بدأت أمس بالقاهرة اجتماعات الدورة الثانية عشرة لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي التي تستمر لمدة يومين لمناقشة جدول أعمال القمة ومشروع البيان الختامي. تبدأ القمة فعالياتها غدا الأربعاء بمشاركة26 رئيس دولة علي رأسهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس التركي عبد الله جول وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان وملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وخلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات وزراء الخارجية طالب محمد كامل عمرو وزير الخارجية بضرورة بلورة خطة عمل لتكثيف العمل السياسي وتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك في مواجهة التحديات التي تواجه الدول الإسلامية في زمن تزداد فيه بؤر الصراع السياسي اشتعالا والتحديات الاقتصادية ضراوة. وأضاف وزير الخارجية قائلا: نأمل أن ننجح معا في اجتماعنا والذي يعقد تحت عنوان العالم الإسلامي: تحديات جديدة وفرص متنامية. وقال إن مصر خصصت جلسة خاصة في أعمال القمة لبحث الخيارات المتاحة لمواجهة سياسات الاستيطان الإسرائيلية والتصدي لمحاولات تهويد القدسالمحتلة وعزلها عن محيطها الفلسطيني. وأضاف أن القضية الفلسطينية تقع علي رأس التحديات التي نواجهها علي المستوي السياسي وهي حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. واشار إلي أن هذه القمة تعد فرصة جديدة للتأكيد علي الأولوية البالغة التي نوليها لعقد المؤتمر الخاص بإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخري, والذي كان من المقرر عقده في2012 في فنلندا, في أسرع وقت ممكن, تنفيذا لما توافقت عليه الدول أعضاء معاهدة عدم الانتشار النووي خلال مؤتمر مراجعة المعاهدة عام.2010 من جانبه أكد د. أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة التعاون الإسلامي- أن القمة الإسلامية بالقاهرة التي تعقد غدا تكتسب أهمية خاصة لأنها تعقد في ظروف استثنائية وفي ظل تحديات هائلة يتعرض لها العالم الإسلامي, معتبرا أن الفترة التي يمر بها العالم الإسلامي هي من أدق الفترات منذ نهاية الحرب العالمية الأولي. وقام وزير الخارجية السنغالي خلال افتتاح الاجتماعات بتسليم الرئاسة لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو. وتم أيضا خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة انتخاب أعضاء المكتب للفترة المقبلة برئاسة مصر وكل من: فلسطين, وباكستان, وأوغندا, نوابا للرئيس, والسنغال مقررا للمكتب. كما أعلن عبد الحافظ إبراهيم سفير السودان في السعودية ومندوبها لدي منظمة التعاون الإسلامي رئيس وفدها في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة الإسلامية اعتراض بلاده علي اختيار أوغندا كنائب لرئيس منظمة التعاون الإسلامي لأنها تنتهك ميثاق المنظمة. وقال رئيس الوفد السوداني في مداخلة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع أمس إن بلاده قد شرحت أسباب اعتراضها للمنظمة, معربا عن رغبته في تسجيل اعتراضه علي هذا الاختيار.