال 24 ساعة    "كوافير مراتي سبب خراب بيتنا".. مواجهة صادمة بين رجل وزوجته أمام القاضي    بعد واقعة مؤمن زكريا.. داعية: لا تجعلوا السحر شماعة.. ولا أحد يستطيع معرفة المتسبب فيه    طبيب جراحة: 30% من أمراض القلب يمكن تجنب الإصابة بها تماما    الرعاية الصحية تطلق حملات توعوية بالإجراءات الوقائية لتقليل التعرض للنزلات المعوية في المدارس    توقيع الكشف الطبى على 1584 حالة بالمجان خلال قافلة بالمنيا    أخصائي نفسي: علاج طفل التوحد يحتاج إلى صبر ووقت طويل للاستجابة    أمن المنافذ: ضبط 47 قضية متنوعة.. وتنفيذ 193 حكمًا قضائيًا    اليوم.. الحوار الوطني يجتمع لمناقشة الدعم    الأنبا توما يترأس القداس الإلهي لأبناء الأقباط الكاثوليك بدبي    نائب الأمين العام لحزب الله يعزي المرشد الإيراني برحيل "نصر الله"    احتفالًا بذكرى انتصارات أكتوبر، فتح المتاحف والمسارح والسيرك القومي مجانًا    النقل: وصول الدفعة الأولى من أوناش محطة الحاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط تمهيدا لافتتاحها    السياحة والآثار تنظم عددًا من الأنشطة التوعوية للمواطنين    أمينة الفتوى: هذا الفعل بين النساء من أكبر الكبائر    بالصور.. نجاح فريق طبي في استئصال ورم نادر بجدار الصدر لشاب بأسيوط    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 30-9-2024 في محافظة قنا    أمين الفتوى: كل قطرة ماء نسرف فيها سنحاسب عليها    بشير التابعي: الأهلي كان مرعوب.. وممدوح عباس سبب فوز الزمالك بالسوبر الافريقي    «القاهرة الإخبارية»: أنباء تتردد عن اغتيال أحد قادة الجماعة الإسلامية بلبنان    دونجا يتحدى بعد الفوز بالسوبر الأفريقي: الدوري بتاعنا    «الإفتاء» توضح حكم تناول مأكولات أو مشروبات بعد الوضوء.. هل يبطلها؟ (فيديو)    مفاجآت سارة ل3 أبراج خلال الأسبوع المقبل.. هل أنت منهم؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات قصيرة
المازني يمشي بيننا!


عبدالهادى عباس
المصريون شعب يُحب الآخرة ويقدس الأموات ولا يعرف الفضل لصاحب الفضل إلاًّ بعد أن يتوكل علي الله ويُغادر الحياة الفانية إلي الحياة الباقية،. فماذا يفيد المتوفي من مدحنا إياه وشكرنا فيه، وقد انقطع عمله إلاَّ من ثلاث.. ولذلك ما خدعني أبدًا من يبكي علي فقيد وقد أرهقه وبخسه حقه في حياته الدنيا.. إذ أدرك فورًا أنها دموع التماسيح.. وهل تبكي التماسيح؟!
أقول هذا لأني أعرف رجلاً، من ذلك النفر الذين وصفهم القرآن بأنهم "رجال" قدَّم كثيرًا إلي الصحافة المصرية.. أخلاقًا وعملًا.. دون أن ينال، ولم يطلب، جزاءً ولا شكورًا.. رجل لا أراه مرة إلاًّ وتذكرت شيخنا إبراهيم عبدالقادر المازني، فهو صنو هيئته ورفيق روحه، وي كأنه يحطب في حبله وينفق من كيسه.. وما شككت قط في أن روح المازني الساخرة اللاذعة تُحيط به وترعاه وتُسدد خطاه وتُملي عليه ما يخط بنانه؛ فكل خبر يكتبه وكل مقال يسطره يحمل تلك الروح المازنية العابثة التي تُخرج لسانها الطويل للمنصب والجاه والكرسي، لأنها من المغريات في حصن حصين ومن كبريائها في ركن ركين.. وليعلم القارئ أن موهبة الكتابة الساخرة شأو لا يرقاه جُلّ أرباب القلم وأهل الصنعة.. إلي الأستاذ محمد درويش مدير تحرير الأخبار أزجي هذه السطور.. أبقي الله الود منخولا بينه وبين تلاميذه ومحبيه الذين وهبهم مندوحة الاختلاف معه، وإن كانوا دونه خبرة وثقافة وحسن تدبير.
