تحولت الدراجات البخاريةبدون اللوحات المروريةإلي ظاهرة خطيرة تهدد أرواح المواطنين في محافظة البحيرة, فالدراجات البخارية يقودها شباب وأطفال عكس الاتجاه, مما يؤدي إلي تزايد أعداد الحوادث, بالإضافة إلي قيام البعض من قائدي هذه الدراجات بسرقة الشنط والسلاسل الذهبية من السيدات والفتيات بالشوارع, بل وصل الامر إلي خطف الفتيات من الشوارع والميادين العامة, ومنهم من يتخذ تلك الدراجات في توزيع المواد المخدرة, كما يستخدمها البلطجية المأجورون والمسجلون خطر في المعارك والمشاجرات ونقل الأسلحة والحجارة وزجاجات المولوتوف في المظاهرات, لسهولة الهروب بواسطتها. ويؤكد عماد شلبي أن انتشار الدراجات البخارية أصبحت ظاهرة منتشرة بين المراكز والقري وداخل مدن المحافظة, حيث يقودها صبية متهورون, لأنهم يقودونها في أغلب الأحوال عكس الاتجاه, مما يتسبب في العديد من الحوادث المرورية القاتلة. ويقول الدكتور باسم عبدالرحمن مواطن إن حوادث الموتوسيكلات تزداد يوما بعد يوم حيث تعتبر من أبشع الحالات التي تواجهها مستشفيات المحافظة, وإن حوادثها صعبة وغالبا ما تكون الإصابة في المخ والأعصاب وكسور في العظام التي تصل خطورتها إلي حد الوفاة, ومن يبقي علي قيد الحياة يخرج بإعاقة مستديمة. ويؤكد محمد الصعيدي تاجر أن الدراجات البخارية والموتوسيكلات أصبحت ظاهرة جديدة تشهدها شوارع مدينة دمنهور بعد ثورة يناير, حيث يقوم راكبها بتركيب سماعات عالية الصوت يبث من خلالها الأغاني الهابطة, وهذا أبسط أضرار تلك المركبة, كما يستخدمها بعض الشباب غير الملتزم في التحرش بطالبات المدارس والجامعة والفتيات والهروب قبل أن يتم الإمساك بهم,بالإضافة إلي انتشار سرقة خطف السلاسل وحقائب السيدات, مما تسبب ذلك في إثارة حالة من الفزع بين سكان المدينة عند مشاهدتهم أي دراجة بخارية تقترب منهم في الطريق. ويضيف عصام عبدالجواد صاحب محل تجاري أن شوارع دمنهور تحولت إلي سباق للدراجات بين الشباب, خاصة أيام الاجازات, ولا أحد من رجال المرور يستطيع مواجهتهم في ظل الانفلات الأمني وعدم السيطرة علي الشوارع. ويقول المهندس مصطفي محمود: خرجت يوما من منزلي مترجلا بشارع عبدالسلام الشاذلي بدمنهور وهو يعد الشارع الرئيسي بالمدينة, وكنت أتحدث في تليفوني المحمول وجاء من خلفي موتوسيكل بدون لوحات مرورية يقوده صبي وخلفه آخر وقاما بسرقة التليفون, كل هذا أمام زحام من الناس والسيارات, ولكن لم يتعرض لهم أحد. وقال الدكتور محمد مصطفي مواطن إن الحل هو إحكام الرقابة علي المحلات التي تقوم ببيع هذه الدراجات البخارية, فلابد من التنسيق بين إدارة المرور وهذه المحلات, ووضع ضوابط للبيع, وعند مخالفة الضوابط يتم غلق المحل.