فشلت منال في حياتها الزوجية بعد إنجابها لطفلين, حيث انفصلت عن شريك حياتها منذ فترة ليست بالقصيرة, وارتبطت بعلاقات حميمة مع صديقات السوء الذين قادوها لعالم الإجرام الذي وجدت فيه ملاذها الآمن للحصول علي المال الحرام بأي وسيلة ممكنة حتي سقطت في قضايا آداب عامة وسرقات وإتجار في المخدرات وقضت بسببهم سنوات خلف الأسوار الحديدية, وخرجت لتمارس نشاطها من جديد في بيع وترويج البانجو علي نطاق واسع واستعانت بالناضورجية وكونت بهم إمبراطوريتها لتجارة الكيف والتي نجحت من خلالها في تدمير عقول الشباب ودفعت البعض منهم للإنحراف, ودخول مصحات الإدمان ودورها في عملية الترويج لايقتصر علي تسليم بضاعتها لتجار الكيف بالجملة وإنما كانت تصر علي طرحها بالقطاعي في لفافات صغيرة وسجائر محشوة بأسعار رمزية تكون في متناول أصحاب الدخل المنخفض من الشباب المستهتر, ووصل الأمر بها للوقوف أمام المدارس وأسواق الخضر والفاكهة لبيع البانجو للطلاب والباعة الجائلين ونظرا لخطورتها استهدفها رجال مباحث الإسماعيلية بعد مراقبتها الدقيقة, وتمكنوا من القبض عليها متلبسة وبحوزتها كمية من البانجو موضوعة في سيارتها الخاصة وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد اجتمع مع اللواءين محمد عناني نائبه للأمن العام وهشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة ظاهرة وجود بؤر لترويج نبات البانجو المخدر في مناطق متعددة مطلوب ملاحقتها والقضاء عليها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيدان طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث وحسام فراج مفتش المباحث الجنائية والمقدم صلاح النادي رئيس مباحث أبو صوير دلت تحرياتهم أن سيدة تدعي منال46 سنة بدون عمل سبق اتهامها في قضايا متنوعة أداب وسرقات ومخدرات, نقلت نشاطها لمدينة المستقبل منذ سنوات للهروب من المراقبة الأمنية وفتحت سوقا للاتجار في نبات البانجو المخدر الذي تقوم بجلبه من منطقة الشيخ سليم بالتل الكبير اسبوعيا وتعيد طرحه للمدمنين الذين أصبحوا يقصدونها للحصول علي اجتياجاتهم بالكميات التي يرغبونها. وأضافت التحريات أن المتهمة كانت شديدة الحيطة والحذر مع عملائها وتخفي بضاعتها بعيدا عن مسكنها وتستخدم سيارتها الملاكي لتوزيع البانجو حسب الطلب حتي أنها كانت تقف أمام المدارس الإعدادية والثانوية, وتقوم ببيع السجارة المحشوة لبعض من الطلاب المنحرفين نظير خمسة جنيهات للواحدة. وأشارت التحريات إلي أن المتهمة وجهت أموالها لاقتناء الشقق السكنية والأراضي بعد أن تضاعف حجم تجارتها المحرمة وأصبح همها الوحيد هو توسيع نشاطها عن طريق أعوانها الذين جندتهم نظير منحهم مبالغ مالية متفاوتة والذين مثلوا لها الدرع الواقي ضد أي شخص أو جماعة يحاولوا النيل منها أثناء ترويجها للنبات المخدر. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمة وأعد النقباء أحمد عبد الفتاح وعبد العزيز تمام وعمرو الألفي معاونوا مباحث أبوصوير خطة أمنية محكمة للإمساك بالمتهمة منال اعتمدت علي نصب أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي تتردد عليها والإستعانة بمصادرهم السرية للكشف عن توقيت بيعها للبانجو. وعندما حانت ساعة الصفر بعد أن وصلت إليهم معلومة بتواجدها أمام أحد المدارس الإعدادية بمدينة المستقبل توجه ضباط المباحث نحوها مستقلين سيارات ميكروباص وأحاطوا بالسيارة الملاكي التي كانت تستقلها وأجبروها علي التوقف وبتفتيشها وجدوا لفافات متوسطة من النبات المخدر وكمية كبيرة من السجائر المحشوة بالبانجو وتم اقتيادها لغرفة التحقيقات وسط حالة من الذهول انتابتها. وعندما وصل لمسامع الأهالي خاصة السيدات خبر القبض عليها غمرتهم الفرحة لسقوط إمبراطورية منال تاجرة الكيف واعترفت في أقوالها بحيازتها للمضبوطات بقصد الإتجار وأحيلت إلي محمد جميل وكيل نيابة أبوصوير وايدت أقوالها في محضر الشرطة وأمر بحبسها4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لها في الميعاد.