تشهد الإسماعيلية أزمة حقيقية في السولار أدت لارتفاع الأسعار بالأسواق بشكل ملحوظ سواء في الحاصلات الزراعية والفاكهة أو المواصلات وأصبح المواطنون البسطاء في حيرة من أمرهم لعدم قدرتهم علي شراء سلعهم الغذائية واستقلال وسائل النقل المختلفة وحتي نقف علي هذه المشكلة من كل جوانبها التقينا شرائح مختلفة من المجتمع. يقول أسامة رزق سائق نقل : إنه يضطر للوقوف لمدة خمس ساعات متصلة أو أكثر من ذلك أمام محطات الوقود لكي يحجز دوره للحصول علي السولار وهذا يسبب مشاكل لاحصر لها بالنسبة للتعاملات التجارية مع الشركات عند توصيل البضاعة إليهم دائما ينشب خلاف بيننا وبينهم للتأخير بجانب مطالبتنا بزيادة الأجر لأننا في بعض الأوقات نحصل علي السولار من السوق السوداء الذي ينشط هذه الأيام وبقوة حتي أن سعر اللتر الواحد منه وصل إلي15 جنيها في حين أن ثمنه الأصلي جنيه و10 قروش والمطلوب تشديد الرقابة علي حاملي الجراكن ومديري محطات المواد البترولية التي تقع في مناطق غير حيوية دائما يكون لديها تلاعب في حصتها. ويضيف ممدوح حسين موظف أن أسعار الخضراوات والفاكهة زادت نتيجة أزمة السولار وهذا يشكل عبئا ماديا علي عاتقنا لاسيما وأن الفلاح أو التجار يضيفون أي مصروفات علي سلعتهم ونحن نكتوي في النهاية بالغلاء الذي لا أجد له مبررا حيث وصل سعر كيلو البطاطس لأربعة جنيهات والفلفل خمسة جنيهات والجزر جنيهان والبصل والقنبيط والباذنجان أربعة جنيهات والتفاح اللبناني10 جنيهات والموز5 جنيهين ولابد لحكومة الدكتور هشام قنديل أن تجد حلا سريعا حتي لا تكون الحجة أمام منتجي الخضراوات والفاكهة وبائعيها في رفع الأسعار بين الحين والآخر وهذا مطلبنا البسيط حتي نحيا كراما. ويشير يحيي مخلوف صاحب محل لبيع اللحوم والدواجن- إلي أن الأسعار زادت في المنتجات التي يطرحها بشكل طفيف وهذا راجع لتجار الجملة الذين وضحوا لنا أنهم لا يستطيعون تحمل شراء السولار من السوق السوداء ولابد للمستهلك أن يتحمله ونحن بدورنا لا نستطيع مخالفة أوامرهم لأنهم المصدر الأساسي في الحصول علي بضاعتنا لكن يجب أن تعلم أجهزة الدولة أن الوضع الحالي خطير للغاية إذا لم يتم تدارك حل هذه الأزمة سريعا لأنها سوف تتفاقم في المرحلة المقبلة. ويوضح أحمد يوسف محاسب يعمل في مصنع استثماري أن أزمة السولار ليست بجديدة ونعيشها خلال العامين الأخيرين وأصبحت تمثل عبئا ثقيلا علينا عند نقل المواد الخام وحقيقة بدأنا نشعر بالقلق في الحفاظ علي العقود المحلية والخارجية التي تعاقدنا فيها مع الشركات لطرح منتجاتنا في الأسواق قد تتوقف في وقت نحن اشد الحاجة فيه للنهوض باقتصادنا المتدهور وحقيقة لا أدري السر وراء تفاقم هذه المشكلة بين الحين والأخر وهل هناك أشخاص أو جماعات يتحكمون فيها ولماذا لا يتم رقابة الأنفاق الأرضية علي الحدود الشرقية للبلاد بين رفح وقطاع غزة لمنع تهريب السولار وكذلك الحال في المناطق الساحلية التي تعمل بها عصابات منظمة لتهريب السولار المدعم للسفن. ويؤكد سيد بكر رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالإسماعيلية أن أصحاب الأفران البلدية يعانون من أزمة السولار المسيطرة علي السوق حاليا ونخشي أن يحدث توقف في إنتاج الخبز ولابد من حل هذه المشكلة عن طريق المسئولين عن قطاع البترول الذين يمكنهم القضاء عليها بالتنسيق مع الأجهزة الرقابية ولا تحمل كل جهة الأزمة علي عاتق الأخري والكل لابد أن ينهض من أجل صالح البلاد لأن مشكلة السولار قد تتفاقم وتصل للطريق المسدود والذي يتأثر بها هو المواطن البسيط الذي لايجد السيولة المادية لمواجهة غلاء الأسعار. ومن جانبه قال المهندس صابر أمين وكيل مديرية التموين بالإسماعيلية أن حصة المحافظة من السولار حوالي860 ألف لتر يوميا والسبب وراء عدم تغطيتها احتياجات المواطنين يرجع للهجمة الشرسة التي نواجهها من المحافظات المجاورة علي محطات الوقود حيث يصطف قائدو سيارات النقل الخفيف والثقيل والأجرة للتموين. وأضاف أن أزمة السولار تنشأ من هؤلاء الذين لايكتفون بالحصول علي احتياجاتهم الضرورية وإنما يستخدموا جراكن بلاستيكية في ملء المزيد من الوقود ونحن نقف لهم بالمرصاد ونحرر المحاضر لكل من يحاول تهريب السولار وهناك محطات تنفذ عقوبة الغلق لمدة15 يوما بقرار من المحافظ. رابط دائم :