حالة من السخط بين مزارعي البنجر بالدقهلية بسبب أزمة السولار خاصة خلال موسم توريد البنجر من مزارعيه إلي مصانع إنتاج السكر ببلقاس, لبدء تصنيعه حيث لم تتجاوز طاقة النقل30% من الطاقة التي يفترض الالتزام بها. ويقول المهندس عبد الجواد سويلم كبير مزارعي البنجر بالدقهلية, إن المصنع قادر علي إنتاج من400 إلي450 ألف طن سكر تعادل40% من إجمالي إنتاجية السكر من البنجر في مصر في حالة توفر المادة الخام التي لا تقل عن2.8 إلي3.1 مليون طن. ولكن هناك أزمة في نقل البنجر بسبب نقص السولار من الحقول إلي المصنع, موضحا أن المصنع يستوعب3 إلي4 آلاف طن بنجر يوميا, بينما من المتوقع ألا يتجاوز معدل التسليم1000 طن فقط, بسبب نقص السولار اللازم لنقله, إضافة إلي انعدام الأمان علي الطرق, حيث تتوقف حركة النقل اعتبارا من الساعة الرابعة عصرا نظرا لوقوع المصنع في مركز بلقاس علي طريق جمصة. يأتي هذا وسط تحدي بعض الأسواق لموجة الارتفاعات لتتمكن من المحافظة علي أسعار الخضر والفاكهة. أما في سوق الجملة بالمنصورة فأجمع عدد من تجار الفواكه والخضراوات علي ثبات الأسعار للفاكهة وانخفاضه للخضراوات علي الرغم من ظهور ارتفاع طفيف في أسعار النقل بسبب تفاقم أزمة السولار وحاول التجار تثبيت الأسعار أملا في انفراجة قريبا. وأوضح محمد عبد الواحد صاحب محل لبيع الخضراوات بسوق الجملة أن هناك انخفاض في اسعار الخضراوات علي الرغم من ارتفاع اسعار نقل السلع من اسواق الجملة او من المزارع مباشرة بسبب تفاقم أزمة السولار مما أدي الي استغلال بعض محطات الوقود لهذه الزيادة وظهور السوق السوداء ليباع لتر السولار ب3 جنيهات. وأشار إلي أن عدم ظهور تأثير هذا الارتفاع في أسعار الوقود علي أسعار الخضراوات والفواكه حتي الآن ولكن من المتوقع خلال الأيام المقبلة اضافة فرق اسعار الوقود الي اسعار الفواكه بنسبة تصل الي جنيهين علي كل سلعة. واتفق هاني عبد الهادي صاحب محل لبيع الفواكه معه في انخفاض الاسعار مقارنة بالسابق, مشيرا الي زيادة أسعار النقل علي تجار الجملة وبالتالي توقع زيادتها علي تجار التجزئة في الفترة المقبلة ولكن بارتفاع طفيف قد لا يلاحظه المستهلك. فيما طالبت الشعبة العامة لأصحاب المخابز بضرورة تخصيص وزارة التموين والتجارة الداخلية حصصا ثابتة للمخابز من السولار لضمان عدم حدوث ازمة في عملية انتاج الخبز المدعم خاصة ان النسبة الكبري من المخابز علي مستوي الجمهورية تعمل بالسولار. وأشار محمد فوزي رئيس الشعبة بالدقهلية إلي أن اصحاب المخابز يعانون من ازمة السولار المسيطرة علي السوق حاليا, مشيرا الي ان المتعهد الذي يجلب السولار الي المخابز ينتظر في طوابير ليس لها آخر, ويتحمل المضايقات من جانب سائقي الميكروباصات وفي النهاية يبيع السولار للمخبز بسعر اعلي من سعره فتصل الصفيحة الي35 جنيها بدلا من30 جنيها. وأوضح ان مشكلة المخابز تتمثل في التكلفة الزائدة التي تتحملها مع غياب الرقابة علي الاسواق, مطالبا الاجهزة الرقابية بتشديد الرقابة علي محطات الوقود لضمان توافر السولار وضبط حالات الغش التجاري وضمان عدم خلط السولار بأي مذيبات اخري من شأنها تعريض المخابز للخطر اثناء عملها, الامر الذي يهدد استمرارها في المنظومة. وطالب فوزي وزارة التموين بتوفير حصص ثابتة لكل مخبز, لتلافي حدوث ازمات في انتاجه خاصة ان الغالبية من المخابز تعتمد علي السولار وليس الغاز الطبيعي, مشيرا إلي أن اجمالي استهلاك المخابز من السولار يمكن لوزارة البترول تحديده بسهولة ومن ثم توفيره.