يعقد حزب الوسط مؤتمرًا صحفيًّا غدًا السبت بمقر الحزب بالمقطم؛ للإعلان عن تفاصيل مبادرة جديدة للحزب، تستهدف تحقيق ما وصفه بالمصالحة الوطنية الشاملة تجنبًا للصدام بين القوى السياسية المصرية وحقنًا لدماء المصريين. جاء ذلك في إطار بيان صحفي تم تعميمه بعد ظهر اليوم من المركز الإعلامي لحزب الوسط.
تأتي مبادرة حزب الوسط في إطار سلسلة من المبادرات تقوم بها قوى وطنية وأحزاب وشخصيات سياسية مستقلة كان آخرها مبادرة "المنتدى المصري للحوار" التي دعت إلى توقيع ميثاق لنبذ العنف والالتزام بسلمية التظاهرات والفعاليات التي سيقومون بتنظيمها خلال شهر يونيو الجاري.
وقال أحمد حسن الشرقاوي، المتحدث الرسمي باسم المنتدى المصري للحوار: إن الساعات الماضية شهدت اتصالات ومشاورات مكثفة مع ممثلين عن حملتي "تمرد" و"تجرد" للتوقيع على الوثيقة التي ستتضمن إلى جانب الالتزام بالسلمية وتجنب العنف أن تقوم الحركات والأحزاب والقوى الموقعة على الوثيقة بحث أعضائها على سلمية التظاهرات بصورة واضحة لا تقبل التأويل، واتخاذ إجراءات حيال الأعضاء الذين يثبت لجوؤهم إلى العنف أو الدعوة له.
وأضاف أن المنتدى حصل على موافقات مبدئية من العديد من الفرقاء السياسيين، ويتم حاليًّا العمل على بلورة صيغة متفق عليها للوثيقة حتى يتسنى توقيعها وعقد مؤتمر صحفي كبير في وقت لاحق من الأسبوع الحالي للإعلان عن تفاصيلها والأطراف الموقعة عليها، مؤكدًا أن حيادية المنتدى وعدم انتمائه إلى أي فصيل أو حزب تكسبه مصداقية لدى جميع الأطراف.
وقد حظيت مبادرة المنتدى المصري للحوار على دعم ومساندة فورية من الائتلاف العام لثورة 25 يناير الذي يضم ممثلين عن الحركات الشبابية التي شاركت في الثورة.
وأشار الشرقاوي إلى أن من بين الأعضاء القياديين في المنتدى من شارك في تنفيذ مبادرات سابقة نجحت في وقف أعمال العنف وإراقة الدماء في أحداث محمد محمود الأولى في نوفمبر من العام 2011 الماضي، وإن العديد من القوى السياسية وشباب الثورة والحركات والائتلافات الأخرى الذين انخرطوا في أحزاب وحركات مثل "تمرد" و "تجرد" وغيرها كانوا شهودًا على هذه المبادرات ومدى نجاحها.
وأكد الشرقاوي أن المنتدى سيضع يده في يد كل من يتعاون من أجل مصر سواء في حزب الوسط أو غيره من الأحزاب أو الحركات أو أي مواطن مصري مخلص ومستقل يرغب في التقدم بمبادرات لوقف العنف وتجنب إراقة دماء المصريين.