يترقب الكرواتيون بفارغ الصبر الأحد المباراة النهائية لكأس العالم بين منتخب بلادهم لكرة القدم ونظيره الفرنسي على ملعب لوجنيكي في موسكو، آملين في ان يتوجوا للمرة الأولى باللقب الأغلى. اخترنالك نشرة السادسة: التحقيق مع شيكابالا ووصول ساسي للزمالك واستعدادات الأهلي ومدرب مصر صور.. محمد صلاح يُثير قلق مشجعيه بعد ظهوره مرتديًا واقي طبي بموضع الإصابة «الأهرام سبورت» تنشر السيرة الذاتية للرباعي المرشح لتدريب الفراعنة كواليس اجتماع الجبلاية والسقف المالي للتعاقد مع مدرب المنتخب ويقام النهائي الساعة 5 بتوقيت القاهرة ، وهو الثالث لمنتخب "الديوك" بعد 1998 و2006 (خسر أمام ايطاليا)، والاول لمنتخب كرواتي يأمل في تتويج مسيرة ناجحة في المونديال الروسي بلقب تاريخي. واجتاحت حمى كرة القدم البلد الصغير الذي يناهز عدد سكانه أربعة ملايين نسمة فقط، والذي كانت أفضل نتيجة له في المونديال (قبل 2018) بلوغ الدور نصف النهائي في نسخة 1998 في فرنسا، قبل الخسارة أمام المنتخب المضيف الذي واصل مسيرته وأحرز اللقب. واكتست العاصمة زغرب بالألوان الحمراء والبيضاء للعلم الكرواتي، مع ترقب المشجعين المباراة. وصباح الأحد، رفع مخبز شعار "سنلتهم الفرنسيين"، مرفقا بصورة لرجل يكسر خبر "الباغيت" التقليدي الفرنسي. وتساقطت الأمطار صباح الأحد على زغرب التي يتوقع ان تغص ساحاتها العامة بعشرات الآلاف من المواطنين الذين يريدون متابعة المباراة، الا ان الأرصاد الجوية ترجح توقف الأمطار مع تقدم ساعات النهار. ومنذ الفجر، تجمع عشرات الشبان والشابات القادمين من أوسييك في شرق البلاد، لمحاولة نيل قسط من النوم على مقاعد عامة في وسط العاصمة، قبل موعد المباراة، قبل ان يحتموا من المطر أسفل مظلات مقاه ومطاعم. وقالت إحداهن مفضلة عدم كشف اسمها "لم ننم (طوال الليل) لكن الأمر يستحق. الليلة سنحتفل هنا". وقال شاب آخر ارتدى ربطة عنق عليها مربعات بيضاء وحمراء (كقميص المنتخب) "لسنا شخصا أو شخصين، بل نحو عشرة أصدقاء قررنا ان نأتي، ان نركب السيارة" والقدوم من سويسرا خصيصا لمتابعة النهائي. وأضاف "لأقول لكم بصراحة، نعاني فعلا لإدراك ما يحصل، هذه لحظة تاريخية بالنسبة الى كرواتيا". وفي شريط فيديو صور على متن الطائرة التي تنقلها الى موسكو لمتابعة المباراة النهائي، قالت رئيسة كرواتيا كولينا غرابار-كيتاروفيتش التي حضرت غالبية مباريات المنتخب في روسيا "باسم كل المشجعين الكرواتيين، أشكر روسيا على حرارة استقبالها. لقد كنتم مضيفين رائعين". وتابع "شكرا روسيا، نحن في طريقنا!"، قبل ان تردد "كرواتيا، كرواتيا!" مع عدد من الاشخاص الذين يرافقونها في الرحلة.
وامتلأت شوارع زغرب بالشاشات التي سيتاح للمشجعين بمتابعة المباريات عبرها، بينما طغت عبارات التشجيع على عناوين الصحف الأحد. وكتبت صحيفة "يوتارنيي ليست": "يا أبناء كرواتيا، نحن في انتظاركم! عودوا الى الديار لنحتفل معا!"، مرفقة ذلك بصورة كبيرة لمسجلي هدف كرواتيا في الدور نصف النهائي ضد انكلترا (2-1 بعد التمديد)، ماريو ماندزوكيتش وإيفان بيريشيتش. واحتفت صحف أخرى ب "المعجزة"، مؤكدة انه "مهما حصل، نحن أبطال". وطغت الألوان الحمراء والبيضاء على السيارات والمقاهي والباحات، بينما من المقرر ان تغلق كل المتاجر أبوابها بعد الظهر لإتاحة الفرصة للجميع لمتابعة المباراة. كما طلب رئيس الوزراء أندري بلنكوفيتش من المؤسسات السماح للموظفين بمغادرة العمل في وقت مبكر الاثنين، للسماح لهم بالمشاركة في استقبال اللاعبين العائدين من روسيا. وفي حال الفوز باللقب، تعتزم الحكومة الكرواتية إعلان الاثنين يوم عطلة. حتى ممارسة الشعائر الدينية أرجئت في كرواتيا الأحد. ففي البلاد التي يشكل المسيحيون الكاثوليك نحو 90 بالمئة من سكانها، قام كاهن كنيسة بلدة سلافونسكي برود، مسقط اللاعب ماندزوكيتش، بتأخير موعد قداس المساء لساعتين، ليتسنى لكل المؤمنين متابعة المباراة. وتأمل كرواتيا في ان تحقق في المباراة النهائية، الثأر من فرنسا التي أقصتها من الدور نصف النهائي لمونديال 1998، عندما قلب المنتخب المضيف تأخره الى فوز 2-1 بهدفين للمدافع ليليان تورام. وقال مالك إحدى شركات البناء الكرواتية فيليب غوديلي "لدينا ثأر من الفرنسيين يعود الى العام 1998". الا ان المدافع إيغور ستيماتش الذي شارك في نصف نهائي 1998، أفضل نتيجة لكرواتيا (قبل 2018) في كأس العالم علما انها كانت تشارك للمرة الأولى كدولة مستقلة، اعتبر ان مباراة اليوم لا ترتبط بالثأر. وقال "بالنسبة إلي، لا شيء سوى الفرحة، الفخر، السعادة. هذا أمر رائع، تقريبا لا يصدق". وتلقى الجيل الكرواتي الحالي الذي يضم أسماء لامعة أبرزها القائد لوكا مودريتش وماندزوكيتش وايفان راكيتيش، إشادة كبيرة من كل مشجعي بلاده. واختصرت صحيفة "يوتارنيي ليست" مباراة الأحد بالقول "الحاضر يعود الى لوكا مودريتش، والمستقبل سيؤول في أي حال الى كيليان مبابي"، في اشارة الى المهاجم الموهوب للمنتخب الفرنسي، البالغ 19 عاما فقط.