تخطيت كل الخطوط الحمراء التي وضعتها أمام لساني ، عندما علق فشله ورسوبه علي مشاجب الإسلام ، قال : ألم تقرأ حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم : (ارض بما قسم الله لك تكن أغني الناس) و(ماقل وكفي خير مما كثر وألهي) ... فقد رضيت بالمقسوم ، فإذا كان نجاحا فبها ونعمت وإلا فما قل وكفي خير مما كثر وألهي . ضايقني منطق صاحب الفهم الأعرج لكلام رسول الله ، لكني هدأت نفسي وقلت له : دعنا نتفق أن الحديثين اللذين ذكرتهما صحيحان ، لكن العيب ليس فيهما بل في تحريف الكلم عن مواضعه ، والفهم القاصر للنصوص الدينية والأحاديث النبوية ، فالإسلام يحمد في المرء سعيه وكده طلبا لنجاح أو سعيا وراء رزق ، فإذا استنفد قواه ولم يدركه التوفيق رضي بما قسم الله له غير متبرم أو ناقم ، أما إذا قعد الرجل عن الكسب لإعالة نفسه ، أو تكاسل عن الأخذ بأسباب التفوق فرضاه بالمقسوم يصبح عليه لا له في ميزان إسلامنا الحنيف ، أما الدنيا التي لعنها الله وازدراها أولو الألباب فهي دنيا الغرور والمفاسد والأهواء لادنيا العمل والغرس والكفاح ، ألم تسمع عن نبي الله سليمان عليه السلام وهو يطلب من الله ملكا لايشبهه به أحد:( رب اغفر لي وهب لي ملكا لاينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب ) فكان أن أجابه الله سبحانه وتعالي له: ( هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب وإن له عندنا لزلفي وحسن مآب).. ولم يقل الله له ارض بالمقسوم . إن الرضا بالمقسوم قد يكون من الإسلام وقد يكون من العجز الذي يزجر عنه الإسلام . لغة الشفاه قال لي وهو يحاورني : أتعرفها ؟ قلت: من ؟ قال : لحن الحب المميز يوقع بالشفاه ؟ قلت : لا . قال : إنها ياصديقي حديث بلغة الشفاه، حديث طلي ، حلو ، يترجم عن دفين العواطف ومكنون الأحاسيس.. عرفتها أظن ؟ قلت : لا ؟ قال : إنها توقيع بالشفاه الأولي علي ميثاق الشوق ومعاهدة المحبة ، إنها يارجل همزة الوصل بين قلبين متحابين .. أكيد عرفتها ؟ فقلت : للأسف لا أعرفها ، فقال غاضبا : ياصديقي إنها القُبلة ، ألا تعرفها ؟ .. سكت ، لكني سمعت عربيدا داخلي يرد شامتا : وهل يعرف غيرها بعد ربع قرن من الزواج ؟ قبلة الرجل لزوجته هي القبلة التي أولاها الإسلام عناية بالغة ، فمازلت أسمع الحديث النبوي الشريف : ( لايقعن أحدكم علي امرأته كما تقع البهيمة ، وليكن بينهما رسول .. قيل وما الرسول يارسول الله ؟ قال : القُبلة والكلام ) . التماسيح والحب هي : الحب يتحدي التماسيح هو : تماسيح .. ما له السمك ؟ هي : أنا لا أمزح .. ألم تسمع عن مجنون تشيلسي ؟ هو : أنا أشجع البرشا ، ومغرم بالدوري الإسباني، مالي أنا وفريق تشيلسي الإنجليزي ؟ هي : دوري إيه ، وبرشا أيه ، أنا أحدثك عن تشيلسي ابنة بيل كلينتون الرئيس الأمريكي الأسبق هو : فاكره .. وفاكر حكايته مع مونيكا ، لكن ما علاقة التماسيح بابنته هي : شاب كيني يحبها بجنون ، أرسل إليها عبر السفارة الأمريكية في نيروبي خطابا غراميا أكد فيه أنه علي استعداد للسباحة في نهر مليء بالتماسيح حتي يصل إليها ليعطيها وردة . هو : أنا مستعد أسبح في نهر به تماسيح ، بشرط أعرف من ألقي بي في بحر الزواج !