قبل ثمانية شهور من بدء فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) ، تلقى المنتخب الإنجليزي صدمة هائلة جعلته يشعر بالقلق عند مشاركته في البطولة، نظرا لإيقاف مهاجمه البارز واين روني وغيابه عن الفريق في الدور الأول للبطولة. فقد قرر الاتحاد الأوروبي للعبية (يويفا) إيقاف روني ثلاث مباريات بسبب واقعة طرده في لقاء الفريق أمام منتخب مونتينيجرو (الجبل الأسود) يوم الجمعة الماضي في ختام مسيرته بتصفيات يورو 2012 ليتأكد غيابه عن فعاليات الدور الأول (دور المجموعات) في نهائيات البطولة. وطرد روني من المباراة بعدما ركل بقوة أحد لاعبي منتخب مونتينيجرو خلال المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين 2/2 ليتأهل المنتخب الإنجليزي إلى النهائيات مباشرة ويحجز منتخب مونتينيجرو مكانه في الملحق الفاصل. ومع تأكد غياب روني ، ساورت الشكوك منتخب إنجلترا ومشجعيه في إمكانية تقديم الفريق لبطولة جيدة بل وتنتاب الشكوك البعض أيضا من إمكانية عدم ضم روني لقائمة الفريق المشاركة في البطولة نظرا لغيابه عن جميع مباريات الدور الأول. ووصف اللاعب السابق جاريث كروكس مشكلة إيقاف روني قائلا: "العقوبة تمثل شوكة مغروسة في قلب إنجلترا" مشيرا إلى انخفاض معنويات الفريق في غياب روني الذي يمثل أحد الأسلحة البارزة والفعالة في صفوفه. كما أوضح أن غياب روني يقلص قدرات المنتخب الإنجليزي إلى النصف. وقال اللاعب الإنجليزي الدولي السابق تيري بوتشر: "ثلاث مباريات تمثل عقوبة هائلة للمنتخب الإنجليزي.. بدون روني ، لا يستطيع الفريق تقديم المستوى الذي يصبو إليه". وأعلن المدرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي إنه كان يتوقع هذه العقوبة ولن يستعين بروني في مباراتيه الوديتين الشهر المقبل. ويخوض المنتخب الإنجليزي المباراة الأولى من هاتين الوديتين في 12 نوفمبر المقبل حيث يلتقي نظيره الأسباني بطل أوروبا والعالم على استاد ويمبلي في لندن. وأشارت وسائل الإعلام الإنجليزية إلى أن كابيللو يفكر في عدم اصطحاب روني ضمن الفريق المشارك في البطولة. ويرى كروكس أن عدم اصطحاب لاعب مثل روني يحتاج إلى شجاعة فائقة من المدرب. وفي المقابل ، أكد روني إنه يشعر بالصدمة وخيبة الأمل بعد علمه بنبأ هذه العقوبة. وبينما رأت الجماهير في روني شخصية "المنقذ" للفريق والقائد الحقيقي الذي يعتمد عليه قبل مشاركة الفريق في بطولتي كأس العالم 2006 بألمانيا و2010 بجنوب أفريقيا ، ترى هذه الجماهير في نجمها البارز الآن لاعبا مشاغبا كثير المشاكل. وأصبح التأهل المباشر لنهائيات 2012 أقل أهمية بالنسبة للمنتخب الإنجليزي أمام حالة الحزن التي تنتاب الجميع بسبب غياب روني عن صفوف الفريق في ثلاث مباريات ببداية البطولة. ولكن المهاجم الإنجليزي السابق آلان شيرر أبدى مساندته التامة لروني مشيرا إلى أنه من الممكن أن يستبعد أي لاعب من الفريق ولا يصطحبه إلى نهائيات يورو 2012 لكن ذلك لا ينطبق على روني بالذات لأنه أفضل لاعب إنجليزي حاليا.