معتصموا النهضة احتفلوا بالعيد على طريقتهم الخاصة لجان شعبية لتأمين المعتصمين خوفاً من محاولات الاقتحام قوات الأمن تگثف تواجدها بالشوارع المحيطة بمنطقة الاعتصام بالدفوف والاناشيد و»لبيك اللهم لبيك« توافد في الساعات الأولي من صباح أمس الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي الي ميدان النهضة لأداء صلاة عيد الفطر المبارك حيث استعد الميدان لاستقبال المواطنين بالزينة والالعاب الترفيهية للأطفال وقامت المنصة الرئيسية بالميدان بإذاعة التكبيرات »الله أكبر ولله الحمد« فيما ردد المعتصمون عقب صلاة العيد هتافات معادية للجيش والمؤيدة لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. كما قام المعتصمون بنصب منصة جديدة مقابلة للمنصة الرئيسة بشارع الجامعة وتم تزويدها بعدد كبير من مكبرات الصوت لنقل اخر تطورات المشهد السياسي وأنخفضت اعداد المتعتصمين بعد اداء صلاة العيد وانتشر الباعة الجائلون في ارجاء الميدان بعد تزايد اقبلال الاطفال الذين تصدروا المشهد بالنهضة علي شراء الالعاب ومشاهدة العروض المسرحية للعرائس المتحركة من أعلي المنصة الجديدة بعد ان قام بعض المعتصمين بتوزيع الكعك والحلوي والالعاب علي الاطفال والمتواجدين بالميدان وبعدها طافت مسيرات داخل أرجاء الميدان مرددين هتافات »اسلامية اسلامية رغم انف العلمانية« ويسقط يسقط حكم العسكر« رافعين اعلام مصر والرئيس مرسي في الوقت الذي أذاعت فيه المنصة الرئيسية عن عقد قران 4 عرسان عقب صلاة العيد وانطلقت بعدها اصوات الزغاريد والاناشيد الدينية وقاموا باطلاق البالون في السماء حاملا صورة للرئيس المعزول. عقب صلاة العيد صعد الشيخ الداعية »ابو اسلام« أعلي المنصة والقي كلمة هنأ فيها المتظاهرين بعيد الفطر وحثهم علي الاستمرار في اعتصامهم ووصفهم بالمجاهدين الابرار ضد ما وصفهم بالانقلابيين علي الشرعية. ومن جانبها هنأت الدكتورة عزة الجرف القيادية الاخوانية وعضو مجلس الشعب السابق الرئيس محمد مرسي وجميع المصريين والمرابطين المعتصمين بجميع ميادين مصر بحلول عيد الفطر المبارك ووجهت رسالة الي رئيس الوزراء وقوات الامن الذين يعانون من مرض ذهني علي حد وصفها بعد ان ترددت الانباء عن نيتها بفض الاعتصام بالقوة. طبول وزغاريد شهدت المنصة الرئيسية بعد خطبة صلاة العيد اشهار اربع عقود نكاح حيث تعالت الزغاريد وعمت الفرحة بين المتواجدين حيث قاموا بتقديم الهدايا للعرائس ودعوا لهم ان يجمع الله بينهم بالخير كما احتفل أهل العرسان بالأغاني والرقص علي صوت المزمار ودقات الدفوف مرددين هتافات اسلامية اسلامية. كما استعد المتظاهرون لاستقبال العرسان بعد تنظيف الميدان وتعليق الزينة وزيادة اعداد مكبرات الصوت التي أذاعت الاناشيد الاسلامية والاغاني الوطنية احتفالا بعقد القران. احتفالات النهضة وتحولت ساحة الاعتصام الي سوق تجاري وترفيهي بعد أن تصدرت الالعاب الترفيهية والشخصيات الكرتونية المشهد في أول أيام العيد بميدان النهضة وعقب الصلاة بدأ المتظاهرون بتهنئة بعضهم البعض وتوزيع الكعك والبسكويت علي المتواجدين بالميدان وتزاحم الاطفال علي الالعاب المختلفة وشراء الحلوي والاستمتاع بعروض العرائس المتحركة. وقام المتظاهرون بكسر جزء كبير من السور الحديدي لحديقة الاورمان لتستقبل الحديقة عدداً كبيراً من الرجال والنساء والاطفال »مجانا« حيث قاموا بافتراش ارضية الحديقة لتناول الطعام والشراب ولعب كرة القدم ولم يتوقف احتفال المتظاهرين بل قام البعض بالقفز من أعلي سور حديقة الحيوان للتنزه في غيبة من رجال الشرطة الذين اختفوا طوال لاحتفال. كما احتفل البعض الآخر بعيد الفطر علي طريقتهم الخاصة فقاموا بالتجول في مسيرات داخل مقر الاعتصام مرددين هتافات مناهضة للجيش وما وصفوه بالانقلاب العسكري ومؤكدين علي استمرارهم بالاعتصام حتي تحقيق مطالبهم بعودة المعزول الي الحكم..كما تصدر المشهد وجود مجموعة من الفتيات اللاتي يقمن برسم علم مصر علي وجوه الاطفال وقامت اخري بتوزيع اقنعه تشبه د. محمد مرسي وتحفيز السيدات علي الصمود في الميدان حتي تحقيق مطالبهم. وفي نفس السياق كثفت اللجان الشعبية من انتشارها بجميع مداخل الاعتصام خلال صلاة العيد تحسبا لأي محاولات اقتحام الميدان اثناء أداء الصلاة حيث تزايدت اعداد الحواجز الحديدية وأجولة الرمال واجراءات التفتيش للمتوافدين لأداء الصلاة بعد اعلان مجلس الوزراء عدم التراجع عن فض اعتصامي رابعة والنهضة حتي لو استخدمت القوة كما قام بعض افراد التأمين الداخلي للاعتصام بالتفريق بين المصلين من السيدات والرجال ومن جانبهم عززت قوات الجيش من تواجدها بمحيط ميدان النهضة بشارع ثروت وشارع مراد حيث دفعت بعدد من المدرعات ونصب الاسلاك الشائكة وزيادة أعداد الحواجز الحديدية لتأمين المتظاهرين اثناء اداء صلاة العيد كما كثفت قوات الجيش من تواجدها بمحيط مدرية أمن الجيزة وأول كوبري الجامعة فدفعت ب 8 مدرعات ودبابتين تحسبا لوقوع أي أعمال عنف او شغب. كما سادت حالة من الهدوء جميع الشوارع المؤدية الي مقر اعتصام مؤيدي المعزول حيث اختفت حركة سير السيارات وكذلك أختفاء المارة علي غير المتوقع في مثل هذه المناسبات.