هذه العواصف التي تهب علينا بين عشية وضحاها، تقتلع الثوابت، وتقلب كل شيء رأسا علي عقب، وكأن دائرة العنف الجهنمية ليس لها آخر، ومن الذي بيده أن يزيل آثار الدماء التي سفكت فيتمت وأثكلت، وفعلت الافاعيل بالنفوس فتميز من الغيظ وتغلي من الانين، وهل حينما يخرج علينا الشيخ »باراك حسين« بجرعاته المنشطة للارهاب قالبا الحقائق، ومصمما علي توطينه مصر بأي طريقة مهما خالفت الاعراف والقيم والقوانين الدولية التي صدعونا بها، هل يستطيع ان يحقق شيئا يذكر لبلده او لربيبتها اسرائيل علي جثث المصريين؟ كلا ما هكذا تورد الابل. وان الذين يظنون انهم بالغوا هذا المأرب الذي تخيلوه وأقاموه في أضغاث أحلامهم، انما استنزلهم الشيطان، وعبثت بهم أيد مريبة، وعقول خبيثة، وصدروا الاسلام في المشهد وهو منهم براء، لا أحد يملك هذا الحق، الا نبي أرسله الله، وقد مضي عهد الانبياء، ونحن امام مدعين يتخذون الدين مركبا لاغراض هي أبعد ما تكون عن حقائق الدين وسماحته واتساعه للعقل والوجدان وتقلبات الاحداث ونوائب الدهر، فهل تظنون إذن انه مع بحار الدماء يمكن ان يلبي المصريون اليوم نداء »باراك حسين« الساذج او ان يخضعوا لتهديدات، لاقوا اشد منها هولا من قبل ان يأتينا بها هذا الرجل. ولعلكم تشهدون الان الدولة العظمي وهي تتعري وتنزع عن نفسها لباس القيم والمباديء وآداب الخطاب، وابجديات الحرية، فتطلق يد الارهاب بغباء ليس له مثيل لتدمير وطن وابادة شعب انتفض في وجه ذلك الارهاب عندما تسلل الي مقاليد الحكم علي حين غفلة منه، وبمؤامرة وصفقات قد انفضح امرها اليوم، بدءا من »غزوة الصناديق في مارس 1102 وحتي خروج الشعب المغدور وجراحه تنزف في يونيو 3102، انني أحذر كل صوت يرتفع او يهمس في الخفاء بما يدعون من مصالحة وغير ذلك من آلاعيب أخري تعيد الحياة للارهاب في بلادنا من جديد، وأقولها لحكامنا المؤقتين تذكروا انكم أتيتم الي حيث انتم لأن الشعب أراد، ولو انحرفتم فويل لكم من نار الشعب المشتعلة في الصدور. رسائل غاضبة إلي: كمال الهلباوي: أذكرك بأن التنظيم السري للاخوان كان يعمل إبان وجود حسن البنا بنشاط منقطع النظير، واغتيال الخصوم من القضاة والساسة تم بمعرفته، بل بايعاز منه حين قالها بطريقة غامضة وجديدة في وقته »لو ربنا يخصلنا منه«.. ونفذ »السندي« علي الفور.. اننا نحترمك يا أبانا فلا تطلب الخلاص لمن خان الامانة وسفك الدماء، واني أدعوك أن تعود لمذكرات الدكتور عبدالعزيز كامل.. هل تذكره؟؟ زياد بهاء الدين: كان أحمد بهاء الدين نبراسا وطنيا مازال يضيء لنا الطريق، ولو كان حيا بيننا الآن لعاتبك ورفض كل المحاولات التي تثني هذا الشعب عن اهدافه الكبري بعد انكشاف المخطط الاستعماري بزرع الارهاب في مصر وتفتيت أوصالها ورهنها الي الابد في يد تجار الدين، اعتقد أن النوايا الحسنة تمتنع الآن مع هذه الحرب الضروس التي تشمل الوطن وتمكر به. الخونة يطلون من الجزيرة: لكل من باع قضية مصر من أجل حفنة دولارات سيلعنه التاريخ ويلعنه اللاعنون في كل وقت وحين، واقل ما توصفون به الآن الخيانة ولن تفلتوا من غضبة الشعب المصري حين ينتفض الامر وينهزم الارهاب وتعود مصر كاملة الي شعبها بعد أن قدمها سادتكم وكبراؤكم قربانا للامريكان وحلا لمشكلتهم في حماس ولسوف تندمون ولسوف تعلمون أي منقلب ستنقلبون. السفاح المغرور: ابليس طرد من رحمة الله بغروره، فرعون غرق بغروره، وصناديد قريش ذهبوا الي مصارعهم بغرور، ولو أن كلمة واحدة صدرت من المرشد يوم أن جاء رابعة العدوية منتقبا لحقن دماء المصريين، لكن العزة أخذته بالإثم وتصور أنه قادر علي افناء تسعين مليون مصري بالدعاء عليهم وإعمال آلة الموت فيهم ماداموا قد كفروا بما جاء به.