الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي المعروف بمعاداته للأجانب والمسلمين منهم علي وجه الخصوص منذ كان وزيرا لداخلية فرنسا وبعد وصوله لقصر الإليزيه يقف في قفص الاتهام بتهمة الابتزاز. زالت عنه الحصانة الرئاسية وأصبح مواطنا عاديا وحان وقت محاسبته بأثررجعي علي استغلاله ضعف ووحدة المليارديرة الفرنسية ليليان بيتانكور. المحاسبة السابقة لأغني سيدة في فرنسا أعلنت أمام الشرطة في يوليو2012 أن باتريس دي ميتر طلب منها150 ألف يورو نقدا في مطلع عام2007 لتسليمها إلي إيريك ويرث المسئول المالي لحملة ساركوزي, بينما شهد عدد من المقربين من بيتانكور أنهم رأوا ساركوزي عدة مرات خلال تلك الفترة متوجها لمنزلها, بينما يصرساركوزي علي أنه ذهب إلي هناك مرة واحدة للقاء زوجها أندريه بيتانكور قبل وفاته في نوفمبر من العام نفسه. القرار كان مفاجئا لساركوزي الذي قد يواجه السجن3 سنوات إذا ثبتت عليه التهمة, وقد يقضي علي آماله في العودة مرة أخري للمسرح السياسي. ساركوزي هو ثاني رئيس فرنسي يدخل قفص الاتهام بعد سلفه جاك شيراك الذي حكم عليه في2011 بالسجن عامين مع إيقاف التنفيذ لاعتبارات السن لإدانته بتحويل أموال عامة إلي وظائف وهمية خلال توليه رئاسة بلدية باريس. القاضي الفرنسي جان ميشال جانتي وجه لساركوزي رسميا تهمة استغلال الضعف في حق المرأة الأكثر ثراء في فرنسا. معسكر ساركوزي اعتبر الاتهام ابتزازا سياسيا وقضائيا ضد زعيم اليمين السابق, والمرشح المفضل دائما لليمينيين الفرنسيين وشكك في نزاهة القاضي وتوازن القضاء! وسواء كانت لساركوزي رغبة في خوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة أم لا قستبقي القضية وصمة عار في جبينه وقضية تمس شرفه السياسي. ساركوزي ندد بالطريقة التي تم بها التحقيق معه والتي وصفها ب المشينة, ورغم ذلك لو ثبتت التهمة بحقه فلن ينجو من السجن مع تغريمه375 ألف يورو, وفقدان الأهلية لمدة خمس سنوات. ساركوزي ليس أفضل من رؤساء كثيرين لطخت سمعتهم وتعرضوا للمهانة بعد فقدانهم لنفوذهم وليس بعيدا عنه موشيه قصاب رئيس إسرائيل الذي تلقي حكما بالسجن7 سنوات في قضية تحرش ولا سيلفيو برلسكوني رئيس وزراء إيطاليا المتهم باغتصاب مغربية فضلاعن مصائر القذافي وصدام حسين وبن علي وعلي عبدالله صالح ومبارك. والعبرة لمن يعتبر. رابط دائم :