ذهبت أسرة الشابة الأسكندرانية ياسمين.. الي المستشفي الكبير للاطمئنان عليها بعد أن أجريت لها جراحة كبري ودقيقة في قلبها العليل لتغيير صمامه والذي كان يسبب لها آلاما وأوجاعا.. لم يجد أفراد الأسرة مريضتهم في حجرتها فجروا جميعا الي هيئة التمريض للسؤال عنها وهم غارقون في الصراخ والدموع ظنا منهم أنها فارقت الحياة ولكن قيل لهم أن ياسمين خرجت بعد اجراء العملية الي غرفة العناية المركزة وأنها ترقد هناك تعاني من غيبوبة تامة وتم وضعها علي جهاز التنفس الصناعي.. أسرع كبير الأسرة الي الطبيب المعالج لها والذي أخبره أن الجراحة تمت بنجاح وقام ومساعدوه بتغيير الشريان التالف بآخر ولكن أثناء الجراحة اكتشفوا أن المريضة مصابة بجلطة دموية ملتهبة وأوعز دخولها في هذه الغيبوبة الي هذه الجلطة وأكد لأفراد أسرتها أنها سوف تجتاز هذه الغيبوبة في وقت قصير ..ولكن هذا الوقت القصير أقترب من الشهر ولم تفلح محاولات الأطباء المعالجين في تهدئة مشاعر الأسرة والتي كانوا وما زالوا في أحوج الكلمات لاعادة الثقة الي نفوسهم الملتاعة وإزالة الحزن عن حياتهم خاصة أنهم علموا من أحد الأطباء أن هذه الغيبوبة قد تمتد عدة أشهر وغالباّ ما تنتهي برفع المريضة عن جهاز التنفس الصناعي مثلما حدث مع الفنانة سعاد نصر التي دخلت في مثل هذه الغيبوبة وظلت قرابة العام علي جهاز التنفس الصناعي الي أن فقدت أسرتها الأمل في عودتها للحياة وقرر الأطباء رفعها عن هذا الجهاز وأعلان وفاتها والذي يزور ياسمين هذه الأيام يجد حولها أفراد أسرتها وجيرانها وصديقاتها وهم يتلون لها آيات من القرآن الكريم ويدعون الله سبحانه وتعالي بأن تعود ياسمين التي مازالت في الثلاثين من عمرها وتعود معها بسمتها الملائكية ويعود الي أحضانها طفلاها زين (5سنوات) وحمزة (3سنوات) واللذان لا يدركان حقيقة ما تمر به أمهما ويتساءلان دائما: «هي ماما هاتصحي أمتي من النوم» هذا السؤال الذي يمزق قلب كل من يسمعه لأن لا أحد يملك الاجابة الشافية ..رغم أن الجميع يدركون أن المستشفي الذي أجريت فيه تلك الجراحة يعد من أكبر مستشفيات الاسكندرية.. وهنا قد يتساءل البعض وما المطلوب الآن وماذا نستطيع تقديمه لهذه الشابة الغائبة عن الحياة؟؟ الجواب: نتمني أن يقرأ هذه السطور طبيب أو فريق طبي في مجال: جراحة القلب أو المخ والأعصاب أو التخدير ليأخذ علي عاتقه مهمة انسانية تتمثل في الاطلاع علي الملف الطبي لهذه المريضة ربما عرف السبب خاصة أن الأمر قد يتبلور في مشكلة اصابتها بالجلطة أو ربما بعيب في التخدير أثناء اجراء الجراحة.. وأعتقد أن هذا الصرح الكبير الذي ترقد في داخله ياسمين لن يمانع في اجراء هذا الكشف التطوعي وتبقي كلمة أخيرة ادعو معي الله سبحانه وتعالي أن يكتب الشفاء لياسمين