الرئىس التونسى ىوقع على الدستور الجدىد وقع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة المستقيلة علي العريض إضافة إلي رئيس المجلس التأسيسي (البرلمان) مصطفي بن جعفر أمس علي الدستور الجديد، وذلك غداة مصادقة البرلمان عليه بأغلبية ساحقة بعد مرور ثلاث سنوات علي اندلاع الثورة في تونس مهد "الربيع العربي". وقال الرئيس التونسي قبل التوقيع علي الدستور إن مصادقة البرلمان عليه تمثل انتصاراً للشعب التونسي إلا أن الطريق مازالت طويلة وأنه هناك حاجة للمزيد من العمل لتصبح قيم الدستور جزءا من ثقافة الشعب التونسي. وكان مصطفي بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي قد وصف المصادقة علي الدستور بأنه "لحظة تاريخية" واعتبر أنه يبني أسس دولة مدنية ديمقراطية، وسادت أمس الأول اجواء من الفرح في البرلمان بعد المصادقة علي الدستور. وقال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية "بعض البلدان الاخري التي ناضلت لم تحقق نفس طريقنا". واعتبر أن المصادقة علي الدستور جعل من تونس نموذجا في المنطقة. واعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند أن الدستور يضع الأساس لدولة ديمقراطية. وأشار إلي أن إقراره يعد خطوة مهمة نحو إتمام التحول السياسي الذي انطلق بعد الثورة التونسية، مؤكدا استعداد باريس للوقوف مع تونس. وأشاد بما أطلق عليه "روح المسئولية" من جانب جميع الفاعلين بتونس. ورحب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بالمصادقة علي الدستور، معتبرا أن تونس اجتازت "مرحلة تاريخية جديدة". وقال إن "المثال التونسي قد يكون نموذجا للشعوب الاخري التي تتطلع الي اجراء اصلاحات"، وحث الأطراف السياسية في الدولة علي إتمام المراحل المقبلة للعملية الانتقالية. كما حث الأسرة الدولية علي زيادة دعمها لتونس. وينظر خبراء ودبلوماسيون غربيون إلي الدستور التونسي الجديد علي انه دستور ليبرالي، تنازل فيه الإسلاميون - الذين يسيطرون علي أغلب مقاعد المجلس التأسيسي- عن اعتماد الشريعة الإسلامية كمصدر أساسي للتشريع.