تعافى لويس هاميلتون عقب الجولة الأولى المخيبة للآمال ليرفع من مستوى المنافسة بعد أن سجل أسرع لفة في اليوم خلال الجولة الثانية من التجارب الحرة لسباق جائزة ماليزيا الكبرى لفورمولا 1 اليوم الجمعة. وهيمن زميله نيكو روزبرج على الجولة الأولى والتي فشل فيها هاميلتون في تسجيل أي زمن بسبب مشكلة في المحرك أدت لتوقف سيارته على الحلبة. وعقب عودة سيارة هاميلتون إلى المرآب محمولة على شاحنة واصلاح الفنيون للمشاكل قبل جولة التجارب الحرة الثانية لجأ هاميلتون للاطارات المتوسطة وسجل دقيقة واحدة و39.790 ثانية قبل 20 دقيقة على نهاية الجولة الثانية ليتصدر الترتيب. وتلقى فريق فيراري المكافأة على عمله اليومي مع سائقه كيمي رايكونن الذي أنهى في المركز الثاني في كل جولة بعد أن تراجع بفارق 0.373 ثانية خلف روزبرج في الجولة الأولى وبنفس الفارق عن هاميلتون في الجولة الثانية. واتسمت سيارة سيباستيان فيتل سائق فيراري بالسرعة بعد ظهوره الاول الجيد مع الفريق في السباق الافتتاحي للموسم في استراليا مسجلا ثالث أسرع لفة. وأعقب روزبرج ظهوره الرائع في الجولة الأولى بتسجيله ثالث أسرع لفة في الجولة الثانية إلا أن خطأ في اللفة التي قطعها باستخدام الاطارات المتوسطة منعته من منافسة زميله هاميلتون على حلبة سيبانج الدولية البالغ طولها 5.543 كيلومتر. وعاد فرناندو ألونسو بهدوء للمنافسات بعد الغياب عن سباق أستراليا الافتتاحي للموسم هذا الشهر لإصابته بارتجاج خلال تجارب الشتاء السابقة لانطلاق الموسم وأكمل السائق الإسباني اليوم 20 لفة بسيارة مكلارين ليحتل المركز 14 بعد 90 دقيقة من العمل. وعانى الونسو بعض الشيء عندما توقفت سيارته وانزلقت عند مدخل حارة الصيانة قبل نهاية الجولة الثانية إلا انه ظل هو وزميله جنسون باتون ضمن مجموعة المؤخرة حيث لم يظهر الفريق المدعوم من محركات هوندا سوى القليل من التحسن منذ السباق الافتتاحي. ولفت فريق مانور ماروسيا الأنظار في الجولتين حيث نجح رغم تسجيل أقل زمن في إدخال سيارته المعدلة من 2014 إلى الحلبة بعدما فشل في ذلك بأستراليا. ورغم تفوقه في الجولة الثانية اشتكى هاميلتون من "تأثر السيارة عند تغيير السرعات" وذلك عبر دائرة الاتصال الداخلي للفريق مع عودته إلى حارة الصيانة وستظل المخاوف قائمة بشأن قدرة الفريق على الاعتماد على السيارة بشكلها الحالي. وعلى صعيد بقية الفرق اظهر وليامز تحسنا في الجولة الثانية مع سائقه فالتيري بوتاس العائد من الإصابة هو الآخر والذي سجل خامس أسرع لفة بينما جاء زميله فيليبي ماسا خلفه. وبدا فريق رد بول أكثر تنافسية بعض الشيء مقارنة بسباق استراليا لينهي سائقه دانييل ريتشياردو في المركز السادس في الجولة الأولى للتجارب بينما حقق زميله الروسي دانييل كفيات المركز الرابع في الجولة الثانية.