الدم المصري خط احمر وقد حرم الاسلام والاديان السماوية اراقة الدماء.. وحرمة اراقة الدم المصري واجب وطني وقومي نلتزم به جميعا وتلتزم به كل التيارات والقوي السياسية والاجهزة الامنية حتي لا تسيل الدماء الذكية ولا يسقط ضحايا واصابات للمصريين. الجميع يعلم ان حملتي »تمرد« و»تجرد« هما نتيجة صراع علي السلطة.. تمرد تريد اسقاط الرئيس وتجرد تريد حماية الرئيس.. والبعض الآخر يقف قلقا علي ما يحدث ويخشي سقوط ضحايا مصريين ولابد للحملتين من احترام قواعد اللعبة السياسية واحترام الحرية والديمقراطية وحرية التظاهر السلمي دون الاساءة او الاشتباك مع الاخر الذي يؤدي الي اراقة الدماء المصرية الذكية وللابتعاد عن الاشتباكات واسالة الدماء وتفاديها لابد ان تبتعد اماكن وميادين كل من حملة تمرد عن حملة تجرد وان تفرق قوات الامن بينهما اذا حدث تلاق خاصة حول قصر الاتحادية الرئاسي. حملة تمرد التي اعلنت انها حصلت علي 51 مليون توقيع من المواطنين تريد اسقاط الرئيس باجباره علي التنحي او التخلي عن الحكم واجراء انتخابات رئاسية مبكرة وانها سترسل توقيعات تجرد الي المحكمة الدستورية والبعض من شباب الثورة دعا الي مبادرة بعد رحيل الرئيس الي مؤتمر موسع يومي 81 و91 يوليو للوصول الي خطة لادارة الدولة بعد رحيل الرئيس. وحملة تجرد المؤيدة للرئيس المنتخب من الشعب ستبعث رسالة الي المصريين والعالم بانها تريد حماية الرئيس الشرعي لاستكمال مدة رئاسته والصندوق هو الفيصل في الانتخابات الرئاسية القادمة فالرئيس مرسي يؤيده حوالي 31 حزبا من القوي السياسية الاسلامية وانها ستدافع عن الرئيس وشرعيته.. اقوي قوتين بعيدا عن التيارات والقوي السياسية والحزبية اعلنت موقفهما بصراحة من تظاهرات 03 يونيو فالقوات المسلحة لن تطلق رصاصة واحدة ولا حتي العصي علي المتظاهرين ولن تتدخل بين التيارات والقوي السياسية المتصارعة فسوف تقف علي الحياد وعلي مسافة واحدة من هذه التيارات السياسية ولن تسمح بالميلشيات المسلحة التي قد تؤدي الي حالة الفوضي في البلاد وانها ستتدخل في هذه اللحظة لحماية امن البلاد والمصريين وناشدت القوات المسلحة القوي السياسية بعدم الاشتباك حتي لا تسيل دماء المصريين.. ووزارة الداخلية علي لسان وزيرها اللواء محمد ابراهيم اعلنت ان قوات الامن لن تؤمن قصر الاتحادية بل سيؤمنه الحرس الجمهوري ولن تؤمن مقارات حزب الحرية والعدالة ولا مكتب ارشاد وجماعة الاخوان المسلمين بالمقطم ولا مقار الاحزاب السياسية خلال تظاهرات 03 يونيو بل ان مهمتها اغلاق المعابر والممرات والطرق المؤدية من والي سيناء في وجه الخارجين علي القانون والمتسللين لاحداث الفوضي واسالة الدماء وان دور الاجهزة الامنية هو حماية المنشآت العامة.. ولقد نجحت قوات الامن في التفريق بين المعتمصين من المثقفين والفنانين والكتاب في وزارة الثقافة والمتظاهرين من القوي الاسلامية التي جاءت لفض الاعتصام بالقوة وتصدقت لها قوات الامن وهذه بروعة ناجحة لما قد يتم في احداث 03 يونيو.. للخروج من هذه الازمة التي قد تسيل فيها دماء ذكية في 03 يونيو لابد من تفعيل مبادرة الرئيس مرسي للمصالحة الوطنية واستعداده ان يذهب الي معارضيه من اجل انقاذ البلاد، لابد للرئيس ان يتقدم باصلاحات سياسية ودستورية عاجلة وفي مقدمتها تعديل بعض مواد الدستور والتي اقتنع الرئيس بضرورة تعديلها وتشكيل حكومة وحدة وطنية لانقاذ البلاد دون الانتظار لما ستسفر عنه الانتخابات البرلمانية القادمة.. ولابد لجبهة الانقاذ ان تمد يدها الي مبادرة الرئيس للمصالحة الوطنية حتي نحقن الدماء والبعد عن عنادها تجاه الرئيس ولابد ان يجتمع مع الرئيس في اطار دعوته للمصالحة كل من البرادعي وعمرو موسي وحمدين صباحي والسيد البدوي وقيادات المعارضة المصرية خلال ايام من اجل مصر فالجميع يريد للرئيس ان يستكمل مدته الدستورية.. فالجميع يريد استكمال مؤسسات الدولة وخاصة البرلمان وان يتوقف مجلس الشوري عن اصدار تشريعات تثير الازمات السياسية بل يصدر القوانين والتشريعات المتوافق عليها مجتمعيا حتي يتم انتخاب مجلس النواب لتعود اليه سلطة التشريع الي جانب مجلس الشوري بعد اعادة انتخابه.. فليعلم الجميع ان مصر فوق الجميع.