لم يقتنع محمد بمهنته مبيض محارة في أعمال البناء التي تدر عليه ربحا لا بأس به, ولعب الشيطان في رأسه واتفق مع صديقين له أحدهما ميكانيكي والآخر عاطل للاتجار في البانجو. الذي يجد رواجا بين المدمنين لرخص ثمنه وسهولة جلبه من مصادر زراعته, ونجح الثلاثة في فتح سوق لبيع هذا المخدر بشكل علني وتوافدت عليهم أعداد كبيرة من عملائهم وجميعهم من الشباب وفي غضون أشهر قليلة ذاع صيتهم في محيط البؤرة التي يطرحون من خلالها بضاعتهم الآثمة حتي سقطوا متلبسين في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية وبحوزتهم40 لفافة من النبات المخدر بأحجام متفاوتة.. وحرر محضرا بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع نائبه اللواء محمد عناني الحكمدار واللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي للقضاء علي ظاهرة انتشار ترويج البانجو بين الشباب. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم كلا من العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والمقدم صلاح النادي رئيس مباحث أبوصوير دلت التحريات أن المتهم محمد عوض21 سنة مبيض محاره يسكن في نفيشة وهداه تفكيره الشيطاني لإقناع صديقيه صلاح محمد20 سنة ميكانيكي مقيم بمنطقة الحكر ومحمد عزت18 سنة عاطل يسكن بالكيلو2 علي الاتجار في البانجو من أجل زيادة دخلهم المادي والبحث عن الثراء السريع. وأضافت التحريات أن المتهمين اتجهوا لجلب بضاعتهم من منطقة الشيخ سليم بالتل الكبير واتخذوا منزلا مهجورا في عزبة أبو عمر بالكيلو2 دون اكتراث بالجرم الذي يرتكبونه في حق أنفسهم والمجتمع المحيط بهم بعد أن حولوا المكان الذي يتواجدون فيه لبؤرة لترويج النبات المخدر, حيث يتوافد عليهم مستقلو الدراجات النارية والتوك توك لشراء لفافات البانجو التي يتراوح سعر الواحدة منها ما بين15 وحتي30 جنيها حسب الوزن. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط تجار الكيف وأعد النقيبان محمد جاد وعبد العزيز تمام معاونا مباحث مركز أبوصوير خطة محكمة للقبض علي المتهمين بمساعدة رجال الشرطة السريين وبعد مراقبة جيدة لمداخل ومخارج وكر بيع البانجو اتجهوا إليه مستقلين توك توك في ملابسهم المدنية وسريعا نصبوا كاردونا أمنيا حوله وداهموا المنزل ليلا وألقوا القبض علي الجناة الثلاثة متلبسين وبحوزتهم40 لفافة من النبات المخدر.