بنصف الملابس وبالصغارات وبالجنازات والأكفان الرمزية, اتخذت اعتصامات العمال امام مجلسي الشعب والشوري نيولوك جديدا, حيث تظاهر عدد من عمال شركة أمنيستو للغزل المعتصمين منذ أكثر من أسبوعين امام الشوري, بدون الجزء الأعلي من ملابسهم ونظم عمال شركة المعدات التليفونية جنازة رمزية تعبيرا من وجهة نظرهم عن موت الشركة وضياع حقوقهم, كما اشتروا نحو50 صفارة واحتجوا بها بشكل جماعي.. أما عمال شركة النوبارية لاستصلاح الاراضي فتظاهروا امام الشعب واضعين أكفانا رمزية من البلاستيك. وقال حنفي محمد, أمين صندوق اللجنة النقابية ان عمال شركة أمنيستو للغزل خلعوا الجزء الاعلي من ملابسهم فقط تعبيرا عن غضبهم لعدم تنفيذ مطالبهم وهي صرف تعويض مناسب للعمال يبلغ نحو106 ملايين جنيه وليس50 مليون جنيه كما وعد محمد بركات رئيس بنك مصر وأكبر الدائنين للشركة, مشيرا إلي أن العمال سوف يواصلون اعتصامهم حتي تتحقق مطالبهم. وأضاف محمد قنديل أحد المعتصمين من شركة النوبارية لاستصلاح الاراضي: نطالب بصرف الرواتب المتأخرة منذ26 شهرا وإعادة تشغيل الشركة من جديد, وبالامس ارتدي العمال المعتصمون من38 يوما أمام مجلس الشعب أكفانا مصنوعة من اجولة البلاستيك تعبيرا عن غضبهم لتجاهل الشركة لتنفيذ مطالبهم, مشيرا إلي أن محمد عبدالحليم رئيس نقابة العاملين بالزراعة جاء أمس إلي المعتصمين وطلب منهم إنهاء الاعتصام وصرف500 جنيه لكل عامل, وانه في غضون10 ايام سوف تتم إعادة تشغيل الشركة, وهو ما رفضه العاملون وطالبوا بصدور قرار من لجنة القوي العاملة بمجلس الشعب بذلك وصرف جميع الرواتب المتأخرة منذ أكثر من عامين. وأشار أحمدعثمان أحد عمال شركة المعدات التليفونية إلي أن8 عمال من المضربين عن الطعام أنهوا أمس إضرابهم بعد حصولهم علي وعد من حسين مجاور رئيس اتحاد العمال بعقد اجتماع مع المستثمر الفلسطيني مالك الشركة يوم الاحد القادم وسوف يتم الاتفاق علي حل نهائي للعمال, مشيرا إلي أن العمال رفضوا فض الاعتصام وأنهم قاموا فقط بإنهاء الإضراب عن الطعام. وأضاف أن العمال يرفضون الانتقال إلي الشركة المصرية للاتصال ويطالبون بتعيين مفوض وإعادة تشغيل الشركة من جديد وكشف تقرير حقوقي صادر من المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن أن الاحتجاجات العمالية التي تمت خلال عام2009 بلغت478 احتجاجا عماليا منها184 اعتصاما و123 إضرابا و79 تظاهرة و27 تجمهرا و65 وقفة احتجاجية. وأشار التقرير إلي أن الاعتصامات شكلت نحو38% من اشكال الاحتجاج العمالي ثم الإضرابات بلغت نسبتها26% ثم التظاهر نحو17% والوقفات الاحتجاجية14% تم التجمهر6%. وأوضح التقرير ان126 ألف عامل فقدوا وظائفهم خلال2009 وأقدم58 عاملا علي الانتحار لعدم ملاءمة دخولهم مع احتياجات أسرهم. وقال خالد علي مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ان التقرير يكشف عن حدوث حالة من الحراك الاجتماعي والسياسي لدي الرأي العام بسبب تدهور الاوضاع المالية والاتجاه للخصخصة التي تتسبب أحيانا في تشريد العمال بعد هروب المستثمرين من الشركات التي حصلوا عليها بسبب الديون المالية.