يستقبل النادي الإفريقي التونسي على ملعب 14 يناير في رادس المغرب الفاسي المغربي في ذهاب الدور النهائي من مسابقة كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم على وقع العلاقات المتوترة بين البلدين مؤخرا. وشن سياسيون مغاربة غضبهم على المعاملة العنيفة التي تلقاها بعض مشجعي الوداد البيضاوي عندما زاروا تونس الأسبوع الماضي لتشجيع فريقهم أمام الترجي التونسي الذي أحرز لقب دوري أبطال إفريقيا. وأعلنت وزارة الخارجية المغربية مساء الأربعاء في الرباط أن المغرب جدد الطلب الرسمي بشأن فتح تحقيق حول أحداث العنف ورد الفعل المبالغ فيه لقوات الأمن التونسية والتجاوزات التي تمت معاينتها إزاء المشجعين المغاربة الذين حضروا إياب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا. وانتهت المباراة بفوز الترجي 1-صفر وتتويجه باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه بعدما كان انتزع تعادلا سلبيا ذهابا في الدارالبيضاء الاحد قبل الماضي، لكنها شهدت أحداث عنف من قبل الشرطة التونسية ضد الجمهور المغربي. واعتقل الأمن التونسي 11 مشجعا بمطار قرطاج في العاصمة بداعي أعمال شغب وتخريب في قاعة الانتظار قبل أن تطلق سراح مشجعين اثنين مساء الثلاثاء. يذكر أن الاتحاد الإفريقي للعبة كان قد عاقب النادي الإفريقي بخوض مباراتين على أرضه بدون جماهير، على إثر الأحداث التي حصلت على أرضه خلال مواجهته مع أسيك ميموزا الإيفواري. وتم تغريم النادي العريق 100 الف دولار وتلقى تحذيرا بشطبه من المسابقات القارية المختلفة حال قيام مشجعيه بتكرار أعمال الشغب. لكن النادي الإفريقي تلقى خبرا سارا بعد ذلك بعدما قرر الاتحاد الإفريقي بتخفيف العقوبة المتمثلة بإقامة نصف النهائي والمباراة النهائية دون جمهور والسماح له بحضور جمهوره في المباراة النهائية إضافة الى تخفيض العقوبة المالية من 100 ألف دولار إلى 60 ألف دولار. وتصدر كل من الفريقين مجموعته في دور الثمانية قبل أن يتخلص الإفريقي من صن شاين ستارز النيجيري 1-صفر خارج أرضه ذهابا وصفر-صفر إيابا، في حين عوض المغرب الفاسي خسارته ذهابا أمام إنتر كلوب الأنجولي 1-2 قبل أن يفوز عليه ايابا 1-صفر على أرضه، ليتأهل الفريقان للمرة الأولى إلى المباراة النهائية. ويعتمد الافريقي الذي يشرف عليه فوزي البنزرتي على لاعب الوسط وقائده زهير الذوادي والمهاجم التشادي إيزيكيل ندواسيل لتذوق طعم الالقاب مجددا بعد رفع الفريق لقب كاس الابطال عام 1991. وكان الذوادي من بين نجوم المنتخب الذي أحرز لقب كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين في فبراير الماضي، وساهم تألق الذوادي مع فريقه ومنتخب بلاده بترشيحه لجائزة أفضل لاعب إفريقي في البطولات المحلية لعام 2011، بحيث سيتم الإعلان عن الفائز في ديسمبر المقبل. من جهته، يعول المغرب الفاسي تحت إشراف المدرب رشيد الطوسي، على لاعب وسطه شمس الدين الشطيبي القادم من الفتح الرباطي حامل لقب الموسم الماضي، وصاحب هدف الفوز الحاسم في الدقيقة الأخيرة من مباراة إنتر كلوب في إياب نصف النهائي. وسجل الشطيبي حتى الآن أربعة أهداف في النسخة الحالية مقابل خمسة أهداف لزميليه طارق السكتيوي وحمزة أبو رزوق. وشارك الإفريقي مرتين في المسابقة فتأهل عام 2004 إلى الدور الثاني وعام 2008 إلى دور المجموعات، في حين بلغ المغرب الفاسي الدور الثاني عام 2009. وينال الفائز باللقب جائزة مقدارها 660 الف دولار مقابل 455 الف دولار للخاسر في النهائي، وتقام مباراة الإياب في 4 ديسمبر في فاس ويخوض الفريق المتوج مباراة الكأس السوبر العام المقبل ضد الترجي التونسي.