استفزاز الألتراس لم يعد مقتصراً علي الملاعب فقط.. بل إمتد إلي الشوارع من خلال مشاركتهم في مسيرات الإحتجاج والعنف عقب ثورة 30 يونيو.. ورغم المبالغة في إشارة الشغب ولأتفه الأسباب.. والتعدي السافر علي رجال الشرطة، وما يتخلل المباريات من هتافات معادية لأطراف كثيرة . وكانت أحداث العنف الأخيرة في مباراة السوبر الأفريقي بين الأهلي والصفاقسي التونسي واحدة من سلسلة العنف «الممنهج» الذي يختلق الأسباب والمبررات لإفساد الأحداث الرياضية المهمة والإيحاء للداخل والخارج بأن البلد غير مستقرة بما يخدم أهدافا سياسية في المقام الأول تبعث برسائل إلي الخارج الذي ينتظر ويتمني ألا تكتمل خريطة الطريق.. وإستطلعت «الأخبار» آراء عدد من الرياضيين حول الأزمة ومتطلبات حلها ومن هم الذين يتصدون لتمويلها .. قانون الشغب من ناحيه أكد إسماعيل يوسف المدير الفني لفريق الإنتاج الحربي لكرة القدم انه لا بد من ظهور قانون للشغب خلال تلك الفترة المقبلة وتطبيقه عليهم، وذلك لوقف تصرفات الألتراس التي تخطت كل الخطوط الحمراء وزادت في أفعالها الإجرامية والتي لا تمت بالرياضة أو الأخلاق بأي صلة ما. وقال يوسف ان هذه المجموعة نالت حب الجميع مع بداية نشأتها , حيث كانت تقوم بعمل دخلات رائعة، وتشجع فرقها المفضلة بحرارة من أول دقيقة في المباراة وحتي نهايتها، ولكنها خرجت الآن عن مسارها الصحيح وأصبحت هذه والروابط تستخدم لأهداف سياسية وليست رياضية. استقرار البلد يري الكابتن محمود بكر رئيس النادي الأولمبي الأسبق أن وقف تصرفات الألتراس مرتبط باستقرار البلد مؤكدا أن كثيرا من الناس سيتغلون هذه الروابط في أعمال تخريبية لصالح أشخاض بعينهام. وقال بكر أنه لا يلوم اي خارج عن القانون عن تصرفاته في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلد خاصة وأن الأمر اصبح مرتبطا باستقرار داخلي.. مطالبا المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي بوقف هؤلاء الأشخاص عند حدها وأعتقالهم في السجون. وأضاف بكر أن هذه الروابط نابعة من مجتمع تسود فيه أعتصامات واعتقالات مما يؤثر علي تفكيرهم وتوجيههم في المباريات مؤكدا ان الشرطة لابد أن تتصدي لهذه الروابط بكل حزم خاصة وانهم علي حد قوله دمروا البلد وفقدت كرة القدم متعتها علي يدهم . تفكيك الألتراس من جانبه شدد علي أبو جريشة نجم الإسماعيلي السابق أن ما يرتكبه الألتراس من جرائم وعمليات تخريب تتفق في مصالحها مع من يقوم بتخريب كافة المرافق العامة ويقطعون الطرق لتحقيق أطماع سياسية، وهو ما يعني أن الألتراس جزء أصيل من كيانات الجماعات الأرهابية التي تستهدف بشتي الطرق شل حركة الحياة في كافة المؤسسات المصرية، مشددا علي أن أفعال الالتراس زادت عن الحد وتساهم بشكل كبير في تشويه صورة مصر أمام العالم الخارجي. وطالب أبو جريشة بضروروة تفكيك هذه الراوبط ومعاقبة قياداتها علي ما فعلوه من أعمال شغب وعنف تستهدف أمن وسلامة سواء كانوا المواطنين أو المنشات العامة .. ومشيراً إلي أن أعضاء هذه الروابط يجب أن يتم التعامل معهم بمعاملة المجرمين، وتطبيق أقصي العقوبات والقوانين عليهم لردعهم وانهاء هذه الظاهرة السلبية . الحوار هو الحل وفي السياق ذاته أوضح أسامة خليل نجم الدراويش السابق أن روابط الألتراس أصبحت ذات وجهين مختلفين، الوجه الأول «إيجابي» عبر قيامهم بتشجيع فرقهم المفضلة، والوجه الثاني "سلبي " عبر تحطيم المنشآت العامة والاعتداء علي قوات الأمن، مشيرا إلي أن هناك حلقة مفقودة يجب أن يتم التواصل إليها عبر الحوار مع هذه الروابط وشدد خليل الألتراس به شباب واع وناضج وبه أيضا شباب مخرب يجب التعامل معه بكل قسوة وحزم، ومطالبا بضرورة إقامة حوار جاد بين كبار المسئولين في الشرطة وأهلي شهداء مذبحة بورسعيد، خاصة وأنهم ذو تأثير قوي علي هذه الروابط، وذلك بهدف إقناعهم بالعودة لمسارهم الصحيح في التشجيع المثالي لفرقهم الرياضية.