سعىد إسماعىل من هو الذي يحكم أمريكا؟.. هل البيت الأبيض هو الامر الناهي.. أم ان الكونجرس »البرلمان« والبنتاجون »وزارة الدفاع« واجهزة المخابرات، والمستشارين والخبراء المتخصصين في الامن القومي، الداخلي والخارجي، يشاركون في صنع القرار؟ لماذا تنشغل الادارة الامريكية بما يجري في مصر بالذات.. ولماذا تنزعج اوباما عندما يخرج الملايين من ابناء مصر ليطيحوا بعصابة الخونة الارهابيين التي استطاعت السيطرة علي مفاصل الدولة بالخديعة والكذب، ثم بالقتل والحرق والتخريب وتدمير المنشآت والمؤسسات؟ لماذا تتدخل الادارة الامريكية في ادق تفاصيل شئون مصر الداخلية، وتجعل علي نفسها رقيبا ووصيا، علي شعب عريق يعيش في دولة مستقلة ذات سيادة، وتسمح لنفسها بمطالبة حكومته بأن تفعل كذا، ولا تفعل كذا، واشراك عملائها في ادارة شئون البلاد بعد كل الجرائم التي ارتكبوها لتقويض الدعائم التي تقوم عليها الدولة، وتمزيق ارضها والقضاء علي الروابط التي تجمع وتؤلف بين الذين عاشوا متحابين متآخين مئات السنين؟ من اعطي جون كيري وزير خارجية امريكا، الحق في اصدار بيان يطالب حكومة مصر بالاتجاه الي اجراء مصالحة وطنية، بين كل الفصائل بما فيها من ينتمون الي العصابة الارهابية، التي نهب افرادها ثروات البلاد وقاموا بتخريب الاقتصاد، ونشر الفوضي وتآمروا علي الجيش والقضاء؟.. رغم علمه المؤكد ان الدستور الجديد الذي اقره الشعب باجماع فاق كل التصورات والتوقعات هو شهادة وفاة للعصابة التي يحلم بعودتها للحياة مرة اخري!! ان التصريحات المتناقضة التي تصدر عن باراك اوباما والقرارات المتخبطة التي يتخذها من آن الي آخر وتهديداته بقطع المعونة العسكرية ثم وعوده باستمرارها، تكشف عن غباء منقطع النظير يتمتع به ذلك الرجل صاحب الوجوة المتعددة، وعن انه اداة في يد الصهيونية العالمية التي تسعي الي مسح مصر من فوق خريطة الشرق الاوسط، لتتمكن من بسط نفوذها عليه والاستيلاء علي كنوزه وثرواتها ولكن هيهات.. »وللحديث بقية«.