بدأت محافظة المنوفية وضع خطة لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية المستخدمة في إنارة الشوارع والميادين والأماكن العامة في ظل مطالبة الأهالي بعدم قطع الكهرباء واستحداث أساليب جديدة لتوفير الكهرباء بالاعتماد علي الطاقة المتجددة والاعتماد علي الطاقة الشمسية وتعتبر الطاقة الشمسية توجها استراتيجيا خلال المرحلة القادمة, لتقليل الاعتماد علي المصادر الأخري, في توليد الكهرباء. في البداية أكد الدكتور أنور فايد طبيب أن الاعتماد علي الطاقة الشمسية بالمستشفيات سيوفر300 ألف جنيه تكلفة أنابيب الأكسجين كل عام للمستشفيات العامة بالمحافظة بدلا من انقطاع الكهرباء أثناء إجراء العمليات ونقص الاكسجين الذي يروح ضحيته عشرات المرضي وأشار سامي عبد العظيم باحث بكلية العلوم إلي أن مصادر الطاقة المتجددة تحتاج إلي اهتمام الدولة, وأنه يسقط حوالي32002000 وات من الطاقة الشمسية علي كل متر مربع, وهو ما يعكس كم الطاقة المتجددة من الشمس المتوافرة في مصر, مؤكدا أن السد العالي يوفر12% من حاجة مصر من الطاقة فقط, وأن الأمل في الطاقات المتجددة متمثلة في الرياح والشمس. وأشار إلي أن الطاقة الشمسية تعد الثروة الطبيعية المهدرة ولابد من إعادة النظر في إمكانيات التوظيف والعائد المالي والتشغيلي منها, حيث ستساعد الطاقات المتجددة في زيادة أجل الطاقات غير المتجددة, كما أنها ستوفر قدرا كبيرا من الأعباء والدعم لموارد الطاقات غير المتجددة, بالإضافة إلي أن آثارها البيئية أقل بكثير من الطاقات غير المتجددة. وأوضح الدكتور مغاوري شحاتة أستاذ الجولوجيا أن إنشاء أنظمة شمسية سيؤدي إلي توفير العديد من فرص عمل, وإقامة مجتمعات ومدن جديدة حول تلك الأنظمة, مما يساعد في إعادة توزيع السكان, بانتقال أعداد كبيرة إلي أماكن الأنظمة الشمسية الجديدة, مؤكدا أننا نفتقد وجود تشريعات تساعد علي انتشار مثل تلك الأنظمة. وحذر المهندس أحمد النجار وكيل وزارة الكهرباء بالمنوفية من تفاقم مشكلة الكهرباء في فصل الصيف المقبل والذي سوف يشهد نوبات متكررة من انقطاع التيار الكهربائي, في ظل استمرار الأوضاع الحالية, مشيرا إلي أن نسبة العجز الكهربائي بلغت هذا العام8 آلاف ميجا وات وهي زيادة عن العام القادم, وليس هناك بديل عن قطع الكهرباء سوي الاعتماد علي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في توليد الكهرباء بديلا عن الغاز, مؤكدا أن هناك عددا من المشكلات يتزامن حدوثها مع قدوم فصل الصيف, منها زيادة الأحمال وزيادة المستهلكين ونقص الوقود.