لحقت أزمة انقطاع المياه والتي تصل لأيام في بعض المناطق والقري بالمحافظات, بأزمة انقطاع التيار الكهربائي لتزيد من معاناة المواطنين ناهيك عن مشكلة تلوثها, والتي تهدد صحة الأهالي لتعرضهم للاصابة بأمراض خطيرة نتيجة لذلك. الأهرام المسائي, يرصد الحالة في مختلف المحافظات تعاني محافظة كفرالشيخ من أزمة قديمة في مياه الشرب سواء من ناحية النقص أوالنظافة ورغم إنشاء عدد كبير من المحطات في السنوات الأخيرة قبل الثورة إلا أن الأزمة لم تنته بل ازدادت تعقيدا لأن الوضع يحتاج الي جهد كبير لحل المشكلة وليس مجرد انشاء وافتتاح محطات من اجل قص الشريط والتقاط الصور فالشبكة الداخلية لم يتم الاقتراب منها منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وبالتالي تهالكت معظمها ولم تعد تصلح للعمل واستقبال كميات المياه الضخمة التي تضخها المحطات. وبالتالي تنفجر المواسيرالقديمة يقول ابراهيم جاد عضو اتحادالفلاحين بكفرالشيخ إن مسئولي وزارة الاسكان وشركة مياه الشرب دأبوا في السنوات الأخيرة علي انشاء محطات لمياه الشرب دون أن يكلفوا أنفسهم عناء تجديد الشبكات الداخلية التي لم يتم تجديد غالبيتها منذ منتصف الخمسينيات من القرن الماضي لافتا إلي أن اعداد السكان تضاعفت ومازالت الشبكات كما هي وعندما يتم ضخ المياه من المحطات الجديدة لاتتحملها المواسير القديمة فتنفجر او تتسرب المياه في باطن الارض وأحيانا تختلط بالصرف الصحي ليتحول الأمر إلي كارثة بيئية خطيرة لافتا الي ان معظم قري مركز سيدي سالم تعاني من تلوث مياه الشرب بسبب اختلاط المياه بالصرف نتيجة الانفجارات المستمرة فهل يخلص المسئولون في حل هذه الأزمة؟ ويضيف ياسر مندور بكالوريوس تجارة قائلا ان الفوضي والمجاملات تتسببان في اضاعة الجهود واهدار المليارات فمثلا محطة مياه الحامول العملاقة التي تنتج1200 ل/ث والتي تكلفت الملايين يتم اهدار كل ذلك بتلويث المياه عن عمد بعد ان قام أحد كبارالمقاولين بانشاء محطة اسفلت في المنطقة المقابلة لمحطة مياه الشرب لتلقي بغبارها عليها مما يؤدي إلي تلوث المياه بأنواع السموم. وأشار حامد القصاص أحد أهالي قري منطقة معزور بالرياض إلي أن الازمة عندهم ليست تجديد شبكات فقط ولكنها ازمة نقص مياه أيضا لافتا إلي أن اهالي ثلاث قري بالمنطقة يشربون مياه الترع وتصل المياه الطبيعية مرة او مرتين في الاسبوع ويقوم بعض الاهالي بشراء المياه من جرارات محملة بالخزانات تأتي إلي المنطقة بين الحين والآخر ونقوم بشراء الجركن ب جنيهين وهذه المياه أيضا رغم انها الأفضل الا أنها ليست نظيفة هي الأخري ويكفي ان معظم الخزانات التي تحمل المياه يعلوها الصدأ ولايتم تطهيرها من الداخل لافتا إلي أن الشكاوي التي كنا نتقدم بها قبل الثورة وكذا الوقفات الاحتجاجية التي حدثت بعد الثورة لم تحل المشكلة لأن معظم الحلول عبارة عن مسكنات سواء قبل الثورة أوبعدها. وأكد محمد عوض موظف ان قري الخاشعات بالحامول تصلها مياه الشرب بصعوبة بالغة بل ان بعضها لاتصله المياه وأضاف أن قري المجاز الشرقي والغربي وغيرها ظلت تعاني من نقص المياه وتلوثها طوال السنوات الماضية وحتي عندما وصلت المياه عن طريق الحلول المسكنة تظل المشكلة قائمة. أما مسعد احمد مدرس فيشير الي ان معظم قري مركزي مطوبس ودسوق تعاني من تلوث مياه الشرب ونقصها رغم وقوعهما علي نهر النيل مشيرا إلي أن محطة مياه مطوبس العملاقة التي افتتحها الرئيس السابق في عام2009 تبين أن بها عيوب فنية خطيرة كما يتردد علي ألسنة المواطنين. من جانبه اكد المهندس محمود فؤاد عبدالرحمن رئيس مجلس ادارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بكفرالشيخ ان محطة مياه مطوبس جيدة ولاتوجد بها اي عيوب فنية كما يشاع لافتا الي ان الشركة ارسلت خطابا للوحدة المحلية لمركز ومدينة الحامول للمطالبة بإغلاق محطة الاسفلت التي تتسبب في تلوث المياه الا ان الوحدة المحلية لم تفعل شيئا ونجدد الطلب الآن وفيما يتعلق بتهالك الشبكات اكد رئيس الشركة ان تجديد جميع الشبكات يحتاج الي مئات الملايين ونسعي بعون الله لحل هذه المشكلة بعد توفيرالامكانيات المادية اللازمة.