دبت في أروقة النادي الإسماعيلي أزمة عنيفة في الساعات المتأخرة من مساء أمس الخميس، عقب تعادل الفريق الأول لكرة القدم أمام طلائع الجيش، في مباراة الجولة الثالثة بالدوري المصري الممتاز، بهدف لكل منهما. جاء ذلك، بعدما أهدر لاعبو الفريق فوز سهل وثلاث نقاط ثمينة في مشوار الدوري، كانت كفيلة لوضع الدراويش في مصاف ترتيب جدول الدوري الموسم الحالي، قبل فترة التوقف التي سيخوض خلالها المنتخب تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، حيث كانت سترفع رصيد القلعة الصفراء إلى ست نقاط، بدلًا من أربع نقاط، وإعادة ترتيب الأوراق خلال التوقف. وجمع الإسماعيلي خلال ثلاث جولات 4 نقاط بعد ثلاث جولات، حيث خسر أمام الأهلي في الأسبوع الأول و فاز على الإنتاج الحربي بالجولة الثانية، وتعادل أمام الجيش بالجولة الأخيرة. وحمل الجميع داخل قلعة الدراويش حسني عبد ربه قائد الإسماعيلي مسئولية التعادل أمام الجيش، بعد أن أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، كانت ستحسم نتيجة اللقاء واقتناص الثلاث نقاط، الأمر الذي استشاط على إثره المهندس إبراهيم عثمان رئيس مجلس الإدارة غضبًا، خلال اتصالات هاتفية مع أعضاء مجلس الإدارة الذين حضروا اللقاء بالقاهرة، مؤكدًا أن "عبد ربه" أهدر مجهود زملائه والجهاز الفني والنادي بأكمله، في ظل الجهود المضنية التي يبذلها مجلس الإدارة لحل أزمات الدراويش، بعد توليه المسئولية بتعيين من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة. وعلمت "بوابة الأهرام الرياضية" أن مجلس الإدارة وقع اليوم الجمعة عقوبات قاسية على اللاعبين، لعدم تحملهم المسئولية وغياب الحماس والروح القتالية خلال لقاء الجيش، ومن بينهم حسني عيد ربه، حيث أكد إبراهيم عثمان أنه لن سيمح لأي شخص داخل النادي بإهدار المجهودات المبذولة، إلا أن الفصيل المعارض لمجلس الإدارة داخل الإسماعيلي رفض قرارات العقوبات ووصفها بغير المنطقية، لأن التوفيق لم يحالف اللاعبين، وأنهم بذلوا قصارى جهدهم. وظهرت بوادر أزمة بين مجلس الإدارة و قائد الإسماعيلي حسني عبد ربه لرفضه العقوبات التي وقعت عليه، عقب إهداره ركلة الجزاء، الأمر الذي ينبأ بتصاعد الموقف، الذي قد يُدخل الإسماعيلي في نفق مظلم لإصرار كل طرف على موقفه.