من الواضح للجميع الآن أن الرءوس الكبيرة المسيطرة علي الجماعة الإرهابية الآن ومنذ السقوط الكبير في يوليو الماضي، اصبحت تدرك انكشاف وجهها البشع أمام الشعب، وبات مؤكدا لديهم أن أحدا لم يعد يصدق علي الاطلاق، جميع الادعاءات المغلوطة التي ظلت الجماعة تروج لها، طوال السنوات الماضية بين عامة الناس وعموم المواطنين. ومن الواضح كذلك، ان الطغمة المسيطرة علي الجماعة الآن والتي تدير شئونها، قد أصبحوا علي يقين بسقوط جميع الأقنعة المزيفة التي تستروا خلفها منذ نشأة الجماعة الأولي وحتي الأمس القريب، والتي ادعوا فيها بأنهم جماعة دعوية، تعمل علي نشر الدين الحنيف، ويدعون إلي مكارم الأخلاق والتمسك بالقيم الأخلاقية والإنسانية والدينية الرفيعة فقط لاغير. ومن المؤكد للجميع الآن أن هذه الطغمة الباغية قد انكشف أمرها أمام الشعب كله وبات ظاهرا للكل بأنهم ليسوا سوي طلاب سلطة وطلاب حكم، وأنه لا صلة بينهم وبين ما يدعون، بل علي العكس من ذلك تماما، فقد ظهر جليا طوال السبعة الشهور التي مضت منذ قرار الشعب بعزلهم عن كرسي الحكم ومراكز السلطة وحتي الآن، انهم مجرد جماعة من الطغاة تسعي للحكم والسلطة بجميع الوسائل حتي ولو كانت العنف والقتل والإرهاب. ولهذا لم تعد هذه الطغمة الباغية يهمها في قليل أو كثير ان تتخفي أو تتستر وراء الأردية أو الأقنعة التي كانت تتخفي وراءها، ولم تعد تأبه علي الاطلاق بظهور وجهها القبيح أمام الناس بل علي العكس من ذلك قررت الممارسة العلنية لأقصي درجات العنف ضد الشعب، والقيام بارتكاب أقصي جرائم الإرهاب ضد المجتمع سعيا لنشر الرعب والفزع والخوف بين الجميع، وانتقاما من مصر وشعبها الذي رفض الخضوع لسيطرة الجماعة وسطوتها، وأصر علي الخلاص من حكمهم الفاشل الذي كاد أن يورد البلاد موارد التهلكة. الواضح أن طغمة الشر والإرهاب لم تعد قادرة علي قراءة الواقع الذي يؤكد الرفض الكامل من الشعب لهم بعد انكشاف أمرهم، وثبوت كذب ادعاءاتهم،...، وانها أصبحت مصرة إصرارا مرضيا علي أحد خيارين لا ثالث لهما، أما حكم شعب أو تدمير مصر وقتل الشعب.