قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي, إن حركة حماس تعيش حالة تناقض كبيرة أصبحت مكشوفة لأبناء الشعب, وذلك ما بين دعوتها لانتفاضة في الضفة. وسعيها لتثبيت التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي وإقدامها علي اعتقال من يخرق التهدئة في قطاع غزة. وأضاف في بيان صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة لحركة فتح أمس, أن دعوة حماس تتناقض مع رسائل الطمأنة المكتوبة التي أرسلتها للاحتلال الإسرائيلي منذ يومين, تتعهد فيها لإسرائيل ببذل جهود كبيرة لمنع أي أعمال عدائية علي إسرائيل علي حد وصفها. وأوضح القواسمي أن مثل هذه الدعوات تبعث بالريبة والشك وتؤكد أن الهدف من وراء مثل هذه الدعوات ليس مقاومة المحتل علي الإطلاق, بل محاولة من حماس وأطراف أخري لتكريس وتثبيت التهدئة مع الإسرائيليين في غزة وتغيير الأوضاع, وخلق فوضي في الضفة الغربية, بشكل لا يخدم شعبنا ويعفي المحتل من أي استحقاق سياسي ضمن جهود القيادة الفلسطينية مع المجتمع الدولي لعزل سياسة الاحتلال العنصرية. واوضح القواسمي أن الدولة الفلسطينية في الضفة وغزة هي تحت الاحتلال الإسرائيلي ولا يوجد فرق بين الخليل ونابلس وغزة ورفح وباقي أراضينا وعلي رأسها القدس, وأن أي دعوة من حماس للتمييز ما بين منطقة جغرافية وأخري تهدف إلي تكريس حالة الانقسام, الأمر الذي يصب في مصلحة إسرائيل بشكل مباشر. وفي الوقت نفسه, اتهم مسئول أمني في حكومة حركة حماس المقالة في غزة أمس مؤسسات أجنبية تنشط في القطاع بالتجسس لصالح أجهزة مخابرات أجنبية. وقال المسئول في جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس العقيد محمد لافي خلال محاضرة في غزة, إن المؤسسات الأجنبية تعمل علي التجسس علي أبناء شعبنا لمحاولة الحصول علي معلومات أمنية واستغلال اندفاع بعض الإعلاميين لتزويد صحفيين أجانب ومؤسسات خارجية بالمعلومات. وأضاف, لافي وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية المقالة, أن قطاع غزة ملئ بأجهزة المخابرات الأجنبية كالأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية, والكل يستهدف القطاع. وعزا لافي عمل المخابرات الأجنبية سواء العربية أو الغربية في قطاع غزة إلي محاولة البحث عن المعلومة باعتبارها قوة رجل المخابرات, مضيفا أن قوة رجل المخابرات مرتبطة بالمعلومة التي يحصل عليها وهو ما يسري علي غزة كذلك. في غضون ذلك, أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن أمس جون بيرد وزير الخارجية الكندي علي آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية, وتطورات عملية السلام, والجهود المبذولة لإحيائها. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عباس بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله أمس وزير خارجية كندا. وأكد عباس خلال اللقاء التزام الجانب الفلسطيني بالعملية السلمية القائمة علي قرارات الشرعية الدولية ومبدأ أساس حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة علي حدود عام1967 وعاصمتها القدس, مشددا علي ضرورة وقف الاستيطان والإفراج عن الأسري الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو, لإنجاح الجهود الدولية الرامية إلي كسر الجمود الحاصل في عملية السلام. من جانبه, قال رياض المالكي وزير الشئون الخارجية الفلسطيني إن كندا تستمر في التزاماتها لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية, وإن الدعم والمساعدات الكندية المميزة كان لها دور كبير في قطاعات القضاء والأمن وغيرها. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أمس المالكي ونظيره الكندي جون بيرد,, واضاف أننا نقدر دعم كندا في المساهمة ببناء مؤسسات الدولة, ونرحب بها إذا كانت تريد المشاركة في الجهود المبذولة من أجل إعادة المفاوضات.. موضحا انه تم مناقشة العديد من الموضوعات محل اتفاق واختلاف بين الجانبين, بالإضافة للعلاقات الثنائية بين البلدين. وفي عمان, أكد المهندس سعد السرور رئيس مجلس النواب الأردني ضرورة استمرار المجتمع الدولي في العمل علي مساعدة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للعودة إلي المفاوضات المباشرة والتي تبحث جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلي اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس. وقال السرور خلال لقائه أمس مع أعضاء اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا الذي يزور المملكة حاليا إن القضية الفلسطينية هي كلمة السر في عالمنا العربي. منوها بالدور الهام والجهود المستمرة التي يقوم بها الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني دعما للعملية السلمية في المنطقة وتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم لجميع دول المنطقة. يأتي ذلك في الوقت الذي, تظاهر فيه عدد من اهالي ناشطين سلفيين متشددين تعتقلهم اجهزة امن حكومة حماس في رفح في جنوب القطاع, مطالبين بالافراج عن ابنائهم المعتقلين. رابط دائم :