أبو اجرايبيع العيادي حامل لواء طاسة البشعة يتردد علي مقره يوميا عشرات الجناة كل يتهم شخصا في جريمة ما سواء سرقة أو اعتداء أو قول أو أي اتهامات أخري سرعان ما يفصل فيها صاحب هذه الطاسة العجيبة التي يتميز بها أبناء قبيلة العيايدة ولو نظرنا إلي طاسة البشعة فهي آلة حديدية عبارة عن طاسة مثل الطبق مصنوعة من مادة الحديد الصلب لها يد وتوضع في النار حتي تحمر وتقلب بين الحين والآخر إلي أن ترتفع درجة حرارتها إلي أقصي معدل ولها نوع معين من الأخشاب يتم إيقاده داخل الراكية أمام الشخص الجاني وشعار المبشع أن المتهم بريء حتي تثبت ادانته وتبدأ عملية لحس طاسة البشعة بدفن الحصي بقول هذا حصاتي علي النار إنني لم أسرق الشيء الفلاني أو لم أقول الكلام الفلاني أو لم اعتد علي كذا حسب نوع التهمة الموجهة إليه هكذا يقولها كل من تم توجيه تهمة إلية ويتم التدقيق في دفن الحصي من قبل الشخص الذي يستعد أن يقدم علي وضع هذه الطاسة علي فمه لكي يضع لسانه عليها وقبلها يتناول كوبا من الماء وبتمضمض منه ثم يتقدم بكل جرأة في حالة تأكده من أنه لم يفعل الجرم الموجه إليه, وفي هذه الحالة يشعر بها وكأنها قطعة من الثلج المجمد بدلا من قطعة النار الحمراء؟؟ لماذا لأنه بريء.. أما الشخص الذي فعل الجرم فتراه مرتبكا ولون بشرته يتغير بين الحين والحين ومرتعدا خاصة عندما يري الطاسة حمراء وفي هذه الحالة يعرف المبشع المسئول عن البشعة أن هذا الشخص بالفعل ارتكب الجرم ويأخذه بعيدا لمدة دقائق معدودة لكي يستجوبه فإذا اعترف علي فعلته يتم ادانته لأن الاعتراف سيد الأدلة اما إذا أنكر ولم يقر وأقبل علي النار فأنه لا يستطيع الاقتراب منها ربما تأكل وجهه وهذا لايحدث الا نادرا لأن المبشع في هذه الحالة يؤكد للجميع أنه معطوب أي ارتكب جريمته بالفعل من هنا تبدأ إجراءات تقييده بمستندات مثل توقيعه علي إيصالات أمانة أو شيكات أو أي ضمانات أخري لحين استرجاع الأشياء التي حصل عليها دون وجه حق ليس هذا فحسب بل هناك إجراءات في اللجوء للقضاء العرفي لعودة الحقوق إلي أصحابها, ويرجع وجود المبشع منذ مئات الأعوام عندما كان البدو مقسمين إلي أجزاء كل له اختصاصاته والعيادي الوحيد الذي حمل لواء البشعة واستمر العمل بها حتي الآن وانتشرت ظاهرة تكذيب هذه الآلة مؤخرا لكن نقول لمن يشك في قدرتها عليكم أن تجلسوا في مقعد المبشع لتروا بأنفسكم الجناة وهم يخافون من النار ونقول لهم أيضا أن طاسة أبو اجرايبيع مشهود لها بين القبائل ولا تعرف الغش إطلاقا ولعبت دورا مهما في إنهاء النزاعات التي تحدث بسبب هذه الأفعال خاصة الذين يعتدون علي حرمات وحقوق الغير والمبشع الشيخ عواد أبو اجرايبيع وسلالته توارثوا هذه المهنة التي لم يستطع أحد غيرهم التعامل مع هذه الطاسة التي تكشف الجناة من الأبرياء,, رضوي السيد علوان أبو بلح طريق الإسماعيلية/ السويس رابط دائم :