قررت الولاياتالمتحدة مد أنابيب وأسلاك كهربائية عبر الشاطئ المطل علي المحيط الأطلسي وذلك علي امتداد 360 كيلومتراً لإقامة محطات لاستغلال الرياح لتوليد الكهرباء. المشروع يتكلف خمسة ملايين دولار ولكنه يوفر أو يمنع استيراد البديل. ويقدم طاقة بديلة نظيفة ويغني أيضاً عن الفحم والغاز الطبيعي ويجعل الطاقة المتجددة من الرياح متوفرة لدي الولاياتالأمريكية المطلة علي المحيط الأطلسي. والطاقة الجديدة ستغير الخريطة الكهربائية الأمريكية. خاصة أن أمريكا لم تستغل طاقة الرياح علي الشاطئ من قبل.. وستكون الطاقة الكهربائية لدي الولاياتالأمريكية في المنطقة أرخص من الطاقة المولدة من البترول. وتسعي أمريكا بكل الطرق ومنها توليد الطاقة من المصادر الطبيعية حتي لا تضطر للاعتماد علي بترول الخليج العربي وإيران وما يقترن بذلك من مشكلات مالية وسياسية. وليست أمريكا وحدها التي تفعل ذلك. بل الصين أيضاً التي اضطرت لزيادة تعاونها مع الدول الأفريقية ومدها بالقروض الضخمة لتصدر بترولها إلي الصين. ونحن هنا في مصر لا يزال توليد الطاقة من الشمس أو المراوح الهوائية أو الرياح علي شاطئ البحر يمضي وئيد الخطي. بينما تحاول أوروبا أيضاً إقامة محطات الطاقة الشمسية في المغرب العربي ومد الأسلاك عبر البحر المتوسط لأوروبا بهذه الطاقة الناشئة عن الشمس. وقد حان الوقت. بل ربما تأخر كثيراً في أن نلتفت إلي مشروعات الطبيعة لتوليد الطاقة. بينما الشمس متوفرة لدينا علي امتداد اليوم وطيلة العام. وقد عرضت شركات كثيرة علي مصر توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في بعض القري الصغيرة كتجربة لتوليد هذه الطاقة علي مستوي أكبر وأعم. وقيل في وقت من الأوقات إن مولدات الطاقة الشمسية ستتوفر للبيوت بسعر رخيص وستعمل الدولة علي استيرادها وإنتاجها محلياً ولكن التنفيذ يمضي ببطء ويتوقف كثيراً في انتظار القضاء علي الروتين والبيروقراطية.