نجح النادي الأفريقي التونسي فى الاقتراب خطوة كبيرة من حصد لقب الكونفيدرالية الإفريقية بعد أن أنهى لقاء ذهاب نهائي كأس الاتحاد الأفريقي لصالحه بفوزه على المغرب الفاسي بهدف نظيف، في اللقاء الذي أقيم بالملعب الأوليمبي برادس. بهذا الفوز يقترب الأفريقى من الفوز باللقب القارى الثانى للأندية التونسية هذا الموسم، بعدما أحرز الترجى التونسى لقب دورى رابطة الأبطال على حساب فريق مغربى آخر هو الوداد المغرب الأسبوع الماضى، لتعلن الفرق التونسية عن سيطرتها على القارة السمراء فى عام 2011. أحرز هدف المباراة الوحيد للإفريقي التونسى نجمه الكاميروني ألكسيس مندومو في الدقيقة الثامنة من المباراة، التي لعبها الفريق المغربي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57، وبذلك ينتظر الفريقان مباراة العودة بالمغرب يوم 4 ديسمبر المقبل لتحديد البطل الإفريقي. وقد وضح منذ بداية الشوط الأول أن حماس اللاعبين سيغلب على المستوى الفني للقاء ، فرغم سرعة الأداء وتناقل الكرة إلا أن تضييق المساحات والرقابة اللصيقة التي فرضها المدافعون على مفاتيح لعب كل فريق جعلت اللعب ينحصر في منتصف الملعب، دون أي خطورة على المرميين كما شهد الشوط خشونة كبيرة من اللاعبين مما جعل حكم اللقاء يشهر البطاقة الصفراء خمس مرات، منها 3 للاعبي المغرب الفاسي و2 للفريق التونسي. دخل لاعبو الأفريقي أجواء المباراة بشكل أسرع وسط مساندة كبيرة من الجماهير ، ففي الدقيقة الثامنة استطاع المحترف الكاميروني ألكسيس مندومو إحراز الهدف الأول للأفريقي بعدما قابل الكرة التي شتتها دفاع المغرب الفاسي بتسديدة رائعة بقدمه اليمنى من خارج منطقة الجزاء ، لتسكن الزاوية اليمنى للحارس أنس الزنيتي الذي فشل في التصدي لها بسبب قوتها ودقتها. عقب الهدف حاول فريق الفاسي العودة للمباراة سريعاً مستغلا سرعة حمزة حجي من الجهة اليمنى وتسديدات شمس الدين الشطيبي ولكن قوة دفاع الأفريقي منعت الخطورة عن مرمى الحارس أيمن بن أيوب الذي لم يختبر بشكل كبير خلال هذا الشوط. وسيطر لاعبو الأفريقي على مجريات المباراة تماماً ، وتتنوع هجماتهم من الجهة اليمنى عن طريق المويهبي وانطلاقات حمزة المسعدي ، وكاد الفريق التونسي يحرز هدفه الثاني في الدقيقة 29 عندما سدد زهير الزوادي ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة ولكن العارضة تتعاطف مع أنس الزنيتي حارس المغرب الفاسي ،الذي يعود لينقذ مرماه بعدها بدقيقتين من هجمة خطرة من أمام المويهبي. تغير أداء لاعبي المغرب الفاسي مع بداية الشوط الثاني ، وامتلكوا منطقة المناورات ، وتناقلوا الكرة في المناطق الهجومية للأفريقي.. وفي الدقيقة الثالثة كاد حمزة بورزوق أن يسجل هدف التعادل ، بعدما تلقي تمريرة بينية من شمس الدين الشطيبي انفرد على أثرها بالحارس أيمن بن أيوب ولكن يظهر مدافع الأفريقي بلال عيفة نجم المباراة الأول ، ويستطيع تشتيت الكرة قبل أن تسكن الشباك في الدقيقة الخامسة فرصة أخرى للفريق المغربي ،عندما يستقبل عبدالهادي حلحول كرة عرضية ويفشل في تسديدها رغم تواجده في منطقة جزاء الأفريقي بمفرده. وشهدت الدقيقة 12 من هذا الشوط تحولاً كبيراً في اللقاء عندما أشهر الحكم الجزائري البطاقة الحمراءعقب الإنذار الثاني لمدافع المغرب الفاسي سمير الزكرومي ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين في ظروف صعبة ليمتلك الأفريقي زمام المباراة تماماً ، وتتنوع هجماتهم ولكنها تتحطم على صخرة دفاع الفريق المغربي الذين استبسلوا للدفاع عن مرماهم حتى يستطيعوا التعويض في لقاء العودة بالمغرب. ويجري فوزي البنزرتي تغييراً في الدقيقة 21 لتنشيط الأداء الهجومي للاعبيه ، فيدفع بوجدي المشرقي بدلاً من المويهبي وبالفعل تزداد فاعلية هجمات الفريق التونسي وتشهد الدقيقة 33 أخطر فرص المباراة ، عندما يسدد المشرقي من خارج منطقة الجزاء ولكن العارضة تتعاطف مرة ثانية مع حارس المغرب الفاسي ، وتستمر المحاولات الخطيرة للأفريقي مع الدقائق الأخيرة من المباراة ولكن الدفاع المغربي يتصدى لها وحاول لاعبو الفاسي تنفيذ بعض الهجمات المرتدة ولكن النقص العددي يقف حائلا دون تنفيذها بدقة ، لتنتهي المباراة بفوز الأفريقي 1-0 وينتظر الفريقان لقاء العودة بالمغرب لحسم اللقب.