علي خلاف شعارها الذي اتخذت منه ستارا, جاءت مليونية تيار الإسلام السياسي أمس لتزيد المجتمع انقساما, وحقدا وكراهية, ولتشعل البلاد بغضا وعدوانا, بل وتضع الوطن بأكمله أمام سيناريوهات مخيفة,, تهدد مستقبله, وأمنه. علي غير الشعار حملت كلمات أصحاب الحناجر دعوات للعنف, واستدعاء للدما, ما بين التهديد والوعيد خرج من تحدثوا علي المنصة علي السلمية التي يتغنون بها, وراحوا يتوعدون من ينوون النزول في30 يونيو اعتراضا علي سياسات جلبت الفقر والغلا, والبلاء, ولم يستطع هؤلاء إخفاء روح عدوانية تسكنهم, وسلوك شرير اعتادوا عليه, منهم من قال: سنسحق من يتظاهر يوم30 يونيه, هكذا توعد طارق الزمر, بينما قال صفوت حجازي سنعلنها ثورة اسلامية, فيما تواصلت البذاءات ممن يتمسحون بالاسلام وهو منهم براء, فوجدناهم يسبون ويلعنون. ثم يتحدثون عن سلمية المظاهرات, ويقدمون أنفسهم نموذجا لهذه السلمية الزائفة. لقد خسر الرئيس مرسي كثيرا عندما سمح لدعاة العنف, وشيوخ التكفير ان يكونوا أنصاره, ومؤيديه, ونسي انه رئيس لكل المصريين, و لعل ما حدث بالأمس زاد من قناعة الكثير من شرائح المجتمع, بأن مصر يجب ان تخرج من تحت هذا التطرف, والعدوانية, وقدم للمواطنين ادلة جديدة وبراهين واضحة علي ان الاخوان لم يعد لديهم ما يقدمونه, سوي حشد المواطنين من المحافظات تحت دعاوي زائفة, تارة لنصرة الشريعة وتارة أخري لدعم الشرعية, و لا نجحوا في تطبيق الشريعه, ولا التزموا بواجبات واستحقاقات الشرعية. كل المصريين كانوا علي أمل في ان ينجح الرئيس محمد مرسي, وأن ينقل البلاد الي الامام, من خلال سياسات مدروسة, وخطط واضحة, عبر حكومة قوية لديها من الرؤية ما يعينها علي مواجهة الأزمات, والتصدي للمشكلات, لكن ما حدث ان حكومته فشلت في توفير الحد الأدني, مما كان يحلم به المواطنون. ورغم ذلك تمادي النظام في أخطائه حتي نجح باقتدار في تقسيم المجتمع, وشق وحدته, مستخدما سلاح الدين للحد الذي أصبح من يعارض الرئيس في عداد الكفار. ثم يرفع شعار لا للعنف في مليونية تدعو لسحق المعارضين!! [email protected] رابط دائم :