وجه الاتحاد الافريقي انتقادات حادة للاوضاع السياسية في مصر وجماعة الاخوان المسلمين حيث قال ان الشلل السياسي والاقتصادي الذي يسود البلاد لن يمكنها من المضي قدما دون وجود اضطرابات شعبية واسعة النطاق. وقال الاتحاد الافريقي خلال تقرير حول اوضاع السلم والامن في القارة الافريقية قدمه اركانجو ماريا سفير انجولا لدي اثيوبيا والاتحاد الافريقي ورئيس مجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقي للبرلمان الافريقي امس في جوهانسبرج أثناء اجتماعات البرلمان برئاسة بيثيل أمادي رئيس البرلمان انه اذا كان مثل هذا السيناريو يسود البلاد فان المؤسسات المدنية القائمة غير قادرة علي التعامل مع الازمة مما يطرح مخاطرة تدخل الجيش في العملية السياسية في البلاد. وقال السفير ماربا ان اندلاع أول انتفاضة سياسية في تونس في ديسمبر2010 أثار اضطرابات محورية في مصر وليبيا, فبينما كانت النداءات من أجل إجراءات إصلاحات سياسية, إلا أنها أسفرت عن إحراز تقدم مهم ومثير للإعجاب في الشروع في الإصلاحات الديمقراطية, ولا تزال هناك تحديات كبيرة في العملية الانتقالية في البلدان الثلاثة جميعها تظل مؤقتة في أحسن الأحوال ويبدو أن العملية الانتقالية في مصر, علي وجه الخصوص, في مفترق الطرق. وقال السفير ماريا انه من الصعب أن نري كيف يمكن أن يسمح للشلل السياسي والاقتصادي في البلاد علي المضي قدما دون إحداث اضطرابات اهلية واسعة النطاق وقدم السفير ماريا عرضا للاوضاع الامنية في كل من مالي وافريقيا الوسطي ومنطقة البحيرات العظمي والصومال وغيينيا بيساو ومدغشقر والصحراء الغربية واثيوبيا واريتريا. وردا علي هذا التقرير قال السيد حزين ممثل مصر في البرلمان الافريقي ان التقرير الذي تم عرضه لم يعرض ولم يناقش داخل مجلس السلم والامن الافريقي في اديس ابابا وان التقرير عرض الاوضاع بقدر من الانتقائية في دول بعينها وعرض وجهة نظر سلبية عما يحدث في مصر وهو عرض لا يعكس التطورات الايجابية التي تمت منذ اندلاع ثورة25 يناير.2011 وقال حزين ان مصر شهدت انتخابات حرة ونزيهة لمجلسي الشعب والشوري وكذلك انتخابات الرئاسة وتم وضع دستور بارادة شعبية. وأكد ان التقرير الذي تم عرضه يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط ولا يعبر عن وجهة نظر مجلس السلم والامن وكان يجب ان تتم مراجعة مصر فيما تضمنه التقرير من مغالطات. وأوضح ممثل مصر لدي البرلمان الافريقي ان الوفد المصري يتحفظ بشكل كامل علي التقرير ويطالب بحذفه من البرلمان لانه يتضمن معلومات غير دقيقة وغير صحيحة وتبتعد بشكل كامل عن الموضوعية.