اشتعلت منصة ميدان رابعة العدوية بعد اذاعة خبر حرق مقر مكتب الارشاد بالمقطم حيث انتفض المشاركون في التظاهرات وتعالت التكبيرات " الله اكبر الله اكبر" وبمجرد وصول الخبر اصطفت المجموعات التي يحمل افرادها الشوم والعصي والكرابيج وقاموا بترديد هتافات الشرعية خط احمر ..بسم الله والله اكبر ولا تراجع ولا استسلام مع المرسي الي الامام وبدات الطوابير تتحرك في الميدان بطريقة عسكرية بينما خاطبت المنصة المتواجدين وطلبت منهم الاستعداد للتوجه في اي لحظة الي قصر الاتحادية هنا ارتفعت الهتافات "إحنا مين؟؟ إحنا كل المصريين، لا شرقية ولا غربية مرسي رئيس الجمهورية". وانتشرت اللجان الشعبية في مداخل ومخارج الميدان حيث تم وضع الحواجز، والأسلاك الشائكة بعد تزايد أعداد المتظاهرين الوافدين الي الميدان وقام اعضاء اللجان الشعبية بتفتيش الوافدين تفتيشا ذاتيا واذاعت المنصة بيانا لتحالف القوي لحماية الشرعية والذي عقب علي احداث المقطم قائلا " نحمل قيادات جبهة الانقاذ ما يحدث في مصر من خراب ودمار وازهاق للارواح و علي الفور تفاعل المتظاهرون واخذوا يهتفون قوة عزيمة ايمان ..رجالة مرسي في كل مكان . ومع دقات الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل بدأ الآلاف من المتظاهرين احتفالهم بالعام الثاني من حكم الرئيس مرسي باطلاق الالعاب و ترديد هتافات " الله اكبر ولله الحمد " وفي الساعات الأولي من صباح اليوم الاثنين انخفضت أعداد متظاهري رابعة وذلك بعد انصراف المئات من المتظاهرين عقب مشاركتهم في تظاهرات أمس، للمطالبة بعدم اسقاط اول رئيس مدني منتخب بينما استمر بعض المتظاهرين في الاعتصام بالميدان استمرت الهتافات المناهضة لقيادات جبهة الانقاذ وظل الباعة الجائلون متواجدين بالميدان حتي الساعات الاولي من الصباح كما تواجدت ست سيارات إسعاف بمحيط المكان وسادت حالة من السيولة المرورية خارجه . ورصدت"الاخبار" إحدي المفارقات في رابعة العدوية عندما قام أحد افراد اللجان الشعبية باستيقاف احد المواطنين العابرين حيث يصطحب كلبا وطالبه فورا بابراز رخصة الكلب مما خلق حالة من الهياج المصحوبة بهيستريا الضحك ادت الي حالة من الجدال الحاد انتهت بتدخل احد العقلاء وغادر المواطن وكلبه المكان علي الفور متجها الي منزله المجاور للميدان. من ناحية اخري واصل معتصمو رابعة العدوية اعتصامهم لليوم الرابع علي التوالي لدعم شرعية الرئيس محمد مرسي ورفض الدعوي التي تطالب بإسقاطه واجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، كما توافد العديد من شباب الاخوان علي ميدان رابعة العدوية و التخوف من الهجوم علي مقر الاعتصام بعدما تم اقتحام مبني مكتب إرشاد جماعة الاخوان المسلمين بالمقطم مؤكدين ان ما حدث هو انتهاج المعارضة منهج العنف وهذا يفتح الباب لمزيد من الانقسام ويعرقل كافة مساعي الإصلاح و الاتفاق ، واستمرت المنصة الرئيسية الموجوده امام مسجد رابعة في اذاعة وتشغيل الاغاني الوطنية وحث المتظاهرين علي ضرورة الاستمرار في اعتصامهم والحفاظ علي سلميتهم، فيما وصف المعتصمون تظاهرات اول امس التي دعت لها حركه تمرد والقوي السياسية المعارضة بانها تنقلب علي شرعية الصندوق و لا تحترم الديمقراطية ، ونددوا بما وصفوه بالإعلام الفاسد في تغطيته مظاهرات المعارضة يوم 30 يونيو والذي حسب وصفهم بانه قام بتصور الحشود علي انها ملايين خرجت في جميع محافظات مصر للمطالبة باسقاط الرئيس وهذا غير حقيقي واضافوا ان بضع آلاف فقط هم من خرجوا للتظاهر ضد الرئيس . كما تواجد الباعة الجائلون بكثافة علي محيط رابعة العدوية فانتشرت عربات الاطعمة المختلفة والمشروبات البارده وذلك بسبب حرارة الشمس الحارقه وفي الوقت نفسه توجد بمحيط الاعتصام عدد من سيارات التبرع بالدم التابعه لوزارة الصحة.