يُهان المرء رغم أنفه !
امرأة حبلي من حرام، ثم تضع طفلها ويهرب عشيقها، فيعطف عليها وعلي صغيرها رجل طيب من أولاد الحلال ويرسل إليها راتبًا شهريًّا يُغنيها عن سؤال الناس.. حتي إذا ضاقت أحوال الرجل وتبدلت حاله من اليسر إلي العسر وتأخر في إرسال شهرية المرأة هددته وتوعدته وخاصمته إلي القاضي واتهمته بأنه والد طفلها، والدليل أنه كان ينفق عليها طلبًا لصمتها.. إذ اعتبرت أن هذه الحسنة أضحت حقًّا من حقوقها الثابتة تأكله حلالاً بلالاً.. هل هناك وقاحة أكبر من هذه قد تُداهمنا بها الحياة، حيث يُعاقب المرء علي معروفه، ويُهان ممن مدّ إليه يده.. هذا بالضبط ما أشعر به تُجاه ما يفعله مهرجو الإخوان في الشارع من إرهاب وبلطجة، والأدهي أن تصدر هذه الدنايا من طلبة جامعيين تحولوا إلي أراجوزات في أيدي بعض متعصبي أساتذة الجامعة المتدثرين بدثار هذه الجماعة المارقة؛ حيث ينخسون الطلبة الأغرار فيهتاجون ويتهارشون ويعتدون علي أساتذتهم ويشوهون أسوار الجامعة بحجة دعم الشرعية التي أعطاها لهم الشعب، فظنوها حكرًا لهم وحقًّا أصيلاً من حقوق وجودهم، حتي إذا استردها منهم ساموه الخسف وناصبوه العداء، وازورّوا عنه مُدّعين زورًا وبهتانًا بأنه شعب جبان مصكوك القفا، تمامًا كما ادعت هذه المرأة العاهرة علي هذا الرجل الطيب وأنكرت جميله عليها، ودنّست عِرضه الشريف.. فقط لأنها ظنت، آثمة، أن صتدقته قد أضحت ضربة لازب عليه!.. هكذا يرفل شباب الإخوان في ضلالة عمياء وجهالة حمقاء وهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعًا.. يبدو أن المرء في بعض الأحيان يُهان رُغم أنفه!
الأفحش أن تسمع وتري من يُدافع عن طالبات الإخوان ويسميهن بالحرائر، ويغض الطرف عن كل الجرائم التي يقمن بها في الشارع، في منظر مُهين لصورة المرأة المسلمة.. في الوقت نفسه الذي كانت عيون هؤلاء المدافعين في قمة (الفنجلة) حين تم الاعتداء علي فتاة مجلس الوزراء حيث خرجت وقتها الفتاوي المعلبة من أهل اللحي تدين هؤلاء الثائرات وتنصحهن بعدم الخروج من البيت.. »ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا علي الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون.. ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون«.
حائط المبكي !
منذ قرون طويلة أدرك ابن خلدون الوشائج التي تربط بين التراجع الفكري للمجتمعات ورواج الفتن من مستغلي الدين للوصول إلي الرئاسة التي امتلأت بها جوانحهم وعجزوا عن التوصل إليها بأسبابها الطبيعية.. ولكن الأزمة ظلت باقية حتي وجدنا من يصرخ فينا "أهمية أن نتثقف يا ناس".. وهي جملة قالها عملاق القصة يوسف إدريس في وقت كان يموج بأباطرة الثقافة والفنون، فماذا لو أدرك زماننا هذا، وسمع بأذنه الواعية من يرفضون فكرة الوطن وينادون بعودة الاستعمار التركي لأمتهم؟! بحجة أن تركيا كانت آخر رمز للخلافة الإسلامية التي يجعلون منها حائط مبكاهم بُكرة وعشيًّا، ولا يعترفون إلاَّ بأحزابهم الإسلامية، أو التي تدعي أنها كذلك، الدين عند هؤلاء وسيلة وحيلة يلجأون إليها إن أضنتهم الحيل وعاندتهم المصالح.. وهم موصولون بطغيانهم ما دامت الأمية معششة في قلوب أتباعهم الذين يهزون رؤوسهم خنوعًا.. في بله الغافلين، وغفلة البلهاء !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.