** ما حدث في لقاء الزمالك والأهلي اعتبرناه من روائع كرة القدم, ولكن ما حدث في ذهاب قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا هي الروائع بعينها, ليس في تألق الإنتر ومحاولات برشلونة, ولا شغل المدربين, ولا المدرجات الممتلئة بعشاق كرة القدم, ولا روح وحماس وأداء اللاعبين, ولكن الروعة أعتبرها في الظروف التي واجهها الفريق الاسباني الذي لعب3 مباريات قوية في9 أيام ثم سافر لإيطاليا قاطعا مسافة الألف كيلومتر بالأتوبيس دون أن يطلب من اتحاد الكرة الاسباني تأجيل إحدي مبارياته في الدوري, ولا تحجج بالإرهاق كما يحدث عندنا. إنها روعة الفرق الكبيرة صاحبة الإمكانات والتي تملك عددا وافرا من النجوم بعكس الكرة عندنا نشكو لطوب الأرض من الإجهاد المفتعل لأن دكك البدلاء في أنديتنا الكبيرة تكتظ بأنصاف النجوم والبرامج التدريبية غير صالحة للحفاظ علي اللياقة البدنية للاعبينا, وأيضا عدد كبير من مدربينا يعتمدون علي الحظ والظروف للمكسب أكثر من اعتمادهم علي الخطط والبرامج التدريبية واللياقة الذهنية وأيضا النجومية التي مازلنا نفتقدها رغم إنجازاتنا غير المسبوقة في البطولات الإفريقية. ** هاجمنا جميعا اللاعب الكاميروني صامويل إيتو لمستواه في بطولتي أمم إفريقيا2008 و2010, اعتبرناه لاعبا عاديا وليس نجما.. ولكن رؤيتنا دائما ليست صائبة لأن إيتو يعتبر الآن من مشاهير لعبة كرة القدم في العالم.. فقد تألق مع برشلونة وسجل أكثر من100 هدف, ثم انتقل للإنتر الإيطالي ويقوده حاليا للفوز بدوري أبطال أوروبا, ومحافظ علي مستواه وتتمني كل الأندية الأوروبية أن يكون في صفوفها صمويل إيتو. وواضح تماما أن إيتو أفضل مائة مرة من ميدو وعمرو زكي وكل لاعب مصري احترف في الدوريات الأوروبية, ولابد أن نقتنع دائما عندما يختار الاتحاد الإفريقي إيتو أو دروجبا أو مايكل إيسيان أحسن لاعبي القارة, لأنهم فعلا نجوم في انجلترا وإيطاليا, ولاعبونا السابقون والحاليون صعب أن ندخلهم في المقارنة لأننا لسه بنغني لأبوتريكة. ** إحقاقا للحق فإن محمد زيدان هو أفضل لاعبينا المحترفين لأنه اعتمد علي نفسه قبل أن يتعامل مع أنديتنا الفاشلة التي لا تعرف ما هو الاحتراف الحقيقي لكرة القدم؟!