افتتح امس زعماء مجموعة الثماني قمتهم التي تستمر بومين في مدينة بلفاست بأيرلندا الشمالية وسط تركيز علي الأزمة في سورية وسياسات التجارة والضرائب والتنمية الإقتصادية. وبعد وصوله مع أسرته الي المدينة، أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمواطني هذا الاقليم البريطاني معتبرا - في كلمة امام نحو ألفي شخص ان عملية السلام المعلنة في الاقليم تمثل "طريقا" لكل من يعيشون في صراعات وحروب حول العالم. وجاء خطاب أوباما قبل ساعات من لقائه بزعماء روسيا وبريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا واليابان وايطاليا وهي الدول التي تمثل أكثر قليلا من نصف الإقتصاد العالمي والبالغ حجمه 71.7 تريليون دولار. ووسط إجراءات أمن مشددة عند مقر الاجتماع بمنتجع لوخ إيرن تصدرت أزمة سوريا مناقشات القادة علي لاسيما بعد قرار واشنطن الأخير بتسليح المعارضة السورية. وتوقع مراقبون ان يحاول أوباما خلال الاجتماعات التي تستمر حتي اليوم ان يطلب مساعدة نظيره الروسي فلاديمير بوتين أقوي حليف لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في الضغط عليه لكي يقبل بالتفاوض لإنهاء القتال الطاحن المستمر في بلاده منذ عامين. واستبق بوتين المناقشات منتقدا بنبرة حادة موقف الغرب، وواصفا - خلال لقاءه برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس الأول - أعداء الأسد بأنهم من "أكلة لحوم البشر".؛ وأعلنت واشنطن في وقت سابق إنها ستبقي طائرات اف-61 المقاتلة وبطاريات صواريخ باتريوت في الأردن بناء علي طلب من عمان مما أثار غضب موسكو من احتمال استخدامها لفرض منطقة حظر طيران في سوريا. من جهته قال كاميرون في تصريحات امس ان موسكو الي جانب كل دول المجموعة "عليها مسئولية الضغط علي الأطراف المتناحرة للقبول بمسار التفاوض لإنهاء القتال". في المقابل انتقد رئيس الوزراء الكندي "ستيفن هاربر" بوتين لمساندته ما وصفهم بأنهم "بلطجية نظام الأسد"، مبديا تشاؤمه بشأن فرص التوصل إلي اتفاق بشأن سوريا خلال القمة. من جانب اخر وقع زعماء دول الاتحاد الأوربي المشاركون في القمة اتفاقا مع أوباما لإطلاق محادثات منطقة التجارة الحرة بين دول الاتحاد والولايات المتحدة. وتوقع كاميرون أن تصل قيمة التجارة الحرة بين الجانبين إلي 01 مليارات جنيه استرليني سنويا بالنسبة للمملكة المتحدة منفردة. كما سيبحث رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل وزعماء آخرون دور البنوك المركزية والسياسات النقدية.؛