في اعنف مواجهات منذ تعليق محادثات السلام بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة الاسبوع الماضي تجددت المعارك في اقليم دارفور مما ادي إلي قتل108 من عناصر الحركة المتمردة وعدد من افراد الجيش فيما تم أسر16 متمردا آخرين. وقال الجيش السوداني امس إنه سيطر علي معقل رئيسي للمتمردين في دارفور وقتل108 من المتمردين موجها ضربة قوية لمحادثات السلام المتعثرة بالفعل في دارفور بغرب السودان. ونفت حركة العدل والمساواة المتمردة التقرير قائلة إنها انسحبت من منطقة جبل مون طواعية قبل أيام حتي لا يتعرض السكان لغارات وقصف من القوات الحكومية. لكنها قالت إن اشتباكات أخري وقعت أخيرا تظهر أن الحكومة السودانية اختارت العودة إلي الحرب وأن فرص التوصل إلي حل متفق عليه' بعيدة جدا' الآن. وقالت الحركة قبل أسبوعين إنها تعلق محادثات السلام مع الحكومة متهمة إياها بخرق وقف إطلاق النار وعدم احترام اتفاق سلام مبدئي جري توقيعه في قطر في فبراير. وصرح الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش لرويتر بأن معركة اندلعت بين القوات المسلحة السودانية وحركة العدل والمساواة أمس الأول مضيفا أن نحو108 من متمردي الحركة قتلوا كما جري أسر نحو وزير الاوقاف16 متمردا علي قيد الحياة. وقال إن جنودا من القوات الحكومة قتلوا أيضا في القتال لكن لم تتوافر لديه أرقام. وقالت حركة العدل والمساواة إن مقاتليها انسحبوا بالفعل إلي مناطق مختلفة في ولايتي شمال وجنوب دارفور بالإضافة إلي ولاية جنوب كردفان المجاورة. وقال الطاهر الفقي المسئول الرفيع في حركة العدل والمساواة إن الحركة ما زالت مستعدة للعودة إلي المحادثات إذا وافقت الخرطوم والوسطاء الدوليون علي الرضوخ لقائمة من المسائل من بينها احترام وقف إطلاق النار السابق والاعتراف بالحركة كجهة تفاوض وحيدة عن المتمردين. لكنه قال إنه لا يري أي إمكانية حقيقية للمفاوضات أو لتسوية سلمية لأن الجانب الآخر لا يريدها. وأضاف أن السودان اختارت الحرب علي السلام وأن الحركة مستعدة لذلك. وتابع قائلا إن هذا واقع وهذه حالة حرب. واتهمت الشرطة السودانية العدل والمساواة بمهاجمة قافلة تجارية بين بلدة الضعين ونيالا عاصمة جنوب دارفور قائلة إن القوات التي كانت تحمي عربات القافلة صدت الهجوم. وقال المتحدث باسم الشرطة محمد عبد المجيد في بيان إن72 فردا من قوات شرطة الاحتياطي المركزي و30 من مقاتلي العدل والمساواة لقوا حتفهم في القتال. وأضاف أن78 من الجانبين أصيبوا بجروح.