قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إن حركة حماس تعيش حالة تناقض كبيرة أصبحت مكشوفة لأبناء الشعب، وذلك ما بين دعوتها لانتفاضة في الضفة، وسعيها لتثبيت التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي وإقدامها على اعتقال من يخرق التهدئة في قطاع غزة. وأضاف في بيان صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة لحركة فتح اليوم السبت، إن دعوة حماس تتناقض مع رسائل الطمأنة المكتوبة التي أرسلتها للاحتلال الإسرائيلي منذ يومين، تتعهد فيها لإسرائيل ببذل جهود كبيرة لمنع أي أعمال عدائية على إسرائيل على حد وصفها. وأوضح القواسمي إن مثل هذه الدعوات تبعث بالريبة والشك وتؤكد أن الهدف من وراء مثل هذه الدعوات ليس مقاومة المحتل على الإطلاق، بل محاولة من حماس وأطراف أخرى لتكريس وتثبيت التهدئة مع الإسرائيليين في غزة وتغيير الأوضاع، وخلق فوضى في الضفة الغربية، بشكل لا يخدم شعبنا ويعفي المحتل من أي استحقاق سياسي ضمن جهود القيادة الفلسطينية مع المجتمع الدولي لعزل سياسة الاحتلال العنصرية. واوضح القواسمي أن الدولة الفلسطينية في الضفة وغزة هي تحت الاحتلال الإسرائيلي ولا يوجد فرق بين الخليل ونابلس وغزة ورفح وباقي أراضينا وعلى رأسها القدس، وأن أي دعوة من حماس للتمييز ما بين منطقة جغرافية وأخرى تهدف إلى تكريس حالة الانقسام، الأمر الذي يصب في مصلحة إسرائيل بشكل مباشر.