زار الرئيس الدكتور محمد مرسي ظهر أمس الجمعة مقر قيادة المنطقة المركزية العسكرية.. و ألقي الرئيس مرسي عقب أداء صلاة الجمعة, كلمة أمام قادة, و ضباط, وضباط صف القوات المسلحة للأفرع الرئيسية, والجيوش الميدانية, والمناطق العسكرية, أشاد فيها بالدور الوطني الذي يضطلع به الجيش في حماية وتأمين حدود الدولة, باعتباره الحارس الحقيقي للوطن والشعب بكل مكوناته. وأكد الرئيس في كلمته بالمنطقة العسكرية المركزية التي وافقت الذكري الرابعة والعشرين لعودة طابا الي مصر; ثقته الكاملة في قدرة أبناء القوات المسلحة علي مواجهة أي تحديات في تلك المرحلة الدقيقة التي تشهدها البلاد, مشددا علي أن عدونا في الخارج يحاول أن يفت في عضدنا لكنه لن يستطيع تحقيق مأربه بفضل وحدتنا والتي هي مصدر قوتنا. ودعا أبناء مصر عسكريين ومدنيين الي المضي قدما والانتقال الي مرحلة البناء و الانتاج مع الاستمرار في الالتزام بمبادئ الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية واحترام الدستور والقانون مهما كانت التحديات. كما وجه الرئيس التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة الشرفاء علي رسالتهم السامية و التضحيات التي يقدمونها فداء للوطن, وللدور الذي قاموا به في حماية ثورة يناير. وفي أوقات الحرب والسلام. وأكد الرئيس مرسي أن مصر ماضية في تحقيق الأهداف العظيمة ومواجهة كل التحديات والوصول إلي مرحلة الوحدة والبناء والانتاج وكفالة الحقوق والواجبات لكل المواطنين والنهوض بمصر بكل ما فيها من موارد ورجال وإرادة وما حصلنا عليه من حرية لنكفل دولة العدل والقانون والعدالة الاجتماعية. وقال إن مصر تتحرك إلي الأمام ولا تقف ولا تنظر أسفل الأقدام وأن الأمل في المستقبل أكبر بكثير من الأفراد الذين يريدون تعطيل المسيرة. أضاف أننا نريد من القوات المسلحة مزيدا من القوة والتدريب والذود عن تراب الوطن وكل حبة رمل فيه مؤكدا اننا لسنا دعاة حروب ولكننا نحافظ علي السلام دائما. وقال الرئيس إننا نلتقي دائما علي حب الوطن في جميع المناسبات الذي نعيش تحت سقفه وعلي أرضه فهو وطننا جميعا ونتعاون لنكمل مسيرة بدأها الأجداد. وأضاف الرئيس انه منذ بداية الثورة, صار الشعب بكل مكوناته من مدنيين وعسكريين وسواء كان العسكريون من أبناء القوات المسلحة او الشرطة الي جانب المكونات الأخري للوطن من نقابات ووزارات ومسئولين يعمل لاتخاذ خطوات فاعلة وقوية لتحقيق الاستقرار والنماء والقوة الاقتصادية فضلا عن القوة العسكرية التي هي الحارس الحقيقي لكل مكونات هذا الشعب. وقال إن ما يجمع بيننا كثير في هذا الوطن ولا يفرق بيننا إلا محاولات عدو يأتي من خارج هذا الوطن, ويعلم هذا العدو انه لن ينجح فيما يفعل ويحاول دائما ان يوجد لنفسه مكانا بيننا لكنه كان ولا يزال وسيظل منبوذا فعدونا من خارج أوطاننا يحاول ان يفرق الجمع ويثير الشقاق والشروخ بمحاولاته اليائسة وهذه امور ستبقي علي السطح ولن تنال أبدا من جوهر وتلاحم وقوة هذا الشعب العظيم بكل مكوناته, ولكن أيضا يبقي فعل الشيطان وما ينزع به في نفوس البعض داخل الوطن وكيد الشيطان ضعيف يحتاج منا إلي الوعي والإدراك والمعرفة الحقيقية بطبيعة مهمتنا وبحجم التحديات التي تواجهنا وبالمستقبل الذي نريد ان نصل اليه. واضاف ان هذا النزع بفعل هذا الشيطان إذا كان له أحيانا أعوان من بشر فهم في خندق الضعف ولا يملكون شيئا من أمرهم فضلا عن أن يؤثروا في إرادتنا او المضي قدما لتحقيق أهدافنا, ونسمع من الحين للآخر أن القوات المسلحة يمكن وهذا مستحيل ان تكون بعيدة عن الشعب او ان تتخذ مكانا خاصا بها هذا كله كيد لا يمكن أبدا ان ينجح, وما أثير حول حادث رفح وغيره كلام غير مقبول ولكن الشيطان وبعض مما يعاونه يحاولون وباليأس دائما يصابون, وهذه الدعاوي وهذا الكلام اراه واهيا ضعيفا ويزداد ضعفا عندما يدرك أبناء مصر جميعا من مدنيين وعسكريين وباقي مكونات هذا الشعب ان قوتهم في وحدتهم, وان أهداف أوطانهم فوق كل اعتبار وفوق ما يريده الأفراد فان تحقيق المصلحة العامة يحقق بالضرورة مصلحة الأفراد ويحقق مصلحة الشعب بكل مكوناته, وما أصابنا قبل ذلك إنما كان بسبب ما ظنه البعض وأخطأ بل أحيانا أجرم في حق الوطن ان مصالحه الشخصية هي قبل مصالح الوطن وقبل المصالح العامة فأصاب الوطن وأصيب هو. وأضاف الرئيس: ما أدركناه جميعا وما نعيش فيه الآن وما نعرفه وتعتبره هدفا ساميا ان نطرد هذا الكيد وتلك الوساوس وان نمضي قدما وألا ننظر إلي الخلف وألا نعير للشيطان أو أعوانه أذنا او نجعل له قيمة. وقال إن ما أمامنا من تحديات يحتاجنا جميعا, وإن هذا الوطن في حالة انتقال عظيم الي آفاق جديدة الي أهداف وطموحات عظيمة كي يصبح كما ينبغي له ان يكون أرضا ووطنا وأهلا وأمة وموارد كثيرة تعرفونها تحتاج الي حسن التعاون والتكامل في كل المجالات, وأنا علي يقين من ان هذا الوعي بهذه القيم والأهداف والمعرفة والدراية بالتحديات هي ما يجمعنا في الفهم والادراك, ونترك الي الإمام لا نقف ولا ننظر اسفل الاقدام دائما ننظر أمامنا لنري ان الأهداف والأمل في المستقبل أكبر بكثير من الأفراد الذين عبثا يحاولون تعطيل المسيرة. وأضاف مرسي أننا تملكنا إرادتنا بفضل الله وعاد لهذا الشعب حقه في حياة حرة كريمة وعادت اليه حريته التي كان دائما يتطلع إليها ومارس بفضل الله وحراستكم الديموقراطية وعرف طعمها وقيمتها وينهض ويقوم ليمتلك بإرادته امكاناته وموارده ومن تاريخ نفاخر به جميعا, نعم الله علينا كثيرة فلا يمكن أبدا ان نصدق الشائعات او ننظر الي شيء يفت في العضد. وأضاف ونحن نعيش في شهر مارس وذكري عودة طابا وحلول شهر أبريل وذكري عودة سيناء وبين المناسبتين ومعهما معان كثيرة كيف يحقق أبناء الوطن إذا تعاونوا واتحدوا أكثر من ذلك بكثير, ان يكون هذا الوطن وعاء جامعا وان يكون ابناؤه ثائرين حقيقة يقوم كل وبدوره كما ينبغي, وان تؤدي القوات المسلحة دورها دائما كما كانت وتزداد قوتها ويزداد الأبناء قوة بالتدريب والتسليح وامتلاك كل أدوات العصر حتي لا يطمع احد أبدا في ان يسيء إلي هذا الوطن أو أن يفكر مرة في ان يعتدي علي حبة رمل واحدة من تراب هذا الوطن. وقال الرئيس مرسي: سيذكر التاريخ كيف كان الرجال قادرين في مرحلة التحديات التي أحيانا ما تكون اشد خطرا من الحروب في تجاوز التحديات والانتقال بسلمية من حال إلي حال ومن مرحلة لم يكن أحدنا يحبها إلي مرحلة كلنا يراها مرحلة الوحدة والبناء والإنتاج ومرحلة المواطن الذي يمتلك كل الحقوق ويؤدي ما عليه من واجبات مرحلة النهوض بمصر بكل ما لديها من موارد وما فيها من رجال وما لديها من إرادة وما حصلت عليه من حرية, لا نفرط أبدا في ما حصلنا عليه ولا نتردد فيما يجب ان نفعل. واضاف ان قيادات القوات المسلحة وأبناءها يتكاملون ويتعاونون يضحون أكثر ويتدربون أكثر ويدركون أكثر حجم التحدي ويواجهونه وما زالوا وهم يؤدون هذا الواجب الكبير علي استعداد دائم لحماية حدود الوطن ويرابطون في خندق وكلما دعا داعي الواجب يحمون الوطن بالتعاون مع الداخلية والشرطة وهم يقفون دائما موقف الرجال فلا يعتدون علي احد بالتساوي تماما في عدم التردد في منع العدوان علي الشعب او المواطن وهذه رسالة سامية وهذا توقيت ينظر فيه إلينا كل العالم. وأوضح أن المرحلة مرحلة الإنتاج والاستعداد والقوة والمضي الي الإمام وعظائم الأمور وليس سفاسفها هذه هي مرحلة مصر مرحلتكم فلن نمضي الي الأهداف والعمل ولنضحي من اجل مصرنا بأغلي ما نملك وبالعرق والإنتاج ونبني وطننا بالفعل والتدريب وعدم الاستماع الي أي كيد او شائعات ونحن نهزم أعداءنا بحبنا لبعضنا البعض ووحدتنا وبالتالي فنحن مطمئنون الي المضي في هذه المسيرة وقدرتنا علي إنجاز العبور الثالث الي الاستقرار والعمل والانتاج وتحقيق الأمن والأمان واثقين بأن الله ناصر هذا الوطن. وقال انه إذا كان هناك من له حق في شيء فليعلي صوته من خلال القنوات المنضبطة وليقل ما يشاء وكلي وكلنا آذان صاغية مع قيادتكم التي أحبكم والتي تحبونها وأري أن المستقبل عظيم وانتم من حملة المشاعل التي ستنير هذا الوطن وهذا ليس مجرد كلام ولكنه حقيقة, الم يقل البعض ان الاقتصاد المصري سيتعرض لمخاطر وان المسيرة تترنح وسمعنا كل ذلك ولكني لا أري إلا كل خير مع التكسب لوجود المشكلة ثم السعي لحلها وهذا الوطن يحرسه الله وتحرسون انتم حدوده وتشاركون في تحقيق أمنه الداخلي وكأنكم يد الله التي تعمل في دنيا الناس لإتمام. الحراسة الحقيقية لهذه الأرض, أتمني لكم كل الخير والتوفيق أسعي جاهدا ليل نهار مع قيادتكم لرعايتكم وأوجه التحية لأسركم ولكل مكونات هذا الشعب وما يمسكم يمسني ونسعي دائما إلي الانتقال إلي ما هو أفضل. كان في استقبال الرئيس مرسي خلال زيارته المنطقة المركزية الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي, والفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة, ولواء أ.ح عبد المنعم بيومي قائد قوات الدفاع الجوي, ولواء بحري أ.ح/ أسامة الجندي قائد القوات البحرية, ولواء طيار أ.ح يونس المصري قائد القوات الجوية, ولواء أ.ح توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية العسكرية. رابط دائم